![]() |
المجتمع السعودي...وصراعه مع تحديات العصر الحالية.{.بقلمي}
يمر الفرد المواطن السعودي في هذه الايام بمرحلة ما تسمى بالمرحلة الانتقالية الفسيولوجية النفسية وتعتبر هذه المرحلة مرحلة خطيرة جداً اذا لم يتم احتواءها فتحديات العصر عدة وكثيرة تختلف من نوع الى اخر ومن زمن الى زمن إننا نعيش في عصر الثورات الثلاث: المعرفية والتكنولوجية والسكانية ,حيث تتسارع وتيرة التغير في المجتع وتشكل مجموعات تهدد عرقلة سير اهداف هذا المجتمع البريء المحزن الذي لا طالما يكدح طوال عره ويركض بجوار اسوار هذا القرن إن ما يشوب المجتمع السعودي في وقتنا الحاضر هو التغير في القيم الاسلامية والجوانب الروحانية والتي تنعكس اجمالاً على الجوانب الاجتماعية وتتفاقم هذه الجوانب سلبيتها وفقاً مع تفاقم في ظل التغيرات المادية والفكرية المستوردة والمتزامنة مع العولمة والتصنع الى شخصيات مرموقه تلبس لباس المباهاة الزائلة من اشد هذه التغيرات التي اثرت تأثيراً قوياً يشبه تسونامي في قمتة واجتياحه هو الغزو الفكري الاعلامي فدخل الى عقول المجتمع بدون مستقبل رقمي مشفر بل استقبل بكل ترحيب ومن من ..واه حسافة ..!! التحديات التي تواجه المجتمع السعودي في ظل قضايا العولمة والتي يمكن تلخيصها في التالي : أولاً: التحديات الاجتماعية: ويقصد بها تلك التحديات التي تواجه الأسرة والمشاكل والعراقيل التي توضع بهدف تدمير العلاقات الأسرية وهدم الروابط القوية التي تجمع بين أفراد الأسرة المسلمة والتي تمثل أرض صلبة يبني عليها إسلام قوي سليم ويمكن عرض مجموعة تحديات منها: 1) مكانة الأسرة في الإسلام وحفظ الأدوار المناطة بكل فرد فيها فدور الأب المحافظ على الأسرة والمسئول عنها وراع لها من الوقوع في المخاطر إلا أن التحدي الذي يواجه الأسرة في هذا المجال هو أن أعداء الإسلام استغلوا هذا الأمر بصورة بشعة فادعوا أن الإسلام يقيد حرية المرأة ويضعها في سجن مفتاحه بيد الرجل وادعوا أنها مسلوبة الإرادة للرجل وهذا مخالف لما جاء به ديننا الحنيف. وبدءوا بترويج أفكار تدعوا المرأة للتحرر من سيطرة الرجل، وأخذ قراراتها المصيرية دون العودة لولى أمرها ودون إعلامه به، ودعوتها للاستقلال بالعيش بعيداً عن أهلها وأسرتها سواء داخل بلدها أو خارجها،وفقدان الأب أو الزوج الحق في توجيهها أو منعها من ارتكاب المعاصي، ومما زاد الطين بلة القوانين التي أصدرت حديثا والتي تدعم هذه الأفكار في بعض الدول الإسلامية. 2- محاربة تعاليم الإسلام : ويقصد به طعن الإسلام من خلال طعن تعاليمه ومن أمثلة ذلك استغلال بعض الحقوق الإسلامية التي أعطيت للرجل كتعدد الزوجات مثلا كمدخل قوي لهدم المرأة ودفعها للثورة ضد الإسلام وتعاليمه، فادعوا إن الإسلام يظلم المرأة وينقصها حقها كزوجة ويجعل لها من يشاركها في زوجها مما يدفعه لظلمها وإنقاص حقها فيه، وادعوا أن الإسلام بفرضه حق تعدد الزوجات أشبع رغبات الرجل على حساب كرامة المرأة، ومما يدعوا للأسف أن هذه الدعوات وجدت من يسمعها ويتبنى نشرها في مجتمعنا الإسلامي والسبب في ذلك أن بعض الرجال استخدموا هذا الحق بتعسف وظلم ولم يطبقوا ما أمر به الله سبحانه وتعالى وما وصى به نبيه من ظاهرة تقنين تعدد الزوجات . 3- طعن العلاقات العائلية : من خلال القضاء على العلاقات العائلية بين أفراد الأسرة الصغيرة والكبيرة ، والتي رفع الإسلام شعارها وجعل تاركها آثم يستحق العقاب، حتى أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار حتى تختفي أي مشاعر سيئة في قلوبهم وتتلاشى أي مظاهر للتفرقة بين الفريقين، ولتعميق التواصل بينهم ليتركوا أي أمور دنيوية جانباً ويرتقي لمستوي من المسؤولية يستطيعوا معه التصدي لأي حرب تشن ضد الإسلام والمسلمين. وفي مجتمعاتنا الإسلامية كانت دائماً المرأة هي المشرفة على العلاقات الاجتماعية وتبادل الزيارات والحفاظ على صلة الرحم، وتنظيم أي مناسبة تحظى بها الأسرة، فهي كالمنبه لأفراد أسرتها أو مدير للعلاقات العامة الداخلية والخارجية تنبه كل فرد من أفراد أسرتها بواجباته ومهامه الأسرية والزيارات الاجتماعية المطلوبة منه، فإن أهملت الأم والمربية مهامها فإن المجتمع سيتفكك وسيصبح كل فرد منطو على نفسه، لا يشعر بأخيه، ولا يقدم المساعدة لأي محتاج، وبالتالي سيكون من السهل غزو هذا المجتمع بكل الوسائل المتاحة والقضاء عليه. ويتمثل التحدي هنا في ابتكار وسائل تدفع المرأة للبعد عن القيام بهذه المهمة منها : أ) إشغال المجتمع النسوي ببرامج التلفاز والمسلسلات التلفزيونية والبرامج التي تقضي وقتا طويلا في مشاهدتها فلا تجد وقتا للقيام بزيارة أو السؤال عن أحد. ب) تطويل فترات البث التلفزيوني للبرامج للقضاء على مظاهر الحياة العائلية من صلة الرحم والتجمع العائلي لدرجة قد تعمد البعض من النساء لعدم ذكر ضرورة زيارة صلة الرحم لأن موعد الزيارة يتعارض مع موعد برنامجها المفضل مثلا . وليس ذلك فحسب فإننا نجد بعضهن يتابعن برامجه حتى مع وجود ضيوف ، فلا تدع مجالا لتبادل الأخبار تجاذب أطراف الحديث، كما نجد بعضهن يكتفين بالسؤال عن الأقارب بالهاتف. ج) انشغال جميع أفراد الأسرة بالانترنيت واستغلاله الاستغلال الأسوأ في تدمير شبكة العلاقات الأسرية في من تفاقم الجلوس أمام الانترنيت والدخول في طيات هذه الشبكة والتحول نحو الإدمان عليها بما يبعد كل فرد عن الآخر في العائلة الصغيرة والكبيرة صحيح إنه وسيلة رائعة لمعرفة الأخبار بسرعة لكنها لا تحل محل اللقاءات الأسرية التي تعمق العلاقات الطيبة بين المسلمين. د) من نتائج مجتمع المعرفة والحاسوب اللامبالاة في مشاطرة المسلم لأخيه في الحزن والفرح عند سماعه أخبار محزنة ، مما يدعو المجتمع إلى التفكك فيسهل اختراقه ويصعب عليه الدفاع عن نفسه . ثانياً: التحديات التربوية: والتي يقصد بها تلك مجموعة المشكلات التي تواجه المجتمع الإسلامي فيما يتعلق بانحدار وقصور الأخلاق الإسلامية والآداب السامية التي تدعو إليها التعاليم الإسلامية مما يقود إلى مجموعة من المشكلات تظهر على سلوكيات الأبناء والأفراد يمكن تلخيصها في : - البناء الإدراكي للهوية الثقافية لأبناء المجتمعات المسلمة (نوعية منظومة السمات التي تشكل شخصية إنسان المجتمعات الإسلامية الخصائص العقائدية الاجتماعية الثقافية ) وذلك من خلال الهوية وما هي المؤسسات المسئولة عن نشر هذا الوعي بين أبناء الأمة. - التحدي القيمي وهو الذي يثير قضية الأصالة والمعاصرة في الإسلام. - كيفية تحقيق الاستثمار البشري وهو المدخل الرئيسي للتنمية بكل أنواعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . وهذا يتطلب تزويد النشء بقدرات عديدة. - التحدي الذي يتصل بنقل التكنولوجيا الحديثة واستيعابها وتوظيفها وتطويرها واستنبات وإبداع تكنولوجيات وطنية (قضية التغير التكنولوجي). - تآكل الطبقة الوسطى داخل المجتمعات الإسلامية فالطبقة الوسطى هي الطليعة الأساسية الرئيسية كل عام وانتم بخير ْ ْْْ سلطان الخالدي |
رد: المجتمع السعودي...وصراعه مع تحديات العصر الحالية.{.بقلمي}
أصبت سيقولون بأن التلفاز منه شر ومنه خير وكلٌ واستخدامه للتلفاز وسأقول أصبح شره مكتسح خيره ودليلي القنوات الشيعية التي كان يحتفظ بها البعض ويتابعها بتركيز فهماً منه أنها قنوات إسلامية لنقل أننا اكتشفنا لعبة الإعلام الشيعي فهل اكتشفنا لعبة الإعلام الصوفي ؟!! أكاد أجزم أن الغالبية يتابعوا القنوات الصوفية ظناً منهم أنها قنوات إسلامية وأنهم حتى اللحظة لا يميزون بين القنوات الإسلامية والقنوات الضالة سلطان الخالدي طرحك رائع جدا ومحاوره كثيرة ومتشعبة بارك الله فيك لك احترامي |
رد: المجتمع السعودي...وصراعه مع تحديات العصر الحالية.{.بقلمي}
كل عام وانت بخير آخوي سلطان الخالدي كم آنا فخور بتواجد هذا القلم الهذلي .. مما لا شك فيه إن مجمل ماكتبت وأوردته في نقاط من تحديات تواجه المجتمع السعودي ماهي إلا جزء لا يتجزاء من مشاكل العصر الحالي .. آوجزت فأوصلت المعلومــه .. بارك الله فيك |
رد: المجتمع السعودي...وصراعه مع تحديات العصر الحالية.{.بقلمي}
بصراحه الاعلام اصبح يدار أصبح يدار بطريقة علمانيه خطيره
كان هناك قناه تبث السحر والعياذ بالله مباشر والمصيبه اغلب المتصلين من السعوديه!!!!!!!!!! بارك الله فيك وفي قلمك |
رد: المجتمع السعودي...وصراعه مع تحديات العصر الحالية.{.بقلمي}
الله يعطيك العافيه
|
رد: المجتمع السعودي...وصراعه مع تحديات العصر الحالية.{.بقلمي}
هذه الصراعات ليست محصورة على مجتمعك فقط ،
بل هي منذ عهد مديد تنخر في جسد الأمة جمعاء والمصائب تتكالب عليها من كل ناحية وصوب وما ذلك بالجديد، وأعانهم على ذلك قوم آخرين من أبناء جلدتنا ويتكلمون بلساننا. عن ثوبان مولى رسول الله قال قال رسول اللهيوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت وقال -- : " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " . قال رسول الله : (تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوابعدى أبدا .. كتاب الله وسنتى ) فليعد المسلمون إلى ربهم وليعبدوه كما أمرهم ، وليقرأوا كتاب ربهم وليتدبروه يكن عصمة لهم من الزيغ والضلال, إن الإسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع فإذا صلحت صلح المجتمع بأسره، فلاتنتقص إصلاح الأسرة بصلاح الأمة فإن الأمة مجموعة من الأسر، أصلح تربية بيتك ، وتعليمهم الفطرة السوية التي دعا إليها الإسلام ، واستقم كما أمرت. أصلح الله أحوالنا وأحوال المسلمين وجعلنا من المتقين. لك التحية |
رد: المجتمع السعودي...وصراعه مع تحديات العصر الحالية.{.بقلمي}
كل عام وانت بخير اخي الكريم
لاشك اصبح العالم مثل القرية الصغيرة ومن الصعب جداً ان تكون في عزلة عن هذا العالم ..... ولكن الواجب علينا كمسلمين أن يغلب الخير على مجتمعاتنا وذلك بزيادة القنوات الاسلامية ذات المنهج السليم وأن يكون هناك رقابة من جهة الاعلام على القنوات ذات الفكر المنحرف . وتوعية الناس بمساوئ هذا القنوات من قبل علمائنا الافاضل الحديث في هذا الموضوع ذو شجون وطرح رائع جداً وبارك الله فيك وفي جهدك المميز تقبل مروري ولك بالغ الشكر والتقدير |
الساعة الآن 07:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل