::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي فى الله هذا موضوع اجتماعي (تفاعلي )
يمس شريحه كبيره من المجتمع :
علماً بإن ا لغنى والفقر صفتان ملازمتان الأولى للحق تبارك وتعالى والثانية للخليقة بلا استثناء، غير أنّ ‏هناك فقراً متفاوتاً بين بني البشر في أمورهم الحياتية والمعيشية، وفي لحظاتنا التاريخية الحاسمة ‏اتسعت رقعة الفقر وازداد عدد سكانها فبات لنا مجاوراً من يبيت على الجوع والطوى، ومشى ‏بيننا من لم يجد قوت يومه ورزق عياله، وعايشنا من غزا المرض جسده فعدم الوسيلة التي يدفعه ‏به عن نفسه، وفي شهر الخير شهر البركة يكاد الموسرون يجمعون على إخراج زكاة أموالهم ‏وصدقاتهم وترتفع روح البذل والعطاء لديهم فلا جائع ولا محروم ولا محتاج ولا صاحب فاقة، ‏ولكن ماذا بعد رمضان والفقر لا يعرف تفرقة بين الشهور؟! لن أدَّعي أنّ الفقراء لا يمتلكون ‏سياسة اقتصادية تصل بهم إلى خطط ناجحة لادخار ما حصلوا عليه وتوزيعه على بقية الأيام ‏العجاف فالفرحة تغلبهم، والعادات تطرد أشباح الفقر من حولهم، وجمال اللحظة يزيد من ضبابية ‏المستقبل، إنَّهم بحاجة لفرحة كفرحة غيرهم، بحاجة لحلوى العيد وثوب العيد ورحلة العيد ‏واستقبال ضيوف العيد، وماذا بعد رمضان؟!
أيعود إليهم البؤس وتطحنهم الفاقة وتعتصر ‏أرواحهم الحسرة؟!
هؤلاء هم من قال النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في حقهم والله لا يؤمن من ‏بات شبعان وجاره جائع بإطلاق يعم جميع الأزمنة، وأهل الخير وأصحاب العطاء قادرون على ‏درء ما يلاقيه إخوانهم وطريق ذلك سهل ممهد فكثيرا ما نقرأ أو نسمع عمن يسأل عن حكم تأخير ‏أو تقديم شهر زكاة ماله لرمضان الخير لتوافق شرف الزمان -ولسنا أكرم من الله- وليت السائلين ‏أوجدوا في محيطهم: في العمل، في المنزل، في الحي، في المسجد رابطة للفقر يُوزع الأفراد ‏المقتدرون بتنظيم منها على شهور العام، فلكل مجموعة شهر تُخرج فيه الزكاة وتُحدد مصارفها ‏وفي هذا خير كثير -إن شاء الله-.‏
الفقر نعمة كما الغنى نعمة، وكلاهما بحاجة للشكر، شكر الفقر الصبر، وشكر الغنى عمق الفهم ‏والإدراك لأسرار الفقر والتآخي
مع أهله...‏
يجب علينا أن نكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا
تداعى له سائر الجسد وبالله التوفيق
تحيات : مشرفي المجلس العاااام
( المصدر جريدة المدينه )