::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها - زواج السعودية من مقيم ونظرة المجتمع

سوق عكاظ...
زواج السعودية من مقيم ونظرة المجتمع

تروي إحداهن قصتها تقول: أنا مواطنة سعودية متزوجة من متعاقد عربي مقيم منذ قرابة خمسة وعشرين عاما وقد أنجبت منه خمسة أطفال ثلاث إناث وولدين فترعرعوا في ظل هذا الوطن وشربوا ماءه وتغذوا من خيراته ولعبوا على أرضه وتعفروا بترابه.. ولكن نظرة المجتمع لزوجي وأولادي نظرة مهينة تفتقد الاحترام والتقدير فزوجي مقيم وافد وأولادي مقيمون وافدون رغم صلتهم الوثيقة بهذا المجتمع ورغم انتمائهم له.مأساتي ومأساة زوجي وأولادي هي هذه النظرة الممقوتة من المجتمع التي أنا أعلم أنها لن تتغير كثيرا.. وأعظم من هذه المأساة مأساة التعامل فزوجي بحكم أنه مقيم لا يستطيع بحال من الأحوال مراجعة الدوائر الحكومية فيما يتعلق بشؤوني وشؤون أولادي ولا يستطيع النيابة عني في البيع والشراء لعقار مثلا ونحو ذلك من الأمور مما يضطرني إلى توكيل الغير والوقوع في حرج.. وكذلك مما نعانيه مأساة الاستقبال في المطار عند عودتنا من بعض الرحلات الخارجية حيث يصطف زوجي وأبنائي في صف الوافدين واصطف أنا في صف السعوديين رغم مرافقتي لهم، فحبذا لو يراعي المسؤولون هذه النقطة.. وكذلك مأساة الدراسة والتحاق بناتي بالجامعات فقد واجهتني بعض الصعوبات رغم تفوق بناتي حتى وقعت في مأزقين كلاهما صعب فالمأزق الأول بقاء بناتي دون تعليم والآخر التحاقهن ببلد والدهن ولكم أن تتصوروا بعد بناتي عني، وغير ذلك من المشكلات.. قد يلومني البعض بقبولي الزواج من مقيم ولا بد من دفع ثمن هذا التصرف.. فأقول إنها الأقدار وأمور أجبرتني على هذا الصنيع لا يتسع المقام لذكرها ثم إني مواطنة ألا يحميني النظام كما حمى أخي؟.
وسؤالي لما لا تستفيد المواطنة المتزوجة من مقيم من الأنظمة التي استفاد منها المواطن المتزوج من مقيمة فيمنح المقيم المتزوج من سعودية الجنسية السعودية.إذا كان النظام لا يسمح بتجنيس المقيم المتزوج من مواطنة ألا يمكن إيجاد بطاقة خاصة يحملها زوج المواطنة تسهل له بعض المعاملات والاجراءات وتفرّق بينه وبين الوافد الذي قدم يوم أمس، حسب معلوماتي السابقة أن الأحوال المدنية كانت تمنح بطاقات للطالبات اللاتي أمهاتهن مواطنات فكانت هذه البطاقات تسهل لهن الكثير من الأمور.. هذه القضية تعاني منها شريحة كبيرة في المجتمع، فهلا نظر فيها المسؤولون وأوجدوا لها الحل المناسب ؟.
يا ليت لو يتم إيجاد نظام للمواطنة المتزوجة من مقيم إن لم يكن مماثلا لنظام المواطن المتزوج من مقيمة فعلى الأقل إيجاد استثناء في المعاملة لابنائها وزوجها كما هو حادث الآن في قبول طلاب المدارس حيث تستثنى النسبة لمن كانت والدته سعودية ويعامل معاملة السعوديين من الصفوف الأولية حتى الجامعة فيعمّم هذا النظام في معاملات أخرى.
محمد أحمد فلاتة