![]() |
.......................... (((( وعــــــــــــــــــــودا ً حمــــــــــــــــــــيدا ً )))) ......................
أرحل كمن يرحل ...
وأعود كمن يعود ... وأقف على الأطلال ... وأتأمل في الوجود ... ولعني لست كمن ملني ... والبرتقال يتدحرج !! ...الى الأسفل الى الأسفل !! وكل شيء هكذا !! ... الى الأسفل الى الأسفل !! ... يااااااااااااه . . . ما أجمل أن يعزف المرء وهو يكتب !! ... وما أجمل ما أشعر به !! .. ما أجمله حتى ولو كان الألم !! . ---------------------- بعد أن عبرت الجزيرة ... وبعد أن رأيتك ... بعد أن نظرت اليك ... وبعد ما شعرت به من لوعة ... بعد ما كان مني ... وبعد أن كان ظني ... وهكذا شعرت ... بأني لن أراك بعد أن عبرت الجزيرة لأراك !! لاتسئلني لماذا ؟ فأن لا زلت لا أملك تلك الأجابة ؟! وبعد أن عبرت الجزيرة ... بحثت عن أجوبتي فوجدت أنها قد أندثرت ؟!! الا الصمت فهو ابلغ جواب ولازلت أجيده ... مع العلم أنه لا صمت في كتاباتي الركيكة !! وكلها فضائح قلبي ... تنقلها اليك أصابعي !! وأنا لازلت في رق الدفاتر والأقلام ... سجين في محبره !! ... ((((( مارد ))))) أو هكذا أشبه نفسي !! أخرج من المحبره إذا لمستها فتاة !! ... وأتمرد على الورق الأبيض ... والأصفر الكلاسيكي المعد للرسائل !! ... وأسير على خطوط الصفحات ... وخطواتي خلفي لا أراها ... أنما يصفها لي من يلاحظها بعد رحيلي أو سكوني !! أنا لا أشبه المارد الذي يعيش في مصباح علاء الدين ... فهو خادم - أضف على ذلك أنه من الجن - وبشع كما صورته لنا المسلسلات ... أنا لا اخدم احد ... ولا حتى مصلحتي الخاصة ... أنما أنا هكذا ... بعد أن عبرت الجزيرة ... ولا تسئلني عن تصرفاتي ... فانا قد اعياني سؤال قلبي لماذا يعشق ؟! ... ولمذا يتعلق ؟! ... ولم يجيبني قلبي سواء بالخفقان الى يومي هذا !! والى يومي هذا وأنا لست كما أنا ... بعد أن عبرت الجزيرة !! أخبروني بالله عليكم ... الا يحق للمرء أن يكتب ويتنفس بعد أن عبر الجزيرة ؟!! أن عبور الجزر ... ليس كعبور الشوارع !! ... وأراهن على ذلك ... أنا عبرت الجزيرة ... أنا اقدر واقييم حالة العبور عن تجربة لا عن تأمل كاتب ...لا تهمل ذلك يا عزيزي القاريء ودعني أخبرك أن عبور الجزر خطر للغاية !! فهناك مغامرة عبور ... وهناك أسماك القرش !! وأسماك الحنكليس - أسماك التنظيف - وأسماك لا اعرف لماذا تعيش في البحار وأنما هكذا زيادة ثروة سمكية !! ...وهناك قراصنة !! كالذين نراهم في الافلام ... عوران وعرجان والبغبغاوات على أكتافهم !! ... ويأكلون التفاح بشراههة !! ولا يبحثون الا عن الكنوز !! والكنز ليس في الجزيرة !! وليس له خريطة !! ... أنما الكنز في مكان مجهول !! أي بمعنى أن الكنز ليس في جزيرة الكنز ؟!! ... وهذه ليست بمزحة ... نعم ... فالكنوز نحن نشعر بها ونحن من يصنعها ونشعر بأنها موجودة ولكن لا نعلم عن أماكنها حتى يخبرنا الاخرون بأننا نحن قد عثرنا على كنوزنا ... هذا اذا لم يكن الاخرين قراصنة ... أو من تلك السماك ؟!! . -------------------------- كنت في مركز تجاري مع أحد أصدقائي ... وفجئة ... صرخت في صديقي أنظر أنه (( راس العبد )) ؟ ورأس العبد هذا بسكويت فرنسي قديم كان يباع في دكان العم سعيد ... وكان العم سعيد يبيع القاز والصابون ابو عجلة مع بعض المرطبات والبسكويتات ومن ظمنها رأس العبد ... وهذه كانت تجارة العم سعيد قبل خمسة وعشرين عاماً ... بالاضافة الى أنه كان يبيع المفرقعات _ الطراطيع والشروخة _ في أيام العيد ولم يكن الدفاع المدني يعلم عنه شياءا ... وكنا نذهب أنا وأخوتي ومعنا جالون أزرق صغير ... لنشتري بريال قاز من العم سعيد ( للطباخة) التي كانت تقوم بدور البوتغاز في تلك الايام ... وعم سعيد كان يشفط من برميل القازالكبير عبر الـ( لي ) ويملاء لنا جالوننا الصغير بالقاز ... ونحن نقول : عم سعيد يشرب القاز ولا يموت !! وكان العم سعيد يبيع راس العبد - كدت أن أنسى رأس العبد بسبت تشفيط العم سعيد - وكان رأس العبد ( الواحد بنص ) أما اليوم فراس العبد الواحد منه بريال ونصف !!...هكذا يباع في مراكز النوري بمكة ... وأشتريت أنا وصديقي أربعه من رأس العبد ضاربيا بغلاء الآسعار عرض الحاط من أجل أن نعود لذكريات الطفولة عبر عبق الماضي المنبعث من رائحة ونكهة راس العبد البسكويت الفرنسي ؛ ================== ملاحظة : أن ورود المسمى ( مراكز النوري ) في المقال لا تمت لمشاعرواحاسيس الكاتب باي صلة وهي لا تعتبر دعاية اعلامية أو ما شابهها ولذلك وجب التنويه . ================== .......... المشاعر القديمة لا تتغير لذلك هي جديدة دائماً ؟!! . |
رد: .......................... (((( وعــــــــــــــــــــودا ً حمــــــــــــــــــــيدا ً )))) ......................
قصة أو خاطرة أو بوح
ولكنه جميل ويستحق القراءة والذكريات جميلة مهما كان التعبير تقديري لقلمك علي المعطاني |
رد: .......................... (((( وعــــــــــــــــــــودا ً حمــــــــــــــــــــيدا ً )))) ......................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ الغالي علي المعطاني . حفظك الله . كثيرا ما نعتقد أننا خرجنا من عباءة الماضي وحينما نصادف مانسينا ولو كلمة من الماضي يبدا شريط الذكريات ينسج وعلى مهل أحياناً نُحس أننا بحاجة للبقاء في أماكننا وكأننا نشاهد فيلما سينمائيا ولكنه في غاية الصدق والوضوح كثيرا مايحرك مشاعرنا فنعود من حيث أتينا لا نلوي على شئ .. مجرد ذكريات ..................... والحق أن كتاباتك شيقة جدا تطربني ......ننتظر جديدك أيها الأستاذ الراقي .. تقديري.. |
رد: .......................... (((( وعــــــــــــــــــــودا ً حمــــــــــــــــــــيدا ً )))) ......................
مشكووووووووووووووور اخوي علي المعطاني ما قصرت
|
الساعة الآن 01:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل