::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّه}
جلس يوما بين يدي الله تعالى نادما على أوقات قد سلفت من عمره واستدعى لحظه من لحظات حياته...

فقال لها:أريدك أن ترجعي إلي حتى استغلك بالخير..
قالت:إن الزمان لا يقف محايدا أبدا !!
قال :يا لحظه .. أرجوك ارجعي إلي حتى أنتفع بك وأعوض تقصيري عنك..
قالت:وكيف أرجع وقد غطتني صفحات أعمالك..
قال :افعلي المستحيل وارجعي . فكم من اللحظات قد ضيعتها بعدك؟
قالت: لو كان الأمر بيدي لرجعت ولكن لاحياه لمن تنادي وقد طويت صحائف أعمالك رفعت إلى الله تعالى..

قال :وهل يستحيل رجوعك إلي وأنت تخاطبينني ؟
قالت :إن اللحظات... في الحياة أما صديق ودود يشهد عليك وأنا من اللحظات التي هي من أعدائك والتي تشهد عليك يوم القيامة.. فكيف يجتمع الأعداء ؟!
قال :ياحسرتي على ماضيعت من عمري من لحظات ولكن أرجوك ارجعي الي حتى أعمل فيك صالحا فيما تركت .

وسكتت اللحظة ...

فقال : يا لحظه!! ألا تسمعينني ؟ أجيبيني أرجوك..
قالت :ياغافل عن نفسك يامضيع لأوقاتك . ألا تعلم أنك الآن من أجل إرجاع لحظة قد ضيعت لحظات من عمرك فهل عساك أن ترجعها كذلك ؟؟!!

ولكن لا أقول إلا( إن الحسنات يذهبن السيئات ) فبادر يا..... واعمل واجتهد واتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنه تمحها وخالق الناس بخلق حسن