::{ مجالس قبيلة هذيل  }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها

::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها (https://hothle.com/vb/index.php)
-   مجلس النثر والخواطر (https://hothle.com/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   فلسفة الثعبان المقدس (https://hothle.com/vb/showthread.php?t=35413)

مشهور الطلحي 12-16-2009 09:31 AM

فلسفة الثعبان المقدس
 
للشابي

كان الربيع الحي روحاً حالماً * غض الشبابِ معطر الجلبابِ

يمشي على الدنيا بفكرة شاعرٍ * ويطوفها في موكبٍ خلابِ

والأفق يملأه الحنان كأنه * قلب الوجود المنتج الوهابِ

والشاعر الشحرور يرقص منشداً * للشمس فوق الورد والأعشابِ

شعر السعادة والسلام ونفسه * سكرى بسحر العالم الخابِ

ورآه ثعبان الجبال فغمهُ * ما فيه من مرحٍ وفيضِ شبابِ

فانقض مضطغناً عليه كأنه * سوط القضاءِ وفرية الكذابِ

بُغت الشقيّ فصاح من هول الردى * متلفتاً للصائل المنتابِ

وتدفق المسكين يضرخُ ثائراً * ماذا جنيتُ أنا فحقَ عقابي

لا شيء إلا أنني متغزلٌ * بالكائنات مغردٌ في غابي

ألقى من الدنيا حناناً طاهراً * وأبثها نجوى المحب الصابي

أيعّدُ هذا في الوجود جريمةً * أين العدالة يا رفاق شبابي

لا "أين" .. فالشرع المقدس ههنا * رأي القوي وفكرةُ الغلابِ

وسعادة الضعفاء جرمٌ ما لهُ * عند القوي سوى أشد عقابِ

ولتشهد الدنيا التي غنيتها * حلم الشباب وروعة الإعجابِ

أن السلام حقيقة مكذوبةٌ * والعدل فلسفة اللهيب الخابي

لا عدل إلا إن تعادلت القوى * وتصادم الإرهابُ بالإرهابِ

فتبسم الثعبان بسمةَ هازئٍ * وأجاب في سمتٍ وفرط إهاب

يا أيها الغر المثرثر إنني * أُرثي لثورة جهلك الثلابِ

والغر يعذره الحكيم إذا طغى * جهلُ والصِّبا في قلبه الوثابِ

فأكبح عواطفك الجوامح إنها * شردت بلبك واستمع لخطابي

إني إلهٌ طالما عبد الورى ظلّي * وخافوا لعنتي وعقابي

وتقربوا لي بالضحايا منهمُ * فرحين شأن العابد الأوّابِ

أفلا يسرك أن تكون ضحيتي * فتحل في لحمي وفي أعصابي

وتكون عزماً في دمي وتوهجاً * في ناظري وحدةً في نابي

فكر لتدرك ما أريد وإنه * أسمى من العيش القصير النابِ

فأجابه الشحرور في غصص الردى * والموت يخنقه إليك جوابي

لا رأي للحق الضعيف ولا صدى * والرأي رأي القاهر الغلابِ

فأصنع مشيئتك التي قد شئتها * وارحم جلالك من سماع خطابي
وشكرا
منقول ولست واثقا في المصدر

هامة العرب 12-16-2009 12:29 PM

رد: فلسفة الثعبان المقدس
 
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شي حلووووووو اخووي مشهور يسلمووو الانامل الي نقلت هل الموضوع
ان السلام حقيقة مكذوبهxوالعدل فلسفة اللهيب الخابي
لاعدل الا ان تعادلت القوىxوتصادم الارهاب بالارهاب
شي حلوو...تقبل مروري للمتصفحك

علي بن سالم 12-16-2009 12:32 PM

رد: فلسفة الثعبان المقدس
 
شكرا خوي مشهور ينطيك الله العافية

خالد الياسي 12-16-2009 12:56 PM

رد: فلسفة الثعبان المقدس
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا اخي العزيز مشهور

المشتاقة للجنة 12-16-2009 01:54 PM

رد: فلسفة الثعبان المقدس
 
بارك الله فيك
http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/128676.gif

بيرق لحيان 12-16-2009 06:07 PM

رد: فلسفة الثعبان المقدس
 
إختيار مميز

للشابي الرائع

ديوانه لا أمل قراءته

شكرا مشهور


مشهور الطلحي 01-06-2010 11:33 PM

رد: فلسفة الثعبان المقدس
 
لا شكر على واجب .
ولكن اطلب منكم الدعاءلهذا لشاعر العبقري أبو القاسم الشابي عسى الله ان يرحمه ويتجاوز عنه ويدمح هفواته وزلاته .
ولاغرابه في سبب عذوبة شعر ابو القاسم الشابي واحساسه العميق فهو امتداد حقيقي لاجدادة الهذليين نهجا ورؤيا وأي مطلع على أدب الهذليين يعرف ويميز بكل بساطة نهج الهذليين في شعر ابو القاسم الشابي .


سأشكركم انا بقصيدة اخرى لابو القاسم .


ياموتُ ! قد مزقتَ صدري وقصمتَ بالأرزاءِ ظهري
ورميتني من حالقٍ ، وسخرتَ مني أي سُخرِ
فلبثتُ مرضوضَ الفؤادِ أجرُّ أجنحتي بذعرِ
وقسوت إذ ابقيتني في الكون أذرع كل وعر
وفجعتَني فيمن أحب ، ومن إليه أبثُ سرّي
وأُعدّهُ فجري الجميل ، إذا ادلهمّ عليّ دهري
وأعدّهُ وِرْدي ، ومزماري ، وكاساتي وخمري
وأعدّهُ غابي ، ومحرابي ، وأغنيتي وفجري
ورزأتني في عُمدتي ، ومشورتي في كلِ أمرِ
وهدمتَ صرحاً ، لا ألوذ بغيرهِ ، وهتكتَ ستري
ففقدتُ روحاً ، طاهراً ، شهماً ، يجيشُ بكل خيرِ
وفقدتُ قلباً ، همّهُ أن يستوي في الأفقِ بدري
وفقدتُ كفاً ، في الحياةِ يصدُّ عني كلَّ شرِّ
وفقدتُ وجهاً ، لايعذبّهُ سوى حُزني وضُرّي
وفقدتُ نفساً ، لاتني عن صَونِ أفراحي وبِشري
وفقدتُ رُكني في الحياةِ ، ورايتي ، وعِمادَ قصري
ياموتُ قد مزقتَ صدري وقصمتَ بالأرزاءِ ظهري
ياموتُ ! ماذا تبتغي منّي وقد مزقتَ صدري ؟
ماذا تَودُ ، وأنتَ قد سوّدتَ بالأحزانِ فكري
وتركتَني في الكائناتِ أئنُ ، مُنفرداً بإِصري
وأَجوبُ صحراءَ الحياةِ ، وأقولُ : أينَ تُراهُ قَبري؟
ماذا تَودُّ من المعذبِ في الوجودِ بغيرِ وِزْرِ ؟
ماذا تودُّ من الشقي ، بعيشهِ ، النَّكِد المُضرِّ ؟
إن كنتَ تطلبُني فهاتِ الكأسَ ، أشربُها بصبرِ
أو كنتَ ترقبُني فهاتِ السهمَ ، أرشقُهُ بنَحري
خُذني إليكَ ! فقد تبخرَ في فضاءِ الهمّ عمري
وتهدّلتْ أغصانُ أيامي ، بلا ثمرٍ وزَهرِ
وتناثرتْ أوراقُ أحلامي على حَسكِ المَمَرِّ
خُذني إليكَ فقد ظمئتُ لكأسِكَ ، الكَدرِ الأمَرِّ
خُذني فقد أصبحتُ أرقبُ في فضاكَ الجَونِ فَجري
خُذني ، فما أشقى الذي يقضي الحياةَ بمثلِ أمري
ياموتُ ! قد مزقتَ صدري وقصمتَ بالأرزاءِ ظهري
ياموتُ ! قد شَاعَ الفؤادُ ، وأَقفرتْ عرصاتُ صدري
وغدوتُ أمشي مطرقاً من طُولِ ماأثقلتُ فكري
ياموتُ ! نَفسي مَلّت الدنيا ، فهل لم يأتِ دَوري


نسأل الله له الرحمه والجنة .
شكرا لكم


الساعة الآن 02:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل