![]() |
الشيخة قديماً وحديثاً
( خاطرة من واقع مرير ) : الشيخة قديماً وحديثاً الشيخة هي : جمع شيخ , والرجل الشيخ هو بيّن الشيخوخة , والمرأة العجوز يطلق عليها شيخة , والشيخ : شجرة يقال لها شجرة الشيوخ . وجمع الشيخ : الشيوخ , والشيخان , والمشيخة , والمشيوخاء , اما كلمة المشائخ فلا أصل لها في العربية , وتصح بالياء . وهي في وجهة نظري بمعنى القيادة والريادة , فكل من شاخ في مجال من مجالات الحياة يُطلق عليه "شيخ" فإن كان من العلماء الذين شاخوا في العلم كان "شيخ علم" وأن كان على رأس قبيلة فشاخ فيها سُمي "شيخ قبيلة" وهلمّ جرّا , ولكن كلمة "شيخ" لغةً لا تطلق إلاّ على كبير السن , حتى توسع غالب الناس في هذه اللفظة لا سيما في وقتنا الحاضر , فأطلقوها ووصفوا بها : التجار , ورجال الأعمال , وملاّك الإبل , وغيرهم ممن يستحق او لا يستحق واصبح البعض يحرص على هذه اللفظة , ويتباهى بها . ما يهمني في هذه اللفظة "شيوخ القبائل" وهو موضوع مقالي هذا , فقد كان رؤساء القبائل قديماً , في عهد رسولنا صلى الله عليه وسلم , وما قبله وما بعده وإلى زمن قريب يُطلق عليهم , نقباء وعرفاء القبائل , وهم في حقيقة الأمر من يمثل القبيلة في جميع شؤونها , وهؤلاء الشيوخ ونقباء القبائل القدماء , الى عهد قريب كانوا على درجة كبيرة من العرف القبلي والعلم المعرفي , وان كانوا لا يقرئون ولا يكتبون , ولكنهم اتصفوا بالشجاعة والبسالة , والكرم وحسن الضيافة , فأفعالهم هي التي شيختهم على القبيلة , فتجده من أشجعهم وأكرمهم وأعرفهم بعادات العرب وسوايرها يضيف الضيوف , ويعرف المعروف , ومن أغيرهم على القبيلة , فإن كان هنالك غزو كان على رأس الغزو , وإن كان للقبيلة ثأرٌ أخذ بثأرها , يدافع ويكافح عنهم , ويسعى في تحصيل حقوقهم . هو المنصى والمقصد للجميع , فالضيف يقصده , والعدوا ينتقم منه , فهو في أعلى الهرم , وهو مقصد وهدف للجميع سلباً أو إيجاباً . مثل هؤلاء لا يحملون أختاماً رسمية , ولا يحرصون على جاه ومنصب , ولم يتوارثوا الشيخة , بل ورثوها بأفعالهم , وبما قدّمت أيديهم , ولا يعاب عليهم إلاّ جهلهم في بعض أمور الشريعة , في فترة عمّ وطمّ فيها الجهل , ومع ذلك فهم بعيدون عن الكذب والإحتيال , والخيانة ونقض المواثيق . أما شيوخ هذا الزمن للأسف الشديد "إلاّ من رحم الله" : يسعون وراء الأختام , ويحرصون على الجاه والمنصب فقط , لا تهمهم القبيلة في شيء , بل إنه يأكل ويسرق باسم القبيلة , اتصف بالكذب والبورة والنفاق , والأحتيال والخديعة , والسمعة وحب الظهور , يفرّقون أكثر مما يجمعون , ويشعلون الفتنة بين أفراد القبيلة يسمون الأشياء بغير اسمها : يعدون النفاق : سياسة والكذب والإحتيال : شطارة والطعن من الخلف : شجاعة والبخل والإمساك : توفير واقتصاد . إنك لا تكاد تجد وثيقة قديمة بين القبائل أو بين أفراد القبيلة الواحدة إلاّ وتجد فيها عبارة "بـايـر" وهو : الخائن , فالذي لا يلتزم ببنود الإتفاق , ويخالف أعراف القبيلة فهو باير وخائن , ويعتبر مثل هذا الباير منبوذاً لدى الجميع , أمّا في هذا الزمن فأنصاره كثيرون , يزمرون له ويطبلون , ويصفقون له ويمدحون , والله المستعان على ما يصفون لقد سمعتُ كما سمع غيري عن منافسات بين كثير من فروع القبائل على لقب الشيخة مع أن هذا اللقب تــمّ إيقافه واستبداله بلقب (معرّف قبيلة) واقتصرت مهمة المعرّف على تعريف أفراد قبيلته رسمياً فقط , ثمّ أعقب ذلك قرار آخر بأنه لا يحمل ختم "معرّف قبيلة" إلاّ من يحمل شهادة الثانوية العامة حتى يستطيع التعريف لأفراد القبيلة ممن يسكن القرى النائية عن المدن , واصبح الكثير لا يحتاج إلى أوراق تعريف مع وجود عمد الأحياء (عمدة الحي) للأسف الشديد , لا يبحث عن الشيخة في هذه الأيام ويحرص عليها إلاّ ناقص عقل , أسأل الله السلامة . كتبه / مهنا بن رجاالله اللحياني الهذلي |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
مع انني اختلفت معك في موضوع ولكن هذا المقال والموضوع اوافقك عليه بالعشره ولله في خلقه شئون 0 ونسو قول جبار السموات والأرض 0 يو يقوم الناس لرب العالمين 0 تحياتي لك
|
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
الفرق بين شيخ القبيله في الماضي والحاضر في الماضي كانوا يحتاجون شيخ القبيله لأنه ماكان فيه شرطه ولا فيه أمن وأمان بصفه عامه .. فتجد أفراد القبيله ملتفين حول بعضهم البعض وحول شيخهم للحاجه الماسه في ذالك الوقت . أما الآن وفي وسط هذا الأمن والأمان فأصبح أفراد القبيله لا ينظرون للشيخ لا من بعيد ولا من قريب سواءً كان طيب أو منافق لا يهمهم أمره ، لأنه فيه شرطه ، وفيه محكمه ، وفيه أماره ، وفيه داخليه ، وفيه حقوق إنسان ، أصبح هناك شبه استغناء عن شيخ القبيله وهذه من ضمن الأمور التي جعلت الأسر تتفكك وتتباعد عن بعضها البعض .. وفعلاً اللي يدور مشيخه الآن عنده خلل في المخ . أخي / مهنا الهذلي بارك الله فيك .. مقال في الصميم ، تحيه وتقدير لك ،،،، |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
ألف شكر للكاتب والباحث الشيخ مهنا اللحياني
كل شيء تغير في زماننا ولكن يجب أن يبقى للشيخ احترامه لأنه يحل المنازعات قبل وصولها للشرطة ومن ثم المحاكم أما من يبحث عن الشيخة فمن جهة نظري لابأس إذا أراد خدمة القبيلة وهو أدرى أنه لن ينال سمعاً ولا طاعة وإنما حاجةً في نفسه وخدمة للقبيلة بصفة رسمية مهد سبوحة تقييم أعلى لك ولموضوعك |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
الحقيقة أن المهدد بالانقراض هم فئة الجبر، أما المشايخ فهم في زيادة رهيبة
موضوع جيد |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
يقول الشاعر/عايش الكعبي الهذلي في شطر بيت له من قصيدة طويله
(هذا زمان اللي معه شي في جيبه) وهو صادق وربي إذا جيبك مليان .. لا يهمك أحد سواء كنت شيخ والا من الجبر مهد سبوحه سجل إعجابي بطرحك .. ولك اعلى تقييم |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
اقتباس:
الأختلاف في وجهات النظر أمر صحي , ولا يفسد للود قضية أشكرك على المرور العطر والتعليق المختصر والمفيد |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
اقتباس:
يامرحبا والله بابن الشيخ الأصيل كلام صحيح , فالشيخ كانت له كلمه مسموعة لدى جميع افراد القبيلة , أوّل من يعدّل رفيقه قبل ان يعدل الخصم إضافة ممتازة جداً , ممن لديه خلفيه ومعرفة , مشكور على التعليق والإضافة بيّض الله وجهك ياصالح الكعبي . |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
اخي مهنا اللحياني
اختلفت المقاييس عن ماكانت عليه فمجتمع اليوم ليس هو مجتمع ماقبل سبعين سنه ان جاز التعبير كانت المشيخه تتجه قسرا نحو اصحابها فالمواقف تثبت من هم الشيوخ فعلا والكل يعرف ذلك اما اليوم فحتى صالح كامل اصبح شيخ عجبي شكرا اخي مهنا اللحياني وفعلا واقع مرير جدا |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
اقتباس:
حي الله ابن رديد , ولد الشيوخ والعرّاف والقضاة يابن رديد الفارق كبير بين شيوخ الماضي وبين شيوخ الوقت الحاضر , وما زال الخير موجود يجب أحترام الجميع واحترام الشيوخ من باب اولى , والشيخ هو الذي يفرض أحترامه بأفعاله ولكنّ جوهر حديثى "المقارنة" بين الحاضر والماضي . قولك : اقتباس:
هنا ياتي دور : 1) الوازع الديني : الذي يدفع شيخ القبيلة للصلح او حل المنازعات قبل وصولها للشرطة او المحاكم بدون ظلم لطرفٍ دون طرفٍ آخر ولا يخفى عليك يابن رديد أن الصلح الذي لا يزيل الباطل ويحق الحق فليس صلحاً 2) سواير العرب : المبنية على الشيمة والمرؤة , وأنكار النكرة , وتعديل المخطي , والسعي في تقريب وجهات النظر حتى ولو استدعى الأمر أن يدفع الشيخ من ماله الخاص لأنهاء القضية . لكن السؤال هل هذا ما يحصل في زماننا الحاضر؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أترك الجواب للجميع وتحياتي لك ابن رديد ومشكور على التقييم . |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
اقتباس:
مهد سبوحة أشكرك مرة أخرى يثبت الموضوع |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
اتفق مع الأخ / ابو رديد .
يقول الشيخ الشاعر / عطا الله بن سفر المطرفي الهذلي رحمه الله قبل ثلاثين سنه تقريبا أو اكثر . قول السواير غدت مابين طماع وغلطان # ماعاد يوجد دخيل ولاقطير ولاكفيلي واونتي يالرجال اللي على الغشمان رعيان # راحوا وخلوا على الورثة عديمين الحصيلي الله يرحمه وش كان راح يقول في زمننا هذا ؟؟ |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
اقتباس:
|
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
اقتباس:
أستنتاج جيد معناه : أن الجميع أصبحوا شيوخ , والجبّر في إنقراض لأنّ غالبتهم يتنافسون في الشيخة هذا ما فهمته من مشاركتك القيمة والحكيمة . أضحك الله سنك تحياتي لك يا حماس |
رد: الشيخة قديماً وحديثاً
اقتباس:
حكمة أخرى مضمونها , أن من يملك المال , تكون لديه وجاه تفوق وجاهة الشيوخ أحياناً , وهو شيخ بما يملك ولكن يابو ملاذ , هذه الحكمة تنفع في هذا الزمن الحالي , أما قديماً فصاحب المال مطمع للجميع إذا ما في قبيلة يستند عليها , ويلجأ إليها ويحتمي بها , تروح امواله وتروح نفسه في وقت كان السلب والنهب هو مصدر من مصادر الرزق . شكراً لك على المشاركة والتقييم |
الساعة الآن 01:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل