::{ مجالس قبيلة هذيل  }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها

::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها (https://hothle.com/vb/index.php)
-   مجلس النثر والخواطر (https://hothle.com/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   مَآثِـرُ أَرْبَـعُ (https://hothle.com/vb/showthread.php?t=20368)

الثعلب 09-03-2008 05:08 AM

مَآثِـرُ أَرْبَـعُ
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه القصيدة هدية من ذخر هذيل (الثعلب) لشاعر يرثي نفسه ويوصي بنيه بالخير في قصيدة من أجمل قصائد المفضليات


وهو عبدة بن الطبيب ، والطبيب اسمه يزيد ، بن عمرو بن وعلة بن أنس بن عبدالله بن عبد نهم بن جثم بن عبد شمس .

شاعر مُجيد ليس بالمُكثر و هو مخضرم ، أدرك الإسلام فأسلم ، شهد مع المثنى بن حارثة قتال هرمز سنة 13، و كان في جيش النعمان بن المقرن الذين حاربوا بالمدائن


[poem=font="Simplified Arabic,5,#00008b,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,"]
أَبَنِيَّ إِنِّـي قـد كَبِـرْتُ ورَابَنِـي=بَصَرِي، وفِيَّ لِمُصْلِـحٍ مُسْتَمْتَـعُ
فَلَئِنْ هَلَكْتُ لقَدْ بَنَيْـتُ مَسَاعِيـاً=تَبْقَى لكـمْ منهـا مَآثِـرُ أَرْبَـعُ
ذِكْـرٌ إِذا ذُكِـرَ الكِـرَامُ يَزِينُكـمْ=ووِرَاثَةُ الحَسَـبِ المُقَـدَّمِ تَنْفَـعُ
ومَقَـامُ أَيـامٍ لَـهُـنَّ فَضِيـلـةٌ=عندَ الحِفِيظَةِ والمَجامِـعُ تَجْمَـعُ
ولُهيٍ مِن الكَسْبِ الَّـذِي يُغْنِيكُـمُ=يوماً إِذا احْتصَرَ النُّفُوسَ المَطْمَعُ
ونَصِيحَةٌ في الصَّدْرِ صَادِرَةٌ لكـم=ما دُمْتُ أُبْصِرُ في الرِّجالِ وأَسْمَعُ
أُوصِيكُـمُ بِتُقَـي الإِلـهِ فَـإِنَّـهُ=يُعْطِي الرَّغائِبِ مَنْ يَشَاءُ ويَمْنَـعُ
وبِبِـرِّ وَالِدِكُـمْ وطاعـةِ أَمـرِهِ=إِنَّ الأَبَرَّ مِـن البَنِيـنِ الأَطْـوَعُ
إِنَّ الكَبِيـرَ إِذا عَصَـاهُ أَهْـلُـهُ=ضَاقَتْ يَدَاهُ بأَمـرِهِ مـا يَصْنَـعُ
وَدَعُوا الضَّغينَةَ لا تَكُنْ مِن شأْنِكمْ=إِنَّ الضَّغائـنَ لِلْقَرَابَـةَ تُوضَـعُ
وَاعْصُوا الَّذِي يُزْجِي النَّمَائِمَ بيْنَكم=مُتَنَصِّحـاً، ذَاكَ السِّمـامُ المُنْقَـعُ
يُزْجِي عَقَارِبَـهُ لِيَبْعَـثَ بَيْنَكـم=حَرْباً كما بَعَثَ العُـرُوقَ الأَخْـدَعُ
حَـرَّانَ لا يَشْفِـي غَلِيـلَ فُـؤَادِهِ=عَسَلٌ بماءٍ في الإِنَـاءِ مُشَعْشَـعُ
لا تأْمَنُوا قَوْمـاً يَشِـبُّ صَبِيُّهُـمْ=بَيْـنَ القَوَابِـل بالعَـدَاوَةِ يُنْشَـعُ
فَضِلَتْ عَدَاوَتُهُمْ عَلَـى أَحْلاَمِهِـمْ=وأَبَتْ ضِبَابُ صُدُورِهـم لا تُنْـزَعُ
قَوْمٌ إِذا دَمَـسَ الظَّـلاَمُ عليهـمُ=حَدَجُوا قَنَافِـذَ بالنَّمِيمَـةِ تَمْـزَعُ
أَمْثَالُ زَيْدٍ حِيـنَ أَفْسَـدَ رَهْطَـهُ=حتَّى تَشَتَّـتَ أَمْرُهـم فَتَصَدَّعُـوا
إِنَّ الَّذِيـنَ تَرَوْنَهُـمْ إِخْوَانَـكـم=يَشْفِي غَلِيلِ صُدُورهم أَنْ تُصْرَعُوا
وثَنيَّـةٍ مِـن أَمْـرِ قَـوْمٍ عَـزَّةٍ=فَرَجَتْ يَدَايَ فكانَ فيهـا المَطْلَـعُ
ومَقَـامِ خَصْـمٍ قائِـم ظَلِفَـاتُـهُ=مَنْ زَلَّ طـارَ لـه ثَنَـاءٌ أَشْنَـعُ
أَصْدَرْتُهُـمْ فيـهِ أُقَـوِّمُ دَرْأَهُـمُ=عَضَّ الثِّقَافِ وهُمْ ظِمـاءٌ جُـوَّعُ
فَرَجَعْتُهُمْ شَتَّـى كـأَنَّ عَمِيدَهُـمْ=في المَهْدِ يَمْرُثُ وَدْعَتَيْهِ مُرْضَـعُ
ولقد عَلِمْتُ بأَنَّ قَصْـرِيَ حُفْـرَةٌ=غَبْرَاءُ يَحْمِلنـي إِليهـا شَرْجَـعُ
فبَكَى بَنَاتِي شَجْوَهُـنَّ وزَوْجَتِـي=والأَقْرَبُون� � إِلـيَّ، ثُـمَّ تَصدَّعُـوا
وتُرِكْتُ في غَبْراءَ يُكْـرَهُ وِرْدُهـا=تَسْفِي عَلَـيَّ الرِّيـحُ حِيـنَ أُوَدَّعُ
فإِذا مَضَيْتُ إِلى سَبِيلِي فَابْعَثُـوا=رَجُلاً لـهُ قَلْـبٌ حَدِيـدٌ أَصْمَـعُ
إِنَّ الحـوادثَ يَخْتَرِمْـنَ، وإِنَّمـا=عُمْرُ الفَتَى في أَهلِـهِ مُسْتَـوْدَعُ
يَسْعَى ويَجْمَعُ جاهِـداً مُسْتَهْتِـراً=جِدًّا، ولَيْـسَ بآكِـلٍ مـا يَجْمَـعُ
حتَّى إِذا وَاقَـى الحِمَـامُ لِوَقْتِـهِ=ولكُلِّ جَنْـب لا مَحَالَـةَ مَصْـرَعُ
نَبَذُوا إِليهِ بالسَّـلاَم فلَـمْ يُجِـبْ=أَحَداً وصَمَّ عنِ الدُّعَـاءِ الأَسْمَـعُ[/poem]

[line]

اللهي : العطايا .
الأخدع : عرق في العنق إذا ضرب أجابته العروق.
مشعشع : ممزوج
قصري : قبري/ الشرجع :خشب يشد إلى بعضه كالسرير يحمل عليه الموتى.
أصمع :الحديدالنادر ..و هنا يقصد أن يفتقدوا عظيماً مثله .
يخترمن :يقتطعن و يستأصلن

عيسى السويهري 09-03-2008 05:38 AM

رد: مَآثِـرُ أَرْبَـعُ
 
صح السانك ......

والله يعطيك ألف عافية يارب

قصيده رائعة وكلمات قويه

أمير بكلمتي 09-03-2008 01:24 PM

رد: مَآثِـرُ أَرْبَـعُ
 
مشكور يا ملك الثعالب

فعلاً هذه القصيدة تعد من أجمل القصائد في الرثى

والوصايا بالخير والمآثر الطيبة *********

حامد السالمي 09-03-2008 01:58 PM

رد: مَآثِـرُ أَرْبَـعُ
 
أشكر للثعلب هذه القصيدة التي تعتبر من عيون التراث الإسلامي،
وإحدى الدرر التي نقلها لنا المفضل الضبي في مفضلياته،
وهي لشاعر تميمي مفوه، غزير الشعر، قوي السبك،
لو لم يقل سوى البيتين التاليين لكفيتاه،
والتي رثى بها قيس ين عاصم :
عليك سلام الله قيس بن عاصم *** ورحمته ما شاء أن يترحما
وما كان قيس هلكه هُلك واحد *** ولكنـه بُنيان قوم تهدمـا

الثعلب 09-03-2008 11:54 PM

رد: مَآثِـرُ أَرْبَـعُ
 
شكرا على مروركم

تقديري للجميع


الساعة الآن 03:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل