![]() |
شعر التفعيلة .. و تطور بناء القصيدة العربية الحديثة .
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته أولاً ــ المصطلح و الولادة يُطلِق النقدُ اليوم تسمية ( الشعر المعاصر ) على بعض الشعر العربي الذي شاع و طغى منذ بدايات القرن العشرين , وهو يتصف بعدد من الصفات منها خروجه على الأوزان المعهودة , و لكن الاقتصار على هذا المعيار فقط للتمييز بين الشعر المعاصر و الشعر القديــم غــــير كافٍ , فليس الشكل سوى صورةً للمضمون الذي أخذ يتغير منذ بداية القرن العشرين حين ابتدأت بنيــة القصيــدة تتغير و تتجدد من الشعر الغنائي الخالص إلى الشعر الدرامي , فقد عرف شعرنــا الحـــــديث القصة الشعرية و الدراما الشعرية في بعض أعمال خليل مطـــران و أحمد شوقي و الأخطل الصغير و شعراء المدرسة الإبداعية في مصر و منهم علي محمود طه و صالح جودت و غيرهم , فكان الخــروج عن الوزن فيما بعد نتيجةً للمؤثرات الثقافية و الاجتماعية من جهة , و لتطور بنية القصيدة العربية من جهــــــــــة أخرى , و سمي شعر التفعيلة عدة مسميات منها الشعر الحــــر و الشعر المنطلق و الشعر الجديد و الشعر الحديث , و هي تسميات غير دقيقة , و يمكننا أن نطلق على الشعر الذي تكون التفعيلة ركيزته الوحيدة: (شعر التفعيلة) و هي تتكرر حسب إحساسات الشاعر , ثم هي مصطلح يمكن أن نقابل به شعر الشطرين القديم , و هذا التمييز شكلي صرفٌ , فالجديد قد يكون هـــــنا كما قد يكون هناك , و إن كانت حرية الشكل تقتضي حرية المضمون و جِدّته وشعر التفعيلة شكلٌ موصولٌ بحركات التجديد المتلاحقة منذ العصر العباسي حتى ولادته في القرن العشرين , و هو حَمْلٌ طويل امتـــــد على ما يقارب الألف عام , و لا بد أن نتذكر في هذا المجــــال قول أبي العتاهية : ( أنا أكبرُ من العَروض ) , كما لابــــــد لن ان نتذكر التجديد الفعلي في الشعر الذي كان يُنظم بقصد الغناء , فاتَّسمَ بالليونة في القوافي و السهولة في الإيقاع و اللفظ المألوف و التراكيب الرشيقة و الذي غلبت عليه الأوزان القصيرة و الخفيفة , و تُمثِّل الموشحات الأندلسية الخروجَ الفعلي على نظام الشطرين , و قد واصل العرب في الوطن و المهجر منذ مطلع القرن العشرين محاولاتهـــم الخروج على نظــــام الشطرين و القافيـــة الموحَّـــدة , فنظمــــوا الثنائيات و الرباعيات و المخمسات و أمثالها , و خاصة في القصة الشعرية , ثمّ كانت قصيدة (النهاية) لـ نسيب عريضة عام 1917 الذي أثار حفيظة سكوت بني قومه المغتربين على ما أصابَ وطنه في الحرب العالمية الأولى فقال كفَّنوهُ .. و ادفنوهُ ... أَسكِنوهُ ... هُوَّةَ اللحدِ العميقْ ... و اذهبوا , لا تندبوهُ فهو شعبٌ ميِّتٌ ليسَ يُفيقْ و كان بعض الشعراء يمزج وزناً بوزن و يتلاعب بأوتار النغمــــات فيحركها كما تتـــحرك الإحساسات في داخلــــه , وهذا ما حـــدث في قصيدة (المواكب) لجبران خليل جبران التي نظمها في العام 1919 و قد أجراها في اتجاهين متعاكسين , فالاتجاه الأول من البحر البسيط كقوله فيها الخيرُ في الناسِ مصنوعٌ إذا جُبِروا... و الشَّرُّ في الناسِ لا يفنى و إِنْ قُبِروا و أكثــرُ الناسِ آلاتٌ تحــرِّكهــــــا ... أصابــــعُ الدهــرِ يومــــــاً ثمَّ تنكسرُ أما الاتجاه الآخر فقد أجراه جبران على مجزوء الرمل كقوله قي ذات القصيدة و سكونُ الليلِ بحرٌ ... مَوْجُهُ في مَسمعِكْ و بِصدْر الليلِ قلبٌ ... خافقٌ في مَضجَعكْ وكان لا بد ــ بعد ذلك من ولادةِ شعر التفعيــلة ولادةً طبيعيــــة , ولا يختلف الأمر كثيراً إذا كانت هذه الولادة قد تمت في قصيدة (الشراع) في العام 1932 لخليل شيبوب , أو كانت في قصيدة (هل كان حباً ؟) للسياب , أو كانت في قصيدة (الكوليرا) لنازك الملائكة قبيل منتصف القرن العشرين , فذاك لا يغير في الأمرِ شيئاً لأن الولادة كانت نتيجة طبيعية لجهود الشعراء المبذولة منذ مطلع القــــــــرن العشرين حتى منتصفه و للتقدم الفكري و الاجتماعي ثانياً ــ خصائص شعر التفعيلة لشعر التفعيلة خصائص عدة إذا تعَهَّّدَهُ شاعرٌ قدير و أولها : أن نظام التفعيلة يساعد في عدم الوقوع في الحشو الذي كان الشاعر لا يَسلم من الوقوع في نظام الشطرين , فكثيراً ما كـــــــــان المعنى أو الإحساس ينتهي قبل الوصول إلى القافية فيضطـــر الشاعر إلى أن يُتِمَّ الوزن بكلمة من هنا أو من هناك , أو يضطرّ لأن يستبدل كلمة بأخرى أطولِ أو أقصر منها ليُتمَّ الوزن , لكن شعــــــر التفعيلة يمنح الشاعرَ حريةَ واسعة و مرونةً لا يمنحها شعــــــــر الشطرين أما الخصيصة الثانية : أنَّ التنوع في القوافي يؤدي إلى التحــــــــرر من سلطانها كما يؤدي إلى التنوع في الأنغام بين ارتفاع و انخفاض , و خاصة في قصيدة الموجات , فكلّ موجة تنبثق من سابقتها و تتصل بما يتلوها , و كأنّ الموجــــة مشهدٌ قصير في عملٍ درامي , و هكذا حتى نبلغ نهايـــة القصيدة , وهذا ما يسهل الخروجَ عن الرتوب في موسيقا الشطرين , و يقرب النص الشعري من المقطوعة الموسيقية , بالتقطيع و حرية الحركة و التنويع و الاستمرار , و ربما أدى ذلك إلى البناء المتصاعد الهرمي في كثير من القصائد الدرامية و الخصيصة الثالثة : الابتعاد عن النمطية التي يسوق إليها احيانــــاً نظامُ الشطرين إذا كانــــت القصائــد متشابهة في الموضوع و الوزن و حركة الروي , و القافية و الخصيصة الرابعة : أن قصيدة التفعيلة وُجدَت للابتعاد عن التقرير و الخطابة و الاقتراب من الهمس الصافي و البوح الرقيــــــــق الذي اكتشفه الدكتور محمد منــــدور في الشعر المهجــري فقال : ( الشعر المهموس لا خطابة فيه ) و لكن هذا كله لا يعني أن شعر التفعيلة يخلو من التقرير و الخطابة خُلواً تاماً و أن شعر الشطرين يخلو من الهمس و البوح , و من أمثلة ذلك قول الشاعر القروي في الحنين إلى أمه و إخوته إلى إخْوةٍ كفراخِ القطا .... و أُمٍّ على أمرِهمْ قائمةْ إذا عبس الدهرُ في وجهها .... تَظلُّ لهمْ أبداً باسمةْ فيا ربِّ رِفقا بتلكَ الفراخ ... و أبْقِ لهم أمَّهمْ سالمةْ و الخصيصة الخامسة : أن شعر التفعيلة يساعد في أن يكون الحوار رشيقاً في بنية القصيدة و يمنحها حركة النثر و مرونته , و من ذلك قول أمل دنقل في قصيدته أوراق أبي نواس : نائماً كنتُ جانبهُ , و سمعتُ الحرس يوقظون أبي ـــ خارجيٌّ ـــ أنا ... ـــ مارِقٌ ... مَنْ ؟ أنا ! صرخَ الطفلُ في صدرِ أمي و الخصيصة السادسة : أن شعر التفعيلة يساعد في استخدام الصورة الشعرية استخداماً عضوياً , فإذا كــــان الشعر المعاصــر يستند إلى التعبير بالصورة تعبيراً غير مباشر , فإن هذا يتطلب مرونـــــة في الشكل , و لا سيما الشعر الذي يعتمد عناصر دراميـــــة و سردية و يستفيد في بنائه من فنّي القصة و الدراما , و يمكننا أن نقول مثل ذلك في تدفُّق الأسطورة و تلوُّنِها , و في استخدام الرمـــز الموحي الناتج عن الرؤية الجديدة و التطور في نظرة الانسان إلى الكون و العالم , و تزخَرُ بعض القصائد بالرموز و تُشَّعُ سطورها بالإيحاءات الكثيفة كمافي قصيدة السياب أنشودة المطر و في العراقِ جوعْ و ينثرُ الغلالَ فيهِ موسمُ الحصاد لتشبعَ الغربانُ و الجرادْ و تطحن الشَّوَّان و الحجرْ رحىً تدورُ في الحقولِ ... حولها بَشَرْ مطر ... مطر ... مطر ... و منذ أن كنا صغاراً كانتِ السماءْ تَغِيْمُ في الشتاءْ و يهطل المطرْ و كلَّ عامٍ ــ حين يُعْشِبُ الثرى ــ نجوعْ ما مرَّ عامٌ , و العراقُ ليس فيهِ جوعْ مطر ... مطر ... مطر ... واضحٌ أن الرموز في النـص شفافةٌ موحيـــــة , و أهمها الغربـــان و الجراد و يرمزان للمستغلين , كما أن المفارقات الدرامية بين الخيـــر العميم و الجوع الدائم توحي بشفافيةٍ بالمعاناة القاسية لوطنٍ كبير, و لكن الإيحاء المكثف الثري في مفتاح القصيــــدة أو لازمتهــــــا التي تتكرربإيقاعٍ قاسٍ حادّ يحملُ في ألفاظه صرخةَ الشاعــر وصلواته و استسقاءه مطراً جديداً يختلف عن المطر الذي كان يهطل في كل عام منذ أن كان الشاعر صغيراً إلى زمن ولادة القصيدة , و قد كانــــــت السماء تجود به على الأرض و مع ذلك كان الإنسانُ دائم الجـــوع , فهو ــ إذًاً ــ في مفارقة درامية و معادلةٌ بين الخير و الجوع , و لكنها معادلةٌ فقدت في أحد طرفيها رقماً هاماً و سبباً مباشراً , حتى كـــــأنّ الشاعر يبحثُ في صرخته عن هذا السبب المخفي , و لــــــــذلك فإن الازمة تأتي قاسية عامة حادة بارزة كأنها رؤوسُ الحِــــــــــراب , و لذلك فإنّ في صلاتِهِ غضباً أكثر مما فيه من الرجاء و الاستعطاف , و كأنّ هذا الغضب هو الأمل النهائي للخــــــلاص مِمَّنْ أخفى طرف المعادلة , و كان سبباً للظلم . الخصيصة السابعة : أن شعر التفعيلة يساعد في تحقيق وحدة القصيدة و التمرد على وحدة البيت و السطر الشعري , و القافية التي كانت تشكل فاصلاً طبيعياً بين نهاية البيت و البيت الذي يليهِ , و هي تقف عائقاً دون تواصل الحركة و نموها نمواً عضوياً و بنائها بناءً درامياً مستمداً من تقنية القصة , فصار الإيقاع يتصاعد و يرتفع , و يتلوّن و يتنوّع , يتدفق ليشكل سمفونية درامية إلى أن يصل إلى القرار الأخير في نهاية القصيدة . ثالثاً ــ بناء القصيدة المعاصرة : قدمَ النقد المعاصر مصطلح( وحدة القصيدة ) لقياس جودة القصائــد أو رداءتها , فالقصيدة الحديثة بناءٌ متكامل تتآلف أجزاؤه في وحــــدةٍ عضوية , و يفترض هذا المصطلح أن تكون القصيـدة في نموهـــــا و وظيفتها و اكتمالها على صـــورة الكـــــــائن الحي الذي يتكون من اجزاء مختلفة تقوم بوظائف متباينــــة لحفظ حيـــاة ذلـــــك الكائن , و المهم في ذلك ألا تتعارض الآثــــار التي تُخلفهــــا القصيـــدة في المُتلقي , هـــــــذه القصيـــــــدة تفترض التنـــــــوُّعَ و التكامُــــل و التركيب , لا التناقض و التكراروالتفكك. لكنّ هذا المصطلح غير متوافر في القصائد المعاصرة كلّها : 1 ــ فهناك نمط من البناء لا زال يقوم على التراكــــم و التكـــرار , و هوبعيدٌ عن التلاحـــم العضويّ الوظيفي , و ليس هذا البناءُ غريباً عن بناء بعض القصائد التقليدية , و هو لا يختلف عنها إلا في الشكل الهرمي , و هو بناءٌ منفتــــح متفكك يشبه كومة الرمل , و يمكنن أن نحذف منه بعض المقاطع او أن نضيف بعضها دون أن يتأثّرَ البناء بذلك , مع أن وحدة الموضوع قد تتوافر فيه . 2 ــ وهناك نموذجٌ ينطـــوي فيــه المضمونُ في الشكل , و الشكلُ في المضمون و يصبح جزءاً منه , فيصعـــب علينا التمييز بين الشكل و الموضوع , أو بين الموضوع و صوغِ الموضوع , و هذا ما يسمى في النقد المعاصر بــ ( الشكل العضوي ) . وتُفصحُ القصيدة هنا عن كل شيء دفعةً واحدة , فتتحدثُ ضمناً عن الحب و الموت و السياسة و الثورة و تَصحُّ على ذلك كله , و هــذه الكلَّية مظهر من مظاهر الحداثة في الشعر المعاصر. و ربما كانت قصيدة السياب ( أنشودة المطر ) هي التي آذنت حقــــاً بهذا الاتجاه البنائي , فالشاعر يبدأ بمخاطبة أنثى مجهولة , قد تكون الحبيبة أو الأم الراحلة , و مع ذلك فهي أنثى قادرة على تحويـــــــل الجفاف إلى خصب , و الموتَ إلى حياة , و الظلم إلى عدل , و لذلك فإن الكثير من الدارسين ذهبوا إلى انها في خطابٍ ( للآلهة عشتار) لأن هذه السمات تخصهــا و تنطبق عليها كما جـــــاء في اخبــــارها الأسطورية : عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السِحِرْ أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهما القمرْ عيناكِ حين تبْسِمانِ تورِقُ الكُرومْ و ترقُصُ الأضواءُ .. كالأقمارِ في نَهَرْ يرُجُّهُ المجدافُ وهناً ساعة السِحِرْ كأنما تنبضُ في غَوْريهِما النجومْ و تتصاعَدُ الموجةُ الأولى ضمن ثنائيات : الجـــوع و الخصـــــــب , الجفــــــاف و المطــــر , العبيـــــد و الأطفــــال , إلى أن تصلَ إلى مفتاح القصيدة أو اللازمة , و هي تكرار كلمة ( مطـــــــــر ) لينتقل الشاعر إلى الموجة الثانية , و هو يتحدثُ عن الولادة بعد الموت من خلال تعلُّقهِ بأمهِ التي ماتت و هو صغير , ثم ينتقل من الخاص إلى العام , فيتحدث عن الأوضاع الاجتماعية في وطنه موحياً أن المطر الحقيقي وحده لا يغير هذه الأوضاع , ثم تأتي صورة المطر الرامزة إلى الثورة : في كلِّ قطرةٍ من المطرْ حمراء أو صفراءَ من أجنةِ الزَهَرْ و كُلُّ دمعةٍ من الجياعِ و العُراةْ و كلُّ قطرةِ تُراقُ من دمِ العبيدْ فهي ابتسامٌ في انتظار مَبْسِمٍ جديدْ أو حلْمةٌ تَوَرَّدتْ في فم الوليدْ في عالمِ الغدِ الفتيِّ , واهبِ الحياةْ ! مطر ... مطر ... مطر ... تأتلِفُ هذه الصور في وحدةٍ كُلّية منسجمة , فقد أيقــــــظ المطـــر في نفسِ الشاعر الحزنَ و الحبَّ و الذكريات , لكن هذه المشاعر الذاتية لا تنفصل عن المشاعر الجماعية . و لذلك أفضى المطر الحقيقي إلى المطر الرامز الذي يطهر العراق من الظلم , و هذه الصلات بين صور المطر الحقيقية و الرامزة تدل على عالم الشاعر الذي لا تنفصلُ الذات عن الجماعـــــــــة , و هذه القصيدة ذاتيةٌ اجتماعية سياسيةٍ معاً , و وحدتها كلّيـّــةٌ و شكلُهــــــا عضويّ وظيفيّ . أرجو أن يكون هذا البحث المتواضع قد أزال بعض اللَّبس الحاصل حول شعر التفعيلة و أسألُ الله السّداد و الله من وراء القصد من بحث لأحد أخواننا من قحطان |
رد: شعر التفعيلة .. و تطور بناء القصيدة العربية الحديثة .
طروحات مميزة مفعمة بالفائده
مشكور خيو ربي يقويك،؛، |
رد: شعر التفعيلة .. و تطور بناء القصيدة العربية الحديثة .
صبا الهذلي أشكركـ ِ أختك ْ _ النهاوند _ |
رد: شعر التفعيلة .. و تطور بناء القصيدة العربية الحديثة .
مبحث مفيد ومهم
تحياتي الطيبة لشخصك النبيل ،،، |
رد: شعر التفعيلة .. و تطور بناء القصيدة العربية الحديثة .
طرح مفيد اشكرك إمضـــاء من نور |
رد: شعر التفعيلة .. و تطور بناء القصيدة العربية الحديثة .
الأستاذ / حامد السالمي الأستاذة / من كوكب آخر أضاءت صفحتي بنور أحرفكمـ |
رد: شعر التفعيلة .. و تطور بناء القصيدة العربية الحديثة .
نهاوند راق لي ما نقلتي ولي عودة موضوع جدا متالق ,,,عن شعر التفعيله ,,وسلمت الانامل ,,,,,,,
تقبلي مرورري خالص التحايااا |
رد: شعر التفعيلة .. و تطور بناء القصيدة العربية الحديثة .
ثابت من ثوابت هذا القسم وتقييمه وتقييم كاتبته حق علينا النهاوند اشكرك لك احترامي |
الساعة الآن 03:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل