::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها

الصداقة أو الصديق

ما معنى الصداقة ؟

من هو الصديق؟

الصداقة /هو إحساس داخلي ينبع بين طرفين لوجود قواسم مشتركة فيما بينهم

ولقربهم من بعضهم البعض ولإحتياج كل واحداً منهم للأخر .

الصديق /هو ذلك الشخص القريب من النفس والذي أتحدث إليه وكأنني أتحدث أمام مرآتي لا أمام شخصاً

أخر ,وأبوح له بكل مافي نفسي من فرح وحزن وآلم وهموم وكل مايخالج نفسي

ولا أجد أي حرج بأن أعترف له بكل شيئ ولا أخفي عنه أي شيئ حتى الأمور التي

ربما أخفيها عن أهلي لكن عن الصديق لا أخفيها .

الصديق /هو ذلك الشخص الذي يفرح لفرحي رغم مابه من جراح يداريها وقت فرحي حتى لا يعكر صفوى

ولا يكدر خاطري لعلمة المسبق بمكانته عندي وعمق محبته في نفسي,

هو ذلك الشخص الذي يحزن لحزني ويكون أول من يمسح دمعتي ويسترها

لعلمة بأنني لا أحب أحداً أن يرى دمعتي سواه لأنه أقرب قريب منى

الصديق /هو من يحترم مشاعري ويحتويها ويتقن التعامل معها ويعلمني فنونه في التعامل مع الأخرين

كي أتقن فن الحياة .

الصديق /هو من يواجهني بعيوبي وأخطائي ويناقشني فيها ويصحح مساري

ولا يجاملني ويضحك في وجهي ويسايرني ويدع الناس تضحك على لجهلي .

الصديق /هو من يعاتبني إذا قصرت ويسأل عني ويفتقدني إذا غبت

ويدافع عني إذا ماهجمت في غيابي وفي حظوره هو .

الصديق /هو ذلك الشخص الصادق مع نفسة قبل أن يكون صادقاً معي

صادقاً في مشاعرة وإنفعالاته وصادقاً في كلامة وإنتقداته ,وحريصاً على كل الحرص.

الصديق / هو من يدعمني إذا راى منى صواباً ويشجعني عليه ويدلني على طريق النجاح والفلاح

لا من يحطمني ويثبط من عزيمتي وطموحي.

الصديق / هو من يعذرني إذا أخطأت في حقة ويصفح عني إذا ماإعتذرت له ويمحو زلتي لكونه الصديق الوفي

لا من ينتظرني على أقل هفوه وأصغر زله .

الصديق /هو من أجده أول الناس حين حاجتي إليه وأول من أفكر به وقت ضيقتي وهمي وحزني.

هذا الصديق من وجهة نظري وهذا الإحساس لابد أن يكون متبادل فيما بيننا .

ولكن هنالك سؤال دائماً ما يحيرني .

لماذا أصبح الصديق الوفي عملة نادرة ؟

هل نحن في زمن الشح بالنسبة للأصدقاء أم ماذا,لم أعد أفهم؟

لكن دائماً مااقول يوجد أصدقاء ولكنهم قلة لأن الزمن قد تغير سابقاً كان الذي يتحكم في العلاقة بين البشر

هو الود والإحترام والتقدير فالرجل على سبيل المثال يقدر الرجل الشهم كريم الأصل

طيب الصفات والنفس أو الرجل الحقيقي والذي يحمل كل معاني الرجولة الحقيقة في نفسة

والمرأة تقدر المرأة العفيفة الطاهرة طيبة السريرة والتي تعرف كيف تقدر الحياة

بكل مافيها حتى تتعلم منها فنونها . لتكون مثلها .

أما الآن فقد إختلف الوضع للأسف عذراً ليس مع الكل ولكن مع الأغلبية طبعاً ,

سواء كانوا رجال أم نساء ,أصبحوا لايقدرون سواء المال والمنصب والجاه حتى وإن كان صاحب

أو صاحبة هذا المال أو المنصب أوالجاه لايساوي شيئ في الأخلاق الحميدة حتى وإن كان من أرباب

السوابق وعربيد وزير نساء أو سكير أو حتى كانت فتاة ليل وغانيه في سوق الغواني

ليس مهم المهم السلطة أين ومع من ,لذلك إفتقدنا للصديق الصدوق ,

ولكن رغم العتمة التي نعيشها في ظل غياب الصديق يظل الأمل موجود في الخيريه في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة .

وهنا أقول حتى نجد الأصدقاء الأوفياء فلنبداء بأنفسنا فكن صديقاً وفياً لمن هم حولك ولمن إحتاجك وقت حاجته

سواء في فرح أو حزن .

أقسم بأن بسمة ترسمها في شفاه وعيون عذبة بكثرة البكاء والشقاء تساوي الشيئ الكثير .

ونور أمل تبثة في روح أنهكتها براثن اليأس سوف تشعرك بالسعادة الغامرة

حتى ولو كنت ممن يعاني في الحياة ,لا تقول أنا أعاني ولماذا غيري لا يعاني صدقني الكل يعاني

ولكن هنالك من يستطيع أن يداري كل مايعانية من أجل من يحبهم ويودهم .

وأجد أفضل الصداقة في نظري حينما أتوجه في جوف الليل وفي الثلث الأخير من الليل

عندما يتجلى رب العباد وينزل للسماء الدنيا نزولاً يليق بجلاله وعظمته

واصلي وأدعوا دعوة خالصة وصادقة من قلباً محب وصادق لكل من أحبهم

ولهم في قلبي مكان ,علا الله يتقبلها منى ويحقق لكل شخصاً منهم ماأراد وما يتمنى أنه على ذلك لقدير

فأنا لا أريد شيئاً من هذه الحياة سوا أن أراهم سعداء وقد حققوا ماأرادوا من طموح وآمال أعلم أنها تعني لهم الكثير

لأنني وبكل صراحة على يقين بأنني في هذه الحياة ماأنا إلا عابرة سبيل أيام معدودات لي وسوف أرحل منها

ولا يبقى لي سوا الذكرى الطيبة والعمل الصالح الذي قصدت به وجه الله وسيرتي التي نشرتها بين البشر

متأسفة على الإطالة ولكن موضوع الصديق رأيتة مهم بالنسبة لكثير من الناس .