لو أنا إذا متنـا تُركنـا

لكانَ المَوْتُ راحَة َ كُلِّ حَيِّ

ولكنـا إذا متنـا بُعثـنـا

ونُسأل بعد ذا عن كل شي



انقضى عام أيها الأحبة من أعمارنا ثم توارى خلف الحجاب



فيا ليت شعري



بماذا سوف يشهد علينا؟



وماذا كُتب في صحائفنا ؟



أكُتب خير فنفرح أم شرّ فنعزى



وما كان ربك نسيّا



انصرم العام



وكأنه ليلة أو قل جزء من نهار !!



ولد فيه أناس ومات آخرون



أين من كان معنا بالأمس



أين إخواننا أين أحبابنا ؟!!

سألت الدار تخبرني ** عن الأحباب ما فعلوا


فقالت لي أناخ القوم ** أياماً وقد رحلوا !!


فقلت فأين أطلبهم؟ ** وأيّ منازلٍ نزلوا


فقالت بالقبور وقد ** لقوا والله ما فعلوا !!

لا إله إلا الله





كل شيء هالك إلا وجههُ









قال صلى الله عليه وسلم : (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني)

أيها الأحبة بما أننا لا ندري أنعيش عام آخر أم ستنتهي آجالنا

لذلك سوف نتعاهد أن نحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب

نتعاهد على أن يكون ما بقي لنا من أيام

أيام خير وطاعة

أيام توحيد وإخلاص

أيام قلوب لا تعرف الحقد والبغضاء

ولنجدد النيات على ذلك

فهيا نزيد ارصدتنا بتلك الأعمال الصالحة

فالرصيد الحقيقي عند الله....

وما عند الله خير وابقى


اللهم ألهمنا رشدنا في أعوامنا القادمة - إن كتُب أننا من الأحياء - وقنا شر أنفسنا،
ووفقنا لامتثال أمرك، واجتناب نهيك.
اللهم يا من لا تضره المعصية، ولا تنفعه الطاعة أيقظنا من غفلتنا،
ووفقنا لمصالحنا، واعصمنا من قبائحنا، ولا تؤاخذنا بما انطوت عليه ضمائرنا من أنواع القبائح والمصائب التي تعلمها منا,
اللهم وفقنا لتعظيم حرماتك، وارزقنا برك وإحسانك، وعمنا جميعاً بفضلك وارحم منا المستقدمين والمستأخرين يا ارحم الراحمين .