::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الوعي:

هو المفتاح الذهبي لكل أبواب الفضيلة .. وهو الصفاء الكلي الذي يجعلك تحيا اللحظه والآن في تناغم مع نفسك والعالم.

الوعي يصفه أحد الحكماء كعلاج لكل الأمراض ..
وعندما سئل كيف تصف لنا الدواء نفسه إلى جميع الأمراض والمرض؟

قال الحكيم:

تختلف الأحلام والأجسام ولكن السبب واحد ألا وهو النوم ..

والوعي هو الدواء والجواب لكل الأسباب ..

حالة الوعي هي حالة التبلور بالنور.. حالة الجوهره الصافيه ..
حالة التركيز في لب وصميم الحقيقه .. وهذا الإختبار ينقلنا من حال إلى حال .....

أحدى الأغنياء أرسل ولده الوحيد لزيارة أحد العائلات الفقيره التي تخدم في أحد مزارعه..
اقتناعاً منه بأنه سيعلم أبنه بأن المال هو الوسيلة للفرح وللسلام ..

ذهب الولد مع والده وقال له:
سيأتي هو بنفسه ليأخذه إلى البيت .....

وعاد الوالد بعد أسبوع ...

وبدأ بالأسئله والولد جالس بالقرب من ابيه الذي يقود سيارة راقيه وفخمه وغاليه..

ماذا تعلمت من هؤلاء الفقراء ؟

اشكرك يا والدي
لا استطيع ان اعبر لك عن فرحي الفرق شاسع بيننا وبينهم ..

حدثني ماهو هذا الفرق هل عندهم سيارة ؟

لا يا أبي

السياره مغلقه وخطره!

ولكن عندهم حمار وكم هو حنون يا والدي..وعرفنا على الغابة الشاسعه ..
وعلى الطيور .. المغرده الحره التي ليست في القفص! ..

وعند المساء نسهر مع المزارعين وأولادهم ونلعب وننام على الأرض الكبيره الأكبر من السرير! ..
وتأتي الكلاب والحمير والطيور تلعب وتسهر معنا ونأكل ونسهر معاً ..

والأهل يحبون جميع الأولاد حتى انا ..

وعندهم نهر كبير لا كالبركه التي عندنا .. بل نهر متصل بالبحيره نسبح فيها مع الحيوانات وجميع الناس ..

ونسهر مع القمر ومع النجوم ونشاهد الشروق والغروب.

آه يا والدي ! كم انا مسرور وأشكرك لأنك علمتني كم نحن فقراء وكم هم أغنياء! ...

هذا هو الوعي البريء والحياة الفطرية السليمه التي أصبحت نادره وغير مرغوبه الا من اصحاب الوعي ...

وحتى نصل إلى هذا السلم من الرقي علينا بالعوده إلى التأمل فالوعي هو أساس الصمت الحب السلام ......

تحياتي لكم

رهيف الاحساس[/align]