![]() |
أطفالنا في خطر
حِينَ شَاهدتُ وَلدِي أمجد ذا الخَمسةِ أعْوَام، يَقُومُ بِتلكَ الحَركَاتِ الغرِيبة َ..
سَألتُه: أمْجَد مَاذَا تَفْعل؟ أجَابَنِي: أُصلِّي يَا أُمِّي. الأم: تُصلِّي !!! أمجد: نَعَم يَا أُمِّي. الأم: نَحْنُ لا َنُصَلِّي هَكَذَا يَا وَلَدِي. أمْجَد: أعْلَم ُيَا أُمِّي وَلكِنّ يُوغِي البَطَلْ يُصلِّي هَكَذَا . الأم: مَن يُوغِي؟ أمجد: يُوغِي الشُّجَاع ُفِي مُسّْلسلِ الأطْفَال . كِدتُ أن أسْقُط َمِن هَوُلِ الصّدْمَةِ .. قَدْ قُمْتُ بِتَنصِيرِ ولَدِي دُونَ أن أشْعُرَ . وثِقْتُ بِتِلكَ القَناَةِ العَرَبِيةِ ، وَسَمَحتُ لِولَدِي بِمُتَابَعتِهَا .. إذ بِهَا تَهدِمُ فِطْرَتَهُ وعَقِيدَتَهُ. مَا كَانَتْ تِلكَ الحَرَكَاتُ الغَرِيبَةُ إلا صَلاةَ النّصَارَى. لَمْ تَكُنْ تِلكَ قِصَّةًًًًٌ مِنْ سَرْدِ الخَيَال .. َبلْ هِي َواِقعٌ في حَيَاِتَنا .. سُمُومٌ تُوَجَّهُ لِعُقُولِ َأطْفَاِلنا. تُبَرمِجُ َأرِضيََّةَ عُقُولِهِمِ الخصْبَةَ .. عَلى الرَذِيْلَةِ .. وَتَهْدِمُ العَقِيدَة. عَلى مَرأى مِنَّا وَمسْمَع .. أَطْفَالََُنا أمامَ الشَّاشَاتِ يُتَابِعُونَ بِلَهْفَََة . هَلْ سَأَلتَ َنفسَكَ أيُّها الأبُ وأيَّتُها الأمْ : - مَاذا يُتَابِع أبنَاءَك؟ - هَلْ رَاقَبْتَ تِلكَ المَادَةَ أوِِ الرُّسُومَ المُتَحَرِّكَةَِ الّتي تُعْرَضْ؟ قَدْْ تُقَلّلُ أيُّها الأبُ وأيَّتُها الأمُ مِنْ شَأْنِ ذَلِك. َفََدعْنِي أُخْبِرُكَ إذًًا بِهَذِهِ الحَقِيقَة: تُشِيْرُ بَعْضُ الدِّرَاسَاتِ النَّفْسِيَّّةَ أنَّهُ: مِنَ المِيْلادِ حَتّى سِنِّ 7سنوات 75% - 85 % مِنَ البَرْمَجَةِ قَدْ تَمَّتْ. وَمِنْ 7 - 18 سَنَة 95% مِنَ البَرْمَجَةِ يَتِمْ. وَتِلْكَ الرُّسُومُ المُتَحَرِّكَةَ - هِيَ أداةُ تَعْلِيمٍ - غَنِيَّةً بِأفْكَارِ وَمُعْتَقَدَاتِ الدِّيَانَاتِِ الأُخْرَى . فَيَسْهُلُ تَلَقِّيْهَا وَتَرْسِيخِهَا فِيْ عُقُولِ أطْفَالِنَا الخصْبَةَ عَبْرَ مَا يَسْمَعونَهُ وَيُشَاهِدُونَهُ بِكُلِّ يُسْر. فَنَجِدُ الطِّفْلَ بَعْدَ ذَلِكْْ يُمَارِسُ فِعْلِيَّاً مًا تَلَقَّاهُ وَتَعَلَّمَه. فَعَلَىْ مَاذا نُبَرْمِجُ عُقُولَ أطْفَالِنَا؟ :: الكَرْتُونُ مِرآةُ الغَزْوِ الفِكْرِيّ لِعُقُولِ أطْفَالِنَا :: قَالَ الأُسْتَاذُ نِزَار مُحَمَّد عُثْمَان إنَّ مِنْ أكْثَرِ المَوْضُوعَاتِ تَنَاوُلاًً فِي الرُّسُومِ المُتَحَرِّكَة .. مَشَاهِدَ العُنْفِ وَالجَرِيْمَة الّتي تَشُدُّ الأطْفَالَ فَيَعْتَادُونَ عَلَيْهَا تَدْرِيْجِياً ، وَمِنْ ثُمَّ يَأخُذُونَ فِي الاسْتِمْتَاعِ بِهَا وَتَقْلِيْدِهَا ، وَيُؤَثّرُ ذَلِكَ عَلى نَفْسِيَّاتِهِم واتِّجَاهَاتِهِِِمْ التي تََبْدأ فِي الظُّهُورِ بِوُضُوحْ فَي سُلُوكِهم. أخْبِرنِي أيُّها الأبُ وَأيَّتُها الأمْ: - كَمْ مِنَ المَرّاتِ شَاهَدتِ طِفْلَكِ يُقَلِّدُ حَرَكَاتٍ تَابَعَهَا فِي الرُّسُومِ المُتَحَرِِّكَة؟ - وَكَمْ مِنَ المَرّاتِ سَمِعْتِهِ يُكَرّرُ كَلِمَاتٍ سَمِعَهَا مِنْ بَطَلِه , سَوَاءَ فَهِمَهَا أمْ لَمْ يَفْهَمْهَا؟ َ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم: " كُلُّ مَوْلُودٍ يُوْلَدُ عَلى الفِطْرَة فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أو يُنَصِّرَانِهِ أو يُمَجِّسَانِهِ " رَوَاهُ البُخَارِي وَمُسْلِم نَعَمْ لَمْ نَفْعَلْ ذَلِكَ عَلانِيّةً - وَلَكِنَّنَا وَضَعْنَاهُ أمَامَ مَدْرَسَةٍ لِتَعّْلِيمِ الدِّيَانَات :: وَلِلْرُّسُومِ المُتَحَرِّكَةَ أخْطَارٌ عَلى العَقِيْدَة :: مِنْهَا تَصْوِيْرُ الرِّبِّ تَعَالى عِيَاذًاً بِالله فِي صُوْرَةٍ بَشِعَةٍ فِي السَّمَاء يَحْكُمُ بَيْنَ المُتَخَاصِمِين ، وَهَذا مَوْجوُد ٌفِي بَعْضِ حَلَقَاتِ " تُوم وَجِيْرِي " قََالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم: " كُلُّكُمْ رَاعٍِ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتَه " [أخْرَجَهُ الشّيخان] فَكِّرْ أيُّهَا الأبُ وَأيَّتُها الأمُ فِي عِظَمِ ذَلِكْ .. وَابْدَأ الآنَ وَاتَّخِذْ فِعْلاً هَلْ سَتَتْرُكْ طِفْلَكَ يُتَابِعُ تِلْكَ المَادَّة؟ أمْ سَتَمْنَعُ ذَلِك وَ تُخْرِجُِ لَهُ بَدَائِل؟ اِعْلَمَا أخِي الأبُ وأخْتِي الأمُ أنَّ مَسْؤُولِيَّتَكُمَا عَظِيْمَة فَبِكُمَا يَنْشَئ ُوَلَدَكُمَا وَيَتَرَبَّى تَرْبِيَةً إسْلامِيَّةًَ صَحِيْحَة جَعَلَهُ اللهُ ذُخْرَاً للإسْلام أمَّا أنَا .. فَمَا إنْ أفَقْتُ مِنْ صَدْمَتِي .. إلّا وَسَارَعْتُ فَورَاً: * بِحَذْفِ تِلْكَ القَنَاة .. وَوَضَعْتُ لَهُ قَنَاةَ المَجْدِ لِلأطْفَال * اِسْتَقْْدَمْتُ لَهُ مَجَلاتِ الأطَْْفالِ الإسْلامِيَّة * أحْضَرْتُ لَهُ بعضَ الكُتُبِ الإسلاميةِ النافعةِ أصْبَحَ لِوَلَدِي أمْجَد الآنَ خَيَارَاتٍ مُتَعَدِّدَة .. وَجَمِيْعُهَا تَنْصَبُّ فِي تَنْمِيَةِ فِكْرِه أحْسَسْتُ بِالرَّاحَةِ، وَشُعُورِِ الأمَانِ يُغْرِقُنِي فَقَدِ ِاسْتَدْرَكْتُ وَلَدِي .. وَانْتَشَلْتُهُ مِنْ مَدْرَسَةِ أحْقَادِ يُوغِي. -- نحن متخصصون في أجمل وأروع رسائل البريد الإلكتروني -- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم -- ...اللهم اغفرلي ولوالدي والمسلمين جميعا... |
رد: أطفالنا في خطر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرعية لم تعد في يد الراعي ولا مكان في الدنيا يبعد الرعية عن السموم التي تتغذى عليها .. يبقى ان يعرف الراعي أن الحل الأمثل للحفاظ على نفسه وعلى رعيته أن يحاول قدر المستطاع أن يعودها ويعلمها الطريق الصحيح ...ويسأل الله السلامة . تقديري لك أخي ثامر ... |
رد: أطفالنا في خطر
يعطيك العافية اخوي ثامر موضوع في غاية الأهمية والخطورة
اشكرك على هذا الطرح الجيد وننتظر جديدك |
رد: أطفالنا في خطر
مشكور اخي ثامر الياسي على هذا الطرح المتميز والموضوع الجميل مع تمنياتي لك بالتوفيق في مسيرتك في الحياه وفي اخرتك يعطيك العافيه
اخوك:ابو خالد الياسي |
رد: أطفالنا في خطر
الااخ الفاضل ((ثامر الياسي
طرح جدا مفيد وقيم الله يحفظ اطفالنا من كل مكروه وهم امانه في رقابنا ويجب ان نحافظ عليهم ونحاول ان نبعدهم عن هذه القنوات الهادمه لعقولهم الصغيره |
الساعة الآن 06:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل