![]() |
تداخلات فلسفية في الحب
سوق عكاظ...
تداخلات فلسفية في الحب حاتم الكاملي هل هنالك حب من النظرة الأولى؟ هل هو إشارة إلى الضعف الذي يجتاحنا أم أنه قوة بحد ذاته!! هل الحب كالسجائر.. ندخنها باريحية ونسعل بعدها-ربما- حتى الموت؟ هل الباعث الحقيقي للحب.. هو الموت الذي يوقظ بداخلنا مخاوف عميقة في العقل اللاواعي، للبحث عن استمرارية الحياة؟ هل صار الحب بابا ضيقا ناشئا عن التفكير في الجسد، كما عرفه «فرويد» واتباعه. هذه أسئلة تطرح نفسها.. وللوصول لإجابات لها سنستغرق الكثير من الوقت لنحط رحالنا في ميناء الحقيقة التي نبحث عنها. وسأبدأ هنا بتجربة جلجامش في البحث عن زهرة الخلود.. فبعد عناء البحث استقر به المصير إلى حضن أنثى أضعفته ومنحته شيئا من الرضى والاطمئنان إلى خلود في الحياة، عن طريق النسل، وهي إشارة عميقة الدلالة على محاولات الإنسان بذاته للوصول إلى الخلود في الدنيا والهرب من الموت. إن الحب من النظرة الأولى، إنما هو ضعف عميق يجتاح النفس في ذات اللحظة التي وقع فيها بصره على الطرف الآخر.. وأعتقد أن الإنسان لو نال الرضى واطمأن إلى خلوده في الحياة، لتلاشت الغريزة التي هي باب لاستمرار النسل.. ولبقي الحب في جوهره الحقيقي بعيداً عن التنظيرات التي حولت الحب من كائن بسيط ونقي، إلى تعبير عن الكبت لا أكثر، والحب هو طريق الخلاص من كل عقدة نفسية وإنسانية. إن الحب من النظرة الأولى، ليس إلا دعما لتحليلات فرويد التي أطرت الحب داخل دائرة الغريزة ورسمت له القواعد والأسس، وارتكزت على أن الرجل عندما يرى امرأة أول ما يشده لها صفاتها الجسدية .. كطول رموش العين «كونها تدل على مستوى صحي جيد، لأنه عند نقصان عناصر الجسم النادرة تتقصف الرموش وتنزوي». ولكن!! هل الحب نقيض للعلاقة الحميمية؟ أعتقد أن الحب هو البداية الصحيحة للعلاقة الحميمية.. لحب أمرأة ترغب فيها ويدفعك هذا الحب إلى أن تتقدم لخطبتها وتتزوجها. ففي رواية (الحب في زمن الكوليرا) صور المبدع الكبير جارثيا ماركيز.. روعة الحب في انتظار العاشق لحبيبته لأكثر من خمسين عاما.. فبالرغم من زواجها ظل منتظرا، وبالرغم من داء الكوليرا الذي فتك بالناس ظل منتظرا، روحه ظلت معلقة بمن يحب، وكأنه يكرر مقولة الفيلسفوف الألماني «نيتشه» (ان الحب إذا كان صادقا احتضنت الروح الجسد، والتحم الجسد بالروح). فالحب هو حصن العلاقة الحميمية القوي.. وهو الخلاص الحقيقي من عالمنا المعقد والمختل.. وهو ليس رموزا جسدية.. ولكنه الشعور بالجمال والأمان والإحساس بالراحة والسكينة. |
رد: تداخلات فلسفية في الحب
موضوع جميل جداً خصوصا انه يتكلم عن الحب
بارك الله فيك |
رد: تداخلات فلسفية في الحب
مشكور خوي علي مرورك الكريم
|
رد: تداخلات فلسفية في الحب
يعطيك العافية أخوي الساهر
اتمنى لك التوفيق |
رد: تداخلات فلسفية في الحب
مشكور خوي عناد المطرفي
علي مــــــــــرورك الكريم وكذلك اتمنى لك التوفيق |
رد: تداخلات فلسفية في الحب
تشكر اخي على هذه الموضوع .........وارى ان الحب اصبح وجوده كوجود الماء في مجتمعاتنا ولو كنت ابالغ بالتشبيه ولاكن لاسمع احدا يتكلم الا ويتكلم عن الحب....................
تقبل مروري ودمت بود |
رد: تداخلات فلسفية في الحب
مشكور خوي خلف حميد الحساني
علي مـرورك المميز وتعليقك الجميل على موضوعي اتمنى لك التوفيق يااخي الكريم |
رد: تداخلات فلسفية في الحب
اقتباس:
مما لا شك فيه بأن خلاصة الحب : هو حصيلة الدافع الجنسي .. الذي يمكن أن يتكون من خلال التجربة وبحسب التركيبة النفسية أو العقليه للشخص الذي يمارس الحب بأشكاله المختلفة .. ربما يكو عذري أو نفسي كالهروب من الذات أو غيره... ودمت على الحب دائماً مراسلنا وأتمنى لك التوفيق وان يسدد خطاك |
رد: تداخلات فلسفية في الحب
مشكور اخوي أبوفهد الياسي
علي مـرورك المميز وتعليقك الجميل على موضوعي اتمنى لك التوفيق يااخي الكريم |
الساعة الآن 01:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل