::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها

الأخ ابرق الريش
بالبحث والسؤال عما تبحث عنه وقع تحت يدي
لقاء أجري مع الشيخ /محمد بن حامد المطرفي شيخ
فخذ ( آل نهية من المطارفه وإليك هذا اللقاء لعله يجيب على تساؤلاتك:

قبيلة المطارفة من هذيل قبيلة عريقة النسب رفيعة الحسب يصل نسبها حسب ما اثبتته الوثائق التاريخية الى عبدالله بن قطيفان العطاش المطرفي وتتميز هذه القبيلة عن غيرها بالعديد من العادات والتقاليد المختلفة, ولالقاء المزيد من الضوء على هذه القبيلة كان لنا هذا اللقاء مع الشيخ محمد بن حامد بن عويد بن مسعود بن نهيه المطرفي شيخ قبيلة (ذوي نهيه المطارفة) من هذيل حيث سألناه في البداية عن نسب قبيلته وفروعها الاساسية فأجاب قائلا: قبيلة المطارفة قبيلة كبيرة يعود نسبها الى عبدالله بن قطيفان العطاش المطرفي وابنائه حسن وعلي وهو الجد الاول للقبيلة منذ 852هـ وحول فروع القبيلة تحدث الشيخ محمد قائلا: قبيلة المطارفة تنقسم الى عدة فروع اساسية ففي الحجاز تجد الكبادين, الحرابشة , ذوي علان, ذوي دخيل الله , العتيكات, الشليات , الخثاعمة, الطليحات وكذلك الضواعنه وكل قبيلة من هذه القبائل تنقسم لعدة (افخاذ) وتسكن هذه القبيلة في الحجاز شرق وشمال وجنوب مكة المكرمة امتدادا من وادي نعمان جنوبا مرورا بشرائع النخيل الى وادي الزرقاء ومكة الرقة بأعالي وادي نخلة الشامية شمالا ويتبعون اداريا لمركز المطارفة احد مراكز امارة منطقة مكة المكرمة واضاف قائلا يوجد لدينا عدة قرى وهجر تضم بعض الادارات الحكومية كمركز الامارة ومدارس للبنين والبنات.
واوضح ابن نهيه ان الصلمان من هذيل تحد القبيلة من الجنوب ومن الجنوب الشرقي قبيلة الثبتة من عتيبة ومن الشرق قبيلة المقطة من عتيبة ومن الشمال الغربي قبيلة بني مسعود ومن الغرب قبيلتا بني مسعود والصلمان واشار الشيخ محمد الى اودية كبيرة تخترق ديار المطارفة مما جعلها موقعا خصبا للزراعة.

مطارفة (الطير)
وذكر الشيخ محمد بن حامد ان مطارفة الطير قد نزحوا من الحجاز عن قبيلتهم الاساسية الى نجد, ويروي ابن نهيه قصة عن رحيلهم , حيث قال كان المطارفة اصحاب ابل يوردونها على آبار تعرف باسم الباثات وكانت سبع آبار بوادي الزرقاء بوادي الشامية لم يتبق منها الآن الا واحدة لازالت تعرف بهذا الاسم وقد اعتبرت اثارا وتخضع الآن لرعاية ادارة الآثار التي قامت بتسويرها وحمايتها والحكاية تقول انهم اثناء ورودهم (للعد) كانت هناك شجرة خضراء بجوارها العد وفجأة حط (عصفور) على الشجرة, وكان سلاحهم في ذلك الوقت النبال فعندما حط الطير على الشجرة كان المطارفة اصحاب الأبل الموجودون ابناء عمومة فانبرى احدهم ليرميه بالنبل, فقام الآخر وقال (الطير دخيلك يافلان) يقصد احد رفاقهم فقال اجل أنت ممنوع عنه يافلان يقصد الرجل الذي ينوي رمي الطير ولكنه لم يستجب لكلامه فرمى الطير بالسهم فسقط ميتا وبعد اسبوع عاودوا ورود العد وكانت المفاجأة ان الشجرة التي رمي عليها الطير يبست فسمع الرجل الذي يعتبر الطير دخيله, رفاقه يتهامسون فيما بينهم من باب السخرية ويقولون لبعضهم انظر الى الشجرة التي ذبح فيها (دخيل فلان) كيف اصبحت يابسة يقال انه اسر لاخيه او ابن عمه القريب وقال سوف نثأر لدخيلنا ونرحل وعندما ارتوت ابلهم قام باختيار مطيتين نجيبتين ثم رمى قاتل الطير فارداه قتيلا وهرب متوجها جهة الشرق الى أن استقر به المقام في ثرمداء احدى هجر المنطقة الوسطى, وهناك تفرق الاخوان فاحدهما التحق بقبيلة الصعران من مطير اهالي حفر الباطن واصبح بدويا ولازالت سلالته موجودة وتعرف بهذا الاسم اما الآخر فاتجه الى الفلاحة وتكاثر ابناوه واستقروا في المجمعة ومرات والبره ورغبه وهم العجلان والعيد والجبر والجبير والحجي ويسكن بعض الحجي في محافظة الخرمة التابعة لمكة المكرمة ولفت الشيخ ابن النهيه الى قصة (الطير) ذكرها الشيخ محمد بن جبير رئيس مجلس الشورى السابق رحمه الله في مذكراته قبل وفاته بسنة وهو ينتسب رحمه الله لقبيلة الجبير المطارفة واضاف انه قد برز من هذه القبيلة علماء وشعراء وادباء ورجال علم وصلاح وتسنموا وظائف مرموقة في الدولة ومنهم الشيخ محمد بن عيد الذي ورد ذكره في كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وقد كان قاضيا ومصلحا في وقته ومنهم الشاعر الكبير راعي البره عبدالعزيز بن عيد المسمى (العزي)
وفي تلك القصة العجيبة قال( الشاعر صالح بن رويجح المطرفي من العفارته ) في قصيدة جميلة ومؤثرة منها:
ياطير ياللي تطير وتلتفت يمي
ما انته بطير دخل فالقلب تذكاره
الطير طير قطعني من ولد عمي
ثلاثة قرون كل يروي اخباره