|
[ .. ورقة في مهبِ الريح .. ]
نحن البشر نختلف في طريقة مواجهتنا لجميع المواقف التي نتعرض لها في حياتنا ، وجميع الصعوبات والعقبات التي تتعرض طريقنا في هذه الحياة ، كل ٍ بحسب طبيعته ، وبحسب قدرته على مواجهة تلك الأمور ..فمنّا من يكون في تعامله مع المواقف التي يتعرض لها تمامًا كـــ : ورقة في مهب الريح .. ومنا من هو على النقيض تمامًا يتعامل مع تلك المواقف ..كــــ : شجرة صامدة في وجهِ الريح .. فلِمَ لا نكون في قوة تلك الشجرة ،نواجه جميع العقبات التي تعترض طريقنا بصمودٍ وإصرار لا تزعزهما أي قوة .. [ .. ورقة في مهبِ الريح .. ] حينما تكون في هذه الحياة بلا هدف محدد ، تعمل جاهدًا لتحقيقه وإنما تسير كيفما تُسيِّرك ظروف حياتك تمامًا كالورقة التي تتقاذفها الرياح يمنةً ويسرة دون حيلة من تلك الورقة ..! وأنت تتنازل عن أهدافك وتجعل الظروف هي من تُسيّرك في هذه الحياة دون كفاح ٍ أو نضال منك ،فلِمَ لا تقاتل من أجلِ تحقيق أهدافك ، وإن حصل واعترض مسيرك عقبات حاول أن تتفاداها وتتغلب عليها بشتى الطرق .. إن كنت كذلك : فاعلم بأنك كــورقة في مهبِ الريح ..! [ .. ورقة في مهبِ الريح .. ] حينما لا يكون لك رأي خاص ، منفرد ، وجهة نظر خاصة تميزك عن غيرك ، شخصية مستقلة وإنما تسمح للآخرين بأن يسيرونك كيفما شاءوا ، تنصاع لأوامرهم وتؤيد وجهات نظرهم دون قناعةٍ بل التأييد لمجرد التأييد وكي تكسب رضاهم كالإمعة ..! إن كنت كذلك : فاعلم بأنك كــورقة في مهبِ الريح ..! [ .. ورقة في مهبِ الريح .. ] حينما تنصاع للشهوات ورغبات النفس ، ولا تحاول جاهدًا أن تكبح جماح نفسك ، وتجاهد نفسك بل تخضع لرغبات النفس الأمّارة بالسوء ، وللمعاصي والفتن ناسيًا أو متناسيًا بأن هناك يوم ستُسأل فيه عن كل صغيرةٍ وكبيرة قدمتها في حياتك فكيف الحال بالمعاصي التي ترتكبها ولا تبالي ..؟ إن كنت كذلك : فاعلم بأنك كــورقة في مهبِ الريح ..! [.. ورقة في مهبِ الريح .. ] حينما تستسلم للأحزان ، والهموم التي تعتريك ، وتجلعها تُسيِّر حياتك وتحكم عليك بالموت ، فتجعل الحزن يُسيطر على حياتك وكأن الدنيا انتهت ، وكأن ما اعتراك من أحزان سيقضي على سعادتك للأبد ،ناسيًا بأن هناك رب رحيم ما أن تلجأ إليه بصدق ، وخضوع ، وتذلل إلا وفرّج عنك ما أهمك ، وأبدل أحزانك بأفراح وسعادة لا تزول ولو بعد حيـــــــن ..! إن كنت كذلك : فاعلم بأنك كــورقة في مهبِ الريح ..! وفي الختام / قارئ كلماتي .. أؤكد لك بأنه بيدك وحدك لا بيد غيرك أن تحدد طريقك في هذه الحياة ، وجميعنا لدينا القدرة في مواجهة الصعاب والمِحن بقوة وصمود ..وقِس على الأمور السابقة الكثير من الأمور والعقبات التي تتعرض لها في حياتك ،وهي كثيرة جدًا لكن هذا ما يحضرني الآن .. فاختر أنت : تريد أن تكون كالورقة التي تتقاذفها الرياح ..أم كالشجرة الصامدة في وجه الرياح ..؟!! م/ن تحياتي أخوكم / أبوطلحة |
رد: [ .. ورقة في مهبِ الريح .. ]
يعطيك العافيه اخوي الفاضل على ها الموضوع حطيت ورقتك على الجرح ,,,من الصعب بعد معانقة النجوم ان تسقط على الثرى ,,والله حاله ,,على غلطة تخطيط أهوج ,,وتنفيذ ..يفقد الدراسة ,,والتعامل مع الآخرين ,,,
فمازلت أصمد ولكني أكره الصمت وأكره الاستسلام ,, وأرفض الظلم ,,والاخفاق بالأخرين ,,,فلن أكون كورقة في مهب الريح تذري بها الرياح حيث تشاء ,,ولكن سوف أصل بمشيئة الله لما أريد وحيث مكاني ,,,. واريد انوه بكلمه للمسؤلين حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا ,, أخوي فارس ,, فلا فشل مع الحياة طالما انك تشعر بعطاءك لهذا لوطن الغالي ,,وتريد تحقيق هدف معين ,,, أطيب التحايا ولاحترام لرقي ذائقتك ,, |
رد: [ .. ورقة في مهبِ الريح .. ]
اقتباس:
الله يعافيك أديبتنا الهنوف الهذيل فعلاً لافشل مع الحياة لوجعلنا االفشل وغيره ممايحطمنا ويحبط من عزيمتن كورقة في مهب الريح لك خالص الشكر والتقدير على تعطيركِ الموضوع بهذه الفلسفة السامية تحياتي |
رد: [ .. ورقة في مهبِ الريح .. ]
أشكرك على طرحك الجميل والهادف
فعلا كلامك في محله ولو كنت أرى أن اإنسان بحاجة ماسة وملحة إلى التسلح بالإيمان فهو السلاح القوي والأكيد لمواجهة الصعوبات الإيمان بالقدر خيره وشره ركن من أركان الإيمان الستة لكن الناس يختلفون في قوة يقينهم وتحقيقهم للإيمانيات فبعضهم يصل إلى مرتبة أعلى من مرتبة الصبر وهي مرتبة الرضا كما ذكر ذلك أهل العلم اعذرني فقد تناولت موضوعك من زاوية أخرى أرى أنها بمكان |
رد: [ .. ورقة في مهبِ الريح .. ]
اقتباس:
ثم لك على الإضافة الهامة والجميلة شاكر ومقدر لك مرورك سلطان المجالس تحياتي |
رد: [ .. ورقة في مهبِ الريح .. ]
دايماً في البدايات نكون ورقة في مهب الريح
لكن مع الوقت و دروس الحياة نصمدو نصير جبل مو شجرة نصد الريح / اخوي فارس طرح رائع و مميز يسلمو و عساك عالقوة. |
رد: [ .. ورقة في مهبِ الريح .. ]
اقتباس:
إن شاء الله إن هذيل كالجبال في مهب الريح هههههه / / الله يقويكِ أختي عناد طفلة والروعة تكتمل بتشريفكم متصفحي تحياتي لكِ |
| الساعة الآن 10:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل