![]() |
إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نواصل معكم مختارات مما قيل عن الصحبة والصديق وأحوالها وهي عصارة تجارب وخلاصة فكر محضونا إياها صرفة: قال الأوزاعي: الصاحب للصاحب كالرقعة على الثوب، إِن لم تكن مثله شانته. اِبحث معي عن هذا الصديق !!! : من لي بإنسانٍ إذا أغضبتـُهُ ،،،،،،،،،، وجهلتُ كان الحلم ردَّ جوابه وإذا صبوتُ إلى المدام شربت من ،،،،،،،،،، أخلاقه وسكرتُ من آدابِهِ وتراه يـُصغي للحديث بطرفه ،،،،،،،،،، وبقلبه ولعـلّه أدرى به مضرة الصديق النافع : فـرُبـّما ضـرَّ خـِلٌّ نافـعٌ أبداً ،،،،،،،،،، كالريـِّق يحدثُ منه عارض الشَّـرَقِ الأصدقاء عند السعة كثير : صديـقُكَ حين تستغني كثيرٌ ،،،،،،،،،، ومالَكَ عندَ فقرِكَ من صديقِ فلا تغضب على أحدٍ إذا ما ،،،،،،،،،، طوى عنك الـزِّيارة عند ضيقِ المتواثبون على موائد الوزراء : لما نكب علي بن عيسى الوزير لم ينظر ببابه أحد من أصحابه الذين كانوا يألفونه في ولايته فلما ردت إليه الوزارة وقف أصحابه ببابه ثانية فقال هذين البيتين : ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها ،،،،،،،،،، فكلما أنقلبت يوماً به اِنقلبوا يـُعظّمون أخا الدنيا فإن وثبت ،،،،،،،،،، يوماً بما لا يشتهي وثبوا الاعتدال في الحالين : ولا تكُ في حب الأَخلاِّء مفرطاً ،،،،،،،،،، فإن أنت أَبغضتَ البغيضَ فأجملِ فإنك لا تدري متى أنت مبغضٌ ،،،،،،،،،، حبيبكَ أو تهوي البغيض فأعقلِ قال الإمام علي رضي الله عنه : ( الرجل بلا أخٍ كشمالٍ بلا يمينٍ ). الصديق وقت الضيق : تخير لنفسك من تصطفيه ،،،،،،،،،، ولا تدنينّ إليك اللّئاماَ فليس الصديقُ صديقَ الرخاءِ ،،،،،،،،،، ولكن إذا قَعَدَ الدهرُ قاماَ تنام وهمتهُ في الذي ،،،،،،،،،، يهمك لا يستلذ المناما وكم ضاحكٍ لكَ أحشاؤه ،،،،،،،،،، تمناك أَن لو لقيتَ الحِماماَ السماع بالصديق : سمعنا بالصديق ولا نراه ،،،،،،،،،، على التحقيق يوجد في الأَنامِ وأحسبه محالاً نمـَّقوهُ ،،،،،،،،،، على وجـْهِ المُجـَازِ في الكلام العلامة الفارقة : لا تستدل على تغير صاحب ،،،،،،،،،، وزوالِ صُحبتِهِ وخفر ذمامِهِ يوماً بأوضح من تـَجَـهُّم وجههَ ،،،،،،،،،، وجفاء منطقِهِ وسخطِ غلامهِ الاغتراب يقرب الأعداء : ومن يغترب يحسب عدواً صديقه ،،،،،،،،،، ومن لا يكرم نفسه لا يُكرَّمِ ومهما تكُن عند اِمرئٍ من خَليقةٍ ،،،،،،،،،، وإن خالها تخفى على الناس تُـعلَم الصديق الغني والصديق المعدم : من تصدّى لأخيه بالغنى فهو أَخوهُ ،،،،،،،،،، فإن اضطرَّ إِليه رأى منه ما يسوُه يُكـْرَمُ الـمُثْري فإن أَملقَ أقصاه ذووهُ ،،،،،،،،،،نحن في دهرٍ على الـمُـعْدم لا يـُجـْدِي أَبوهُ |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
سلمت يداك يابو خالد
اقتباس:
لم أفهمه . وشكراً لك |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
الله الله الله الله
مميز دائما يافارسنا تنحني الاقلام بل تنحني الهامات لما تخطه اناملك وتنقله الينا ودوما انت نبراس العلم والادب دام قلمك لنا نيرا ومشرقا وفقك الله |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
بعد اذن فارسنا فارس الادب والعلم
ومحاولة متواضعه مني ان اشرح البيت الذي استفسر عنه اخينا سيف هذيل اذ يقول البيت فـرُبـّما ضـرَّ خـِلٌّ نافـعٌ أبداً ،،،،،،،،،، كالريـِّق يحدثُ منه عارض الشَّـرَقِ يقصد به الشاعر هنا ان الخل النافع دائما ولو حدث منه ضرر فانما يكون ضرره كضرر الريق عندما يشرق منه صاحبه اي ضرر بسيط وعابر سرعان مايتناسى اي ان ضرر الصديق النافع عارض ولايلتفت اليه مع كثره منافعه ومحاسنه فتلك المضره قطره في بحر نفعه والله اعلم وكلي اسف ان لم اوفق في الشرح |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
اقتباس:
ههه من باب الدعابه فقط ::: شرح وافي وكافي ياأخي الفند وزادك الله علماً ونوراً . عفواً ياابو خالد للمرور مرة أخرى . |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
اقتباس:
أشكر لك مرورك .. وشرح البيت ساورده لاحقاً ،،، |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
اقتباس:
أشكر لك كريم المرور وجميل التعليق .. وجزاك الله خيراً على ما تفضلت به .. وآمل أن أكون عند حسن ظنك .. وأشكر لك تفضلك بتفسير البيت لأخينا سيف هذيل وأضيف معك حول البيت وهو لأبي العلاء المعري ما يلي: أولاً معاني الكلمات: الريق: الرّضابُ، واللعابُ، وماءُ الفمِ، وجمعه أرياق، ومنه نقول: هو على الرِّيق؛ أي لم يـُفْطِر، والشَّرق بالماء والرِّيق ونحوهما كالغصِص بالطعام، المعنى ( من وجهة نظري ): فأنه لما كان الصاحب موافقاً لصاحبه كان كالماء انسياباً وكالنسيم العليل رقة، فهو ليس من أسباب الشرق والغصص، إلا أنه رغم ذلك ربما يشرق به الإنسان، وهذا من النادر المغتفر، كما الغصة بالماء من حيث ندرة حدوثها .. لو بغير الماء حلقي شـَرِق ،،،،،،،،، كنتُ كالغـَصّان بالماء اعتـِصاري ( اعتصر ــ اعتصاراً : شرب الماء قليلاً قليلاً ليسيغه ). تحياتي وتقديري ،،، |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
الاخ سف هذيل
صدقت والله ربما الشرق بالريق يقتل وربما مضرة الصديق احيانا كبيره لكن ربما تجد من يغفرها الاخ الفارس دائما متأالق ولك الافضليه |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
ماكل هذا البياض الذي تصبهُ في عقولنا يافارس
انت تكتب بقلم شامخ جامح ،، وكأنك توزن الموضوع على كل البحور وهذا مايجعلني اتراجع لحد الدهشه في التعليق على ماتكتبه دائماً الى الحد اللذي ارى فيه أن الكتابه اليك وانا احتسي قهوتي في هذا الصباح قاتله !! رائع فكرك اللذي يجعلنا نلمس احتياجاتنا دون أن يخدشنا .. واتباهى يرسمك لهذه القوانين البشريه ! أتمنى أن تكون إحدى جلسات الرسم في مدرسة فنونك الجميلة عباره عن توضيح ماهية ردة الفعل السليمه لنكران الصديق الجميل والمعروف وهدمه لجسور الصدق والعقل والحكمه ! استاذي استسمح على هذا الإعجاب والود بمحاورتك ونقاشك وتحياااتي |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
شكراً على هذا التميزززززززززززز في الطرح
وسمح لي بهذه المشاركة عدوك من صديقك مستفـاد #### فلا تستكثرن من الصــحاب فإن الــداء أكثر ما تــراه #### يحول من الطعام أو الشراب إذا انقلب الصديق غدا عدواً #### مبيناً والأمـور إلى انقـــلاب ولو كان الكثير يطيب كانت #### مصاحبة الكثير من الصــواب ولكن قلما استكثـــرت إلا #### سقطت على ذئاب في ثيـاب فدع عنك الكثير فكم كثير #### يعاف وكم قليل يستطــــاب ولك تحياتي |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
اقتباس:
والتعليق القيم الذي أعتز به كثيراً .. أما موضوع نكران الصديق فهو موضوع مهم وشواهده شيقة .. وكأن العضو الفاضل (الثعلب) قرأ تعليقك فأدلى بدلوه بقصيدة تصب في نفس المصب الذي طلبتيه .. ولعل الوقت يسعف لإفراد موضوع خاص عن النكران .. وحاضر .. دمت بهذا الزخم وهذا الحضور الأدبي الراقي ،،، |
رد: إضاءات إلى صديق/الجزء الثاني:
اقتباس:
واشكر لطيف الإضافة التي تنم عن حس أدبي .. واستحضار للشواهد ومظانها .. دمت ملهماً ،،، |
الساعة الآن 05:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل