![]() |
طرائف ادبيه
مرّت امرأة بقوم من بني نُمير جلوساً على قارعة الطريق، فأداموا النّظر إليها وهي تمشي، ولم يعطوا الطريق حقّها من وجوب غضِّ البصر، فتعثّرتْ في ثيابها خجلاً، فغضبت، وقالت لهم: والله يا بني نُمير ما أطعتم أمر الله بوجوب غضّ البصر ولا أطعتم قول الشاعر جرير: فغُضّ الطّرْفَ، إنك من نُميرٍ **** فلا كعباً بلَغْتَ ولا كِلابا فخجل القوم وطأطأوا برؤوسهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجلٍ كان بينه وبينه شيء: والله لا أُحبُّك حتى تُحبّ الأرضُ الدّمَ المُهْرَاق. فقال الرجل: هل يمنعني ذلك حقاً لي عندك يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: لا والله لا يمنعُك بُغضي لك حقّك. قال الرجل: إذنْ لا أبالي فإنما تبكي على فَقْد الحبِّ النِّساء. قال رجلٌ للشاعر أبي تمام: أرني ماءَ المَلام في قولك: لا تسقني ماء الملامِ فإنني **** صَبّ قد استعذْبتُ ماءَ بكائي فقال أبو تمام ـ وقد علم أنّ الرجل ينتقده: لا أُريك ماءَ الملام حتى تريني جناح الذّل في قوله تعالى: " واخفض لهما جناح الذّل من الرحمة" فسكت الرجل. وأقول : ( الكلام للدكتور.عبدالرحمن العشماوي ) شتّان بين الاستعارة البديعة في الآية الكريمة لوجود تناسبٍ بين الذل والجناح، وبين الاستعارة الضعيفة في بيت أبي تمام لعدم وجود أي تناسب بين الملام والماء |
رد: طرائف ادبيه
مشكور على النقل الرائع يابو محماس
تحياتي وتقديري |
رد: طرائف ادبيه
رائع ما نقلته يابو محماس
|
رد: طرائف ادبيه
موضوع مميز اخي الكريم اشكرك إمضــاء من نور |
رد: طرائف ادبيه
الله يعطيك العافية
|
الساعة الآن 10:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل