::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها - اذاكانت الفلسفه ام العلوم فالشعر اب الفنون

ينسب العلماء ..اصل العلوم أجمعها إلى الفلسفه
والفلسفه في ابسط معانيها :هي حب الحكمه
ومادتها الاساسيه التأمل وإعمال الفكر..في كل مناحي الحياه
ثم يأتي بعد ذلك دور الوصف .والتحليل..والتجربه ., واستخلاص النتائج
وهي الآليّه ..التي تفرز للبشر ..الفرضيّه..ثم النظريّه اذا اثبتت النتائج
إلى آخر هذا الكلام العلميّ

هذا بالنسبه للفلسفه والعلوم ..والمقوله لاجدال بها على الإطلاق

ولاكن ما ارغب الحديث عنه هو (الشعر )

وقد وصفته في العنوان بأنه الأب المنجب لجميع الفنون

واقول الشعر تحديداً ..وليس الأدب في العموم..لأن للشعر هذه الشموليه
في جمع الفنون باكملها .واحتوائها داخله
ولو اخذنا بعض الفنون على سبيل المثال ., وليس الحصر

وأولها فن الرسم.

الرسم والشعر

.لوجدنا بان الشعر يحتوي على هذا المفهوم ممارسةً
وليس المجال هنا مجال تعبير انشائي

الشاعر بمقدوره ان يرسم زهره ..نديه ..تنعكس اشعة شمس الصباح على قطرات الندى
التي تبلل اوراقها..

هذه الصوره التي يرسمها الشاعر ..لاتراها بعينيك كما هو الحال في فن الرسم
ولاكنّك تراها بخيالك

وفن الرسم نفسه في افضل حالاته الإبداعيه يسعى إلى نقلك من طور المشاهده العاديه
إلى التصّور الخيالي ..المصحوب بالمشاعر

كلا الأمرين رسم بإعتقادي..وفي مرحلة النضج الإبداعي يلتقيان في نقطه واحده

الموسيقى..والشعر

اعتقد ان روائع المعزوفات الموسيقيه .لم يؤلفها الموسيقيين انفسهم
انما ألّفها الشعراء

موسيقى هادئه .,.حزينه..,حالمه., صاخبه .,.مرعبه .
تجدها في بعض القصائد وكانها عزفت على ارهف وتر
فيما تجدها اقوى من صوت الرصاص ..في بعضها الآخر
ان هذا الجرس الموسيقي الذي يمكن الشاعرمن رصف الكلمات في قالب شجي
هو اكثر حساسيّه بإعتقادي من اي جرس موسيقي آخر

وللشعر والموسيقى حكاية تطول ونقطة التقاء اخرى في حالة النضج الإبداعي

فن النحت والنقش ..والشعر

هنا نتحدث عن فن يحتاج إلى المهاره ., والدقه.او الحرفيّه اذا اردنا الإختصار
مصحوبه بالفكر الإبداعي

وحين اقول ان الشعر يحتوي هذه الفنون فأنا اقصد الشعر في ذروة ابداعه

لا اقصد مثلاً بيت من الشعر وضعه الشاعر لملائمة القافيه فحسب..او كتبه بلا دقه لفظيه
ليفسد منحوتته ..(القصيده )..ويضيّع بعض ملامحها الإبداعيّه

ولعلنا هنا نعود ..لمقولة ..شاعر يغرف من بحر., وشاعر ينحت في صخر
وانا هنا انحاز للشاعر الذي ينحت في صخر
لأن الإتقان ..بنظري اهم من اي شيء آخر
فإذا كانت غزارة الشاعر تأتي على حساب مضمونه ..فلا مرحبا بها

فن التصوير والشعر
التقاط الصور ..هو فن راقي ..لأن للصوره لغة صريحه ..وخلابه
لا يفوقها شيء سوى( الصوره الشعريّه)..لأنها تأتي مصحوبة بلحظه شعوريّه مكثفه
ولأن من التقط الصوره له احساس شاعر..
هنا ارغب بضرب مثل لصوره شعريه..للأمير بدر بن عبد المحسن

رمح الشمال إلى طعن مهجة الغيم
......شق الســــــحاب .وسالة الشمس منّه
ضع هذا البيت في مقارنه مع صوره ملتقطه بالعدسه

الأمثله على كون الشعر عالم من الفن..كثيره
وحينما يحتوي النص الإبداعي على كثير من هذه الفنون
تتأكد هنا مقولة ...(ان من البيان لسحرا)
ولا ينال الشاعر لقب شاعر وهو مستحق له
الا حينما يعلم ..بأن هناك معزوفه ..لاينبغي الخروج منها إلى النشاز
وهناك لوحه ..لاينبغي افسادها باالعبث بالألوان ., والملامح
وهناك منحوته لا ينبغي تشويه ملامحها .بقلة التركيز
وهناك صوره لاينبغي اخذها من الزاوية الاسوأ

تركي الصخري