مهارات إدارة المشاريع
 

لقد أجمع الباحثون على أن أهم المهارات الفردية التي يجب أن يتمتع بها مدير المشروع: مهارات التواصل، والقيادة والتحفيز، وبناء فريق العمل، وضبط العواطف، والتأثير، وحل النزاعات، والتفاوض، والذكاء الوجداني،



أولا: مهارة التواصل

تتمثل في القدرة على إيصال معلومة إلى طرف ما بأسلوب صحيح وكامل بما يتيح لهذا الأخير إدراك الغرض من المهمة الموكلة إليه، كذلك القدرة على الإصغاء من أجل فهم المغزى الحقيقي للكلام الذي يستمع إليه. ويمكن أن يتم هذا التواصل من خلال التحدث أو القراءة أو حركات الجسد أو نبرة الصوت أو أي طريقة كانت تمكن الطرفين السابقين من إيجاد صيغة لنسج خيوط هذا التواصل، وهذه المهارة تعتبر بحد ذاتها من المهارات المميزة لرجال الأعمال الناجحين أو للناجحين بشكل عام، فالتواصل ليس نظرية ثابتة تمكنك من التعامل مع كل الأفراد سواء، بصرف النظر عن طبيعة تفكيرهم أو مستواهم العقلي، ولكن تكمن المهارة في إيجاد طريقة للتواصل مع كل شخص بما يتناسب ومستواه العقلي وطبيعته التي تمكنه من استيعاب الطرح، فالتواصل مع العالم ليس كالتواصل مع غيره والتواصل مع المتميز ليس كالتواصل مع الإنسان العادي.


ثانيا: مهارة القيادة

أما مهارة القيادة فهي التي تجعل مدير المشروع قدوة لأعضاء فريق العمل الذين سيحذون حذوه ويتقيدون بأفكاره من دون تردد، وذلك لثقتهم الكبيرة برؤيته التي ستقود إلى نجاح المشروع وبالتالي نجاحهم وتحقيق ما يصبون إليه. ولن يتمكن مدير المشروع من تحقيق ذلك ما لم يثق فريق العمل به وبقراراته، فتكون بذلك القيادة محصورة بالشخصية الأكثر قبولا عند الأغلبية إن لم يكن عند الجميع، وليس من علامات النجاح أن تكون القيادة موزعة على أكثر من شخص وإنما المطلوب أن تكون الاختصاصات هي الموزعة والقيادة في النهاية لجهة واحدة سواء كانت شخصا أو مجلسا أو غيرهما، وبهذا نمنع تكون الأحزاب أو التكتلات التي تسعى أحيانا لإفشال بعضها البعض أو التي تسعى للظهور كل على حساب الآخر.



ثالثا: مهارة الحافزية

والحافزية سمة مهمة جدا لأنها القوة الكامنة التي تدفع الإنسان إلى العمل من أجل تحقيق أهدافه الشخصية وأهداف الفريق الذي يعمل من خلاله، ناهيك بأنها تعزز إنتاجيته. وتحفيز فريق العمل، يقتضي من مدير المشروع معرفة احتياجات فريقه وإيجاد الدوافع، ومن ثم اختيار الخطوات المناسبة لتحقيق هذا الهدف. وتحديد تلك الاحتياجات ليس بالأمر السهل، باعتبار أن لكل عضو من أعضاء الفريق احتياجاته ومتطلباته الخاصة التي قد تتغير أيضا مع مرور الزمن، ويضاف إلى ذلك، أن حجم الجهد المطلوب لتحقيق الهدف المنشود، يختلف من عضو لآخر، كما أن تقسيم المهام مهم جدا، فهو يقتضي دراسة طبيعة وقدرات وإمكانيات كل شخص على حدة بحيث نحاول استغلال إمكانيات كل شخصية بما يخدم مصلحة العمل ويحفز على الإنتاج، والطبيعي جدا أن يعطي الإنسان بكل طاقته عندما يحب عمله بل إن من الطبيعي أن يبدع إذا أحب هذا العمل والأكيد أنه لن يحب العمل ما لم يتلاءم مع شخصيته.


رابعا: مهارة حل النزاعات

ويجب أن يتمتع مدير المشروع بمهارة حل النزاعات والقدرة على عدم السماح لأي من هذه المشاكل بالتطور إلى خلافات عميقة يصعب حلها، وتنعكس سلبا على المشروع وتعوق تحقيق أهدافه. ومهارة حل النزاعات تقوم على قدرة مدير المشروع على تحليل وتقييم أسباب النزاع، واقتراح الحل الأمثل وإقناع أطراف النزاع به، ومن ثم التأكد من تطبيقه بنجاح، وفي أغلب الأحيان تنتج نزاعات في فريق العمل الواحد لسبب من اثنين، أولهما تقصير أحد أعضاء الفريق بواجبه مما يؤثر على إنتاجية الفريق بأكمله ويزيد من أعباء المسؤولية الملقاة عليه، أو من سوء توزيع الإدارة والسلطات، حيث يجب أن يعلم كل فرد ما هي مسؤوليته بالتحديد وما هي سلطاته.


خامسا: مهارة التفاوض

ولا شك أن مهارة حل النزاعات تقضي بأن يتمتع مدير المشروع بمهارة التفاوض أيضا، بهدف إرضاء كل الأطراف بما ينسجم مع أهداف المشروع، ومن دون أن يكون هناك طرف رابح أو خاسر. كما أن مهارة التأثير لها أهمية خاصة، إذ تتيح لمدير المشروع الحصول على ما يريد من جميع الأطراف المعنية بالمشروع.



سادسا: مهارة بناء فريق العمل

وكذلك من المهارات التي تفرضها طبيعة أي مشروع مهارة بناء فريق العمل. وتتجلي أهمية هذه المهارة بشكل أوضح، إذا لم يسبق لأفراد فريق العمل أن عملوا معا من قبل. وهنا يتوجب على مدير المشروع دمجهم في فريق واحد متكامل آخذا في الاعتبار الإشكاليات التي قد تنشأ أثناء ذلك لأسباب عديدة منها، المنافسة واختلاف وجهات النظر وغيرها من العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبا في أداء الفريق.



سابعا: مهارة ضبط العواطف

وحيث ان إنجاز المهام في أقصر فترة زمنية وأقل تكلفة ممكنة من دون إغفال التغيرات والمخاطر المحتملة، هو من أهم الاعتبارات في غالبية المشاريع، فإن ذلك قد يشكل ضغطا نفسيا على أعضاء فريق العمل بمن فيهم مدير المشروع، وقد يخلق كذلك نوعا من الإرباك. وعليه، فإن مهارة ضبط العواطف تساعد مدير المشروع على اتخاذ الخطوات المناسبة، وتحول دون إصداره لأي قرار تحت الضغط، قد يندم عليه لاحقا.
أما المهارة الأخيرة فتعرف بـ «الذكاء الوجداني» وتشمل مجموعة من السمات والمهارات الشخصية والاجتماعية التي تتيح للمرء تفهم مشاعر الآخرين والتعامل معهم بطريقة ذكية مما يجعله أكثر قدرة على التواصل مع المجتمع والتأثير فيه. وهذا الأمر يتطلب معرفة الذات والقدرة على إدارتها بالشكل الصحيح، وفهم المجتمع، وبناء علاقات اجتماعية.

رد: مهارات إدارة المشاريع
 

رد: مهارات إدارة المشاريع
 

يعطيك العافيه اخوي هذلي على توضيح المهارات

تقبل مروري