مشعللة من بدايتها
 

مشعللة من بدايتها


عبدالمجيد كيال
الله يعين اتحاد الكرة ولجانه على ما ينتظرهم من عثرات ومشاكل مع الأندية المحترفة هذا الموسم. نحن لازلنا في بداية الموسم ولم تخل معظم مباريات دوري المحترفين التي جرت حتى الآن من مشاكل داخل الملاعب وخارجها, مع تبادل الاحتجاجات والاساءات.
المشكلة ان كل الأندية المحترفة (حتى الصغيرة) اصبحت لا تتقبل الهزيمة بأي حال من الأحوال, فهي في تصورها تستثمر أموالا طائلة في اعداد فرقها ولا ترضى أن تهضم حقوقها بمؤثرات واخطاء داخل الملعب وخارجه.
مثل هذه الظروف الصعبة التي تزايدت على الأندية الرياضية واتحاد الكرة في السنين الأخيرة تشكل عبئاً ثقيلا على المسؤولين على الرياضة, خصوصا ان بعض اللجان في اتحاد الكرة لها تخبطات سابقة لم ترتح لها معظم الأندية بسبب ازدواجية المعايير التي تبني عليها قراراتها, مع أن لديها أنظمة ولوائح (غير دقيقة أحيانا) ولكنها تؤدي الغرض, وحتى تقلص اللجان السلبيات أنصحهم بأن يتعاملوا مع جميع الأندية بكل حيادية وعدالة, وهذه أول خطوة في تحجيم المشاكل التي تحصل بين الأندية خلال المباريات. أما كثرة التبريرات فلا تجدي في وجود متابعين وجماهير على دراية تامة بكل خفايا الأنظمة واللوائح.
وإذا ما أرادت هذه اللجان تحقيق أهدافها باخراج موسم كروي قليل المشاكل والاضرار, فإن عليهم أن يراقبوا الله في أعمالهم قبل كل شيء, فالأنظمة واللوائح لا تغني عن مخافة الله.. والله المستعان