![]() |
عيدٌ بأيّةِ حالٍ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المتنبي [poem=font="Simplified Arabic,5,#0000ff,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,"] عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ=بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ=فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا=وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً=أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي=شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما=أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟ أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني=هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً=وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ=أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً=أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ=عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ=منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ=إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ=أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا=فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها=فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ=لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ=إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ=يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا=وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ=تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني=لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا=لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ=إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً=أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً=أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْذِرَةٍ=في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ=عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟[/poem] |
رد: عيدٌ بأيّةِ حالٍ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هاهو المتنبي يحضر مجالسنا ....وهو مقل رغم أنه جدير أن يكون في مجالس هذيل بإستمرار . كثيرا مايقتبس الشعراء بعضا من أفكار وأشعار مشغل الناس حيا وميتا .. أصَخْرَةٌ أنَا، مـا لـي لا تُحَرّكُنـي هَذِي المُـدامُ وَلا هَـذي الأغَارِيـدُ وإن طال الزمن يبقى المتنبي شاعرا لم يجود الزمان بمثله .. وإن كانت لفظة العبد غير مستحبة ....حين هجى كافور الإخشيدي بهذه القصيدة . جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكنـي لكَيْ يُقالَ عَظيـمُ القَـدرِ مَقْصُـودُ ... حفظك الله أخي الغالي ... |
رد: عيدٌ بأيّةِ حالٍ
الأخ الفاضل الثعلب .. السلام عليكم .. وهذه القصيدة كانت من المتنبي في الوقت (بدل الضائع) بعد أن مدح كافوراً ودبج فيه أشعاراً كثيرة .. طامعاً في ولاية .. فهو القائل: (أبا المسك هل في الكأس فضل أناله فاني أغني منذ حين وتشرب) فقد صرح ولمح لكافور دون جدوى ولم يكن في الكأس غير (الماء) إلاّ أن يقظة كافور وحيطته وفراسته في الرجال جعلته يغدق عليه بالدنانير ويمنعه الولاية وفي ذلك حكمة وسياسة .. ومعرفة بالرجال وأطماعها .. ثم كان الفراق والسفر سراً بخفية .. فجادت القريحة ونطق بحقيقة المشاعر .. وذهب زمن المجاملات والآمال الخادعة .. وإنني لأشيد بحسن اختيارك لهذه الفريدة .. ولك تحياتي الطيبة ،،، |
رد: عيدٌ بأيّةِ حالٍ
حياكم الله
شكرا على مروركم الكريم ومشاركتكم الرائعة لكم تقديري |
الساعة الآن 03:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل