![]() |
الإسترخاء عدوك اللدود
[align=right]كل منا يحتاج للإسترخاء من أعباء الحياة حتى في أمر العبادة والتقرب لله يحتاج الإنسان إلى أن يسترخي قليلا والهدف من هذا هو لتفريغ شحنة الملل وزيادة النشاط البدني والعقلي لمواصلة ما هو مطلوب تأديته من الشخص.
وبذلك تختلف طريقة الإسترخاء المناسبة لكل شخص حسب طبيعة العمل الذي يؤديه الشخص ولكن تحتل الرياضة القاسم الأكبر من عملية الإسترخاء ولأجل ذلك قامت صناعة ضخمة تدر المليارات على صناعة الإسترخاء المبالغ فيه وتعدى الأمر من صناعة الأجهزة الرياضية والمنشآت إلى صناعة المشاهدة وأطلقت الأقمار الصناعية وبثت القنوات الفضائية وتنافست على البث الحصري وتساعى الناس لشراء بطاقات البث وحرصوا على تجديدها حتى لا يفوتهم شيئ يعكر عليهم إسترخاءهم في مشاهدة المباريات والأفلام والأغاني وغيرها من الكثير الحلال منه والحرام وراجت صناعة فك التشفير وأستفاد منها من أستفاد فالجميع يلهث وراء هذا الإسترخاء حتى أصبح غاية لا وسيلة. والذي ينظر إلى حالنا في بيوتنا وكيف نقضي أوقاتنا يرى أن الغالب علينا هو وقوعنا ضحية لهذا الإسترخاء الذي جلبته لنا تقنيات هذا العصر ووقعنا أسرى صرعى له حتى أصابنا الذل والهوان ونحن أمة أعزنا الله بهذا الدين وشهد لنا الله سبحانه وتعالى بأننا خير أمم الأرض ولكن لا يغير الله حال حتى يتغير ما أصاب النفس بهذا التلف الإسترخاءي. ولقد تفننا في تصميم البيوت وديكوراتها وأثاثها وكأننا سنعمر فيها إلى أبد الآبدين وفي أنواع الأكل والمطابخ التي نجهز فيها طعامنا بحيث يعطينا أكبر قدر ممكن من الشبع الذي يتبعه الخمول والكسل والنوم وفي ذلك أنتقلنا لغرف النوم سريعا لتكون المكان المثالي للنوم المريح الطويل لذلك أثثناها بأرقى السرر المريحة والإضاءة الهادئة والعطور الفواحة التي تجعل الشخص لا يفكر إلا في نفسه وملذاتها فقط . أما إذا ما صحونا من النوم وبعد البقاء أمام القنوات الفضائية وشعرنا بالملل فالبديل أفضل وهي الشبكة العنكبوتية وما فيها من المحادثات المباشرة بالصوت والصورة والمنتديات والمواقع المشبوهة وغير المشبوهة والعشق والغرام والهيام الكاذب والمخادع والنصب والإحتيال وألعاب الشبكة فالكل يبحث عن الإسترخاء. حتى من هم ملتزمين بدينهم فقد صنع لهم خطاً خطيرا من الإسترخاء المباح الذي يدخلهم في الحرام لأن الفاصل ضغطة مفتاح أو يكفي طول مشاهدة للمباح حتى أصبحت العبادة هم والصلاة يشعرون أنها تأخذ وقتا أكثر مما ينبغي. وحتى أطفالنا أسرفنا عليهم بوسائل الإسترخاء وأصبحوا يستثقلون كل شيء عدا الإسترخاء فلا يكادون يستجيبون لطلبات أمهاتهم ولا يفلحون في تعليمهم حتى أصبحوا بأجسام البغال وأحلام العصافير وضحكوا علينا صناع الإسترخاء بأن قنوات الأطفال والبلاي ستيشون إنما تزيد من ذكاء أولادنا وهيهات فالنتيجة فتاكة. هناك الكثير الكثير من وسائل الإسترخاء التي لم أذكرها كالإسترخاء في الأسواق بما فيها من محلات متنوعة ومحلات القهوة والمطاعم وملاهي الأطفال التي تجعل من الأسواق مكان تسترخي فيه العوائل الساعات الطوال والسائق والخادمة موجودتان. وهناك الإسترخاء في المقاهي والإستراحات وهذا مما يزيد الإسترخاء متعة في أن تغير الوجوه حتى لا تصاب بالملل. والرسول صلى الله عليه وسلم تسابق مع زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للترويح عن النفس وهي رسالة واضحة أن النفس تمل وتحتاج إلى ترويح ولكن ليس إلى درجة عبادة الترويح حتى ولو لم نقصد. أما المسلمون الأوائل فقد كانت الرياضة والإسترخاء وسيلة لا غاية فالسباحة والرماية وركوب الخيل كانت وسائل لتحقيق غايات نبيلة عمروا بها الأرض فهل نفعل مثلهم. أتمنى ذلك قريبا وليس على الله ببعيد.[/align] أبــــــــو أســــــــامه |
رد: الإسترخاء عدوك اللدود
لا فض فوك
أخي أبو اسامه وكأن لسان حال جسد أحدنا يقول لا ذنب لي إلا أني جسدك قراءة واقعية لواقعنا تقبل مروري |
رد: الإسترخاء عدوك اللدود
لا فض الله فاك ....... ولا عدمناك يا أبو اسامه
كلمات جميله تحاكي الواقع |
رد: الإسترخاء عدوك اللدود
بـــــــــــآركـ ا لله فيــــك ... فعــلآ بعض من هذا الإسترخاء هو عدو وعــدو لدود كما سبق وأن ذكرت ... تحيــآتي وتقــديري ... |
رد: الإسترخاء عدوك اللدود
بـــــــــــآركـ ا لله فيــــك ...
|
رد: الإسترخاء عدوك اللدود
كلام جميل وواقعي فعلا
إن للأجسام علينا حق مشكور أخوي بارك الله فيك |
رد: الإسترخاء عدوك اللدود
مشكور اخوي على الموضوع المميز
تحياتي لك |
رد: الإسترخاء عدوك اللدود
هشام الهذلي
ذيب الفيافي سهم هذيل الساهر أبو حمدان عناد المطرفي أشكر لكم مروركم وتعليقاتكم وثناؤكم على الموضوع تقبلوا تحياتي. |
رد: الإسترخاء عدوك اللدود
بارك الله فيك اخي ابو اسامه ونفع بك
|
رد: الإسترخاء عدوك اللدود
بارك الله فيك أخي بو اسامه
|
الساعة الآن 05:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل