![]() |
العصبية القبلية تحتاج الى وقفة في بعض المناطق
قرأت هذا الموضوع بصحيفة الرياض بتاريخ/9/4/1431هـ
بخصوص بحث قامت به تربوية سعودية .ورغبت طرحه للوقوف على ماورد في الرؤى والافكار عن هذا البحث آمل التفاعل "" تربوية سعودية: العصبية القبلية في بعض المناطق بحاجة إلى وقفة.. ولا بد من تعزيز الانتماء الوطني المدينة المنورة خالد الزايدي أكدت أستاذ أصول التربية الإسلامية المساعد بجامعة الملك سعود د.فاطمة بنت عايض بن فواز السلمي أن العصبية القبلية في بعض المناطق تحتاج وقفة تربويين لتحصين الطلاب والطالبات ضدها..وتعزيز الانتماء الوطني لديهم جاء ذلك خلال بحثها الذي قدمته لمؤتمر الإرهاب في الجامعة الإسلامية عن(دور المدرسة الثانوية في مواجهة الإرهاب وتعزيز الانتماء الوطني لدى الطالبات(الواقع والمأمول) ..وجاء ضمن بحثها أن المدرسة باعتبارها إحدى المؤسسات المجتمعية تمثل مجتمعا مثاليا لتشكيل وصقل شخصية طلابها وتهذيب سلوكهم العام كون الطالب يقضي من حياته أكثر من اثني عشر عاما في المدرسة تمثل أهم مراحل نموه قبل الانتقال إلى المرحلة الجامعية . وركزت د.السلمي على دور المدرسة الفاعل في تعزيز المناعة الفكرية لدى الطلاب حتى يغذون بتلك المناعة منذ نعومة أظفارهم فينشأ أحدهم عزيزا في فكره قادرا على مواجهة أي تحد فكري أو أعمال إرهابية - لاسيما - وهم يعيشون هذا الانفتاح العالمي على كافة الثقافات والتوجيهات مع الحفاظ على عقيدتهم وأخلاقهم. وقد استغرق البحث الذي قامت به الباحثة ستة أشهر واقتصرت على المدارس الثانوية للطالبات ووقفت على بعض الأحداث على أرض الواقع ، كالصراع القبلي بين بعض الطالبات وأولياء أمورهن وعلى ضوء ذلك أعدت استبانة لمعرفة وجهة نظر عينة البحث حيال دور المدرسة الثانوية في مواجهة الإرهاب وتعزيز الانتماء الوطني، وقدمت عرضًا وتحليلاً للنتائج إزاء أسئلة الاستبانة ورسمت جدولاً للحلول التربوية التي تسهم في مكافحة الإرهاب ليقينها أن ظاهرة الإرهاب لا تقتصر على مجتمعنا السعودي فحسب بل هي ظاهرة تشغل العالم بأسره في وقتنا الحاضر لذا تحتاج من التربويين وقفة جادة لمواجهته ومن ثم تحصين الطالبات ضد أي أفكار أو أعمال مشينة من خلال تعزيز الانتماء الوطني لديهم. وأشارت د. نورة في سياق بحثها أن النشاط غير الصفي له أهمية بالغة لا تقل عن أهمية ما يحدث داخل الفصل إذ أنه يعتبر وسيلة من الوسائل الفعالة لتحقيق أهداف التربية والتعلم فهو وسيلة لبناء أبدان الطلاب ، ووسيلة لتدريبهم على ممارسة العلاقات الاجتماعية السليمة واكتساب الخلق القويم وإشباع حاجاتهم التي تعزز محبتهم للمدرسة والمجتمع وتمعنهم من الجنوح والتمرد ، لذا وجب على المدرسة تعويد الطلاب على التعليم الحواري القائم على التفكير والإبداع الذي يسمح لعقل الطالب بتأمل الأمور ورؤية الحقيقة من أكثر من زاوية بما يمكنه من الابتعاد عن أن يصبح فريسة سهلة للأفكار المتطرفة والداعية للعنف والتخريب فبقدر ما تغرس المناهج المدرسية القيم الأخلاقية النبيلة في نفوس الطلبة بقدر ما يسود المجتمع الأمن والاطمئنان والاستقرار. وأكدت السلمي أن المواد الدينية في المدارس السعودية تشكل حجر الزاوية في التوعية الأمنية لحفظ المجتمع من الجريمة والانحراف وأن المواد الأخرى تؤدي دورا مهما في مساعدة المواد الدينية على تأصيل هذا الجانب ، وذلك نجده في مواد اللغة العربية الحاوية على الكثير من الإرشادات الأمنية.. وقسمت الدكتورة فاطمة أسباب الإرهاب إلى عدة تقسيمات، مبينة الأسباب التي تندرج تحت كل تقسيم من تقسيماته كالأسباب الفكرية والتي أرجعتها الباحثة إلى معاناة العالم الإسلامي من انقسامات فكرية حادة وتيارات مختلفة.. وضآلة الاهتمام بالتفكير الناقد والحوار البناء من قبل المربين والمؤسسات التربوية وسوء الفهم والتفسير الخاطئ لأمور الشرع كذلك الأسباب الاجتماعية وتتمثل "من وجهة نظر الباحثة " في عدم الحكم بما أنزل الله في كثير من البلاد الإسلامية ،والفساد العقدي ، واختلال العلاقة بين الحاكم والمحكوم وفقدان روح التعلق بالمجتمع الإسلامي أو بالأمة الإسلامية. وأشارت إلى غياب دور العلماء وانشغالهم علاوة على التفكك الأسري والاجتماعي كما صنفت الأسباب النفسية والدوافع التدميرية النفسية المتأصلة بسبب ضعف الأنا العليا وسيطرة الذات الدنيا وتضخم الأنا العليا بسبب الشعور المتواصل بوخز الضمير والإحباط في تحقيق بعض الأهداف أو الرغبات أو الوصول إلى المكانة المنشود وحصرت الباحثة الأسباب التربوية التي أدت إلى نقص الثقافة الدينية في مناهج التعليم في معظم البلاد الإسلامية إلى عدم الاهتمام الكافي في إبراز محاسن الإسلام والأخلاق الإسلامية والخضوع للنظام في مرحلة الطفولة في مختلف المراحل التربوية. |
الساعة الآن 08:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل