![]() |
العنف ضد الزوجة .
جالست في الفترة الآخيرة العديد من النساء اللآتي يشكون " التعنيف " من قبل أزواجهم وسمعت قصص أخرى مشابهة لحالاتهن فتارة يقوم بتذويقها أنواع و أشكال من " الصفع المؤلم " وتارة يأخذ بها أرضا ً و يمارس عليها أبشع أنواع العنف من الضرب والدهس و الإهانة غير الضرب " الموجع بحق " سلاطة اللسان في السب و الشتم وقد يصل للقذف . طبعا ً في حالات كهذه ، احزن كثيرا ً على هؤلاء النساء ولا أجد نفسي إلا اتأمل حال الآخرين و اتحسر على ماوصلوا إليه فكيف بزوج يمارس كل هذا على زوجته ثم يعود بينهما التناغم الزوجي بعد ذلك ؟؟!! و الآن عندما فتحت المنتدى وجدت ضمن المتواجدين لهذا اليوم ، إسم الأستاذ وراد و الذي غاب لفترة ونرجوا أن يكون بخير و يكون تواجده من جديد عودا ً حميدا ً ومباركا ً . لذلك ، آمل أن يشاركنا في هذا الموضوع لطالما هو صاحب اختصاص و عِلم في هذه القضايا . نعود لموضوعنا مره أخرى .... رجل كذلك " طويل اليد " ما الأسباب التي تقوده لهذا الفعل ؟ و إن افترضنا جدلا ً أنه من النوع " العصبي " لما عصبيته هذه لا تقوده للعنف ضد الآخرين في الشارع مثلا ً أو مع أصدقاءه في العمل أو أخوته ، لما لا يقع هذا العنف إلا على زوجته ؟ لو امرأة وقع عليها هذا العنف " الضرب " ما الحلول من وجهة نظركم ؟ ملحوظة : مهما فعلت الزوجة ، لا يحق لزوجها الضرب وبهذا الشكل البشع و المؤلم و الذي يشعرها هي الأخرى أن الماثل أمامها عدو وليس حبيب و زوج و شريك حياة فا الله سبحانه وتعالى يقول " فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " تحيتي للجميع . |
رد: العنف ضد الزوجة .
الضرب المبرح من الرجل تجاه المرأة
أي امرأة كانت هو عنوان ضعف ودناءة ذلك الرجل الذي إن صدق التعبير لسماه شبه الرجل ليس هذا من الإسلام وليس هذا من الرجولة وللأسف لا زال موجود !! ولا استبعد أن تكن هذه الأساليب الهمجية من أبرز أسباب تمرد البعض من الفتيات وأسباب تشتت البعض من الأسر والسؤال هنا من يرضى لأمه أن تُضرب من أبيه بهذه الصور ؟!! فمن يرضاها إذاً على زوجته أو على أخته ؟؟!!! اللهم حول حال الهمج لأحسن حال أو حولهم عنّا سحاب أصبتي الهدف وطرحتي قضية نحن في حاجة تصحيح مسارها اشكرك تقيييم للكاتب وللمكتوب لك احترامي |
رد: العنف ضد الزوجة .
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد : فقد كثر الكلام هذه الأيام عن مدى مشروعية تأديب الزوج زوجته وانقسم المتحدثون في ذلك على اختلاف مشاربهم ما بين مؤيد ومنكر ونظرا لكون هذه المسألة من المسائل الشرعية التي لابد من بيان الحكم الشرعي فيها وفق ما تقتضيه الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وبُعدا عن الأهواء لذا أحببت الكتابة في ذلك مبينا ما أراه حقا في هذه المسألة فأقول مستعينا بالله تعالى :
قال تعالى ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) (النساء:34) وهذه الآية آية محكمة غير منسوخة ولكن كثيرا من الناس لم يفهم المراد منها فعمل بفهمه الخاطئ من تعدٍّ واضح على المرأة وظن أن هذا من الدين وإذا رجعنا للمنهج الإسلامي في تعامل الزوجين تبين لنا جليا أنه لا يحث على ما يظنه البعض العنف الزوجي بل يحث على الألفة والمحبة والعشرة بالمعروف وذلك في آيات وأحاديث نبوية كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر : أولا : قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) (النساء:19) . قال الشافعي -رحمه الله تعالى- : " وجماع المعروف بين الزوجين كف المكروه وإعفاء صاحب الحق من المؤنة في طلبه لا بإظهار الكراهية في تأديته فأيهما مطل بتأخيره فمطل الغني ظلم " ا.هـ أحكام القرآن للشافعي 1/204 الأم 5/89 وقال الطبري - رحمه الله تعالى - : " يعني جل ثناؤه بقوله ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ ) وخالقوا أيها الرجالُ نساءَكم وصاحبوهن (بِالمَعْرُوفِ ) يعني بما أمرتم به من المصاحبة وذلك إمساكهن بأداء حقوقهن التي فرض الله جل ثناؤه لهن عليكم إليهن أو تسريح منكم لهن بإحسان " ا.هـ تفسير الطبري 4/312 وقال ابن قدامة رحمه الله تعالى - : " وقال بعض أهل العلم التماثل هاهنا في تأدية كل واحد منهما ما عليه من الحق لصاحبه بالمعروف ولا يمطله به ولا يظهر الكراهة بل ببشر وطلاقة ولا يتبعه أذى ولا منة لقول الله تعالى ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ ) وهذا من المعروف ويستحب لكل واحد منهما تحسين الخلق مع صاحبه والرفق به واحتمال أذاه لقول الله تعالى ( وبالوالدين إحسانا وبذي القربى ) إلى قوله ( والصاحب بالجنب ) قيل : هو كل واحد من الزوجين " ا.هـ المغني 7/223 وقال ابن كثير -رحمه الله تعالى- : " وقوله تعالى ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ ) أي طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله كما قال تعالى ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ ) ( البقرة:228) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة دائم البشر يداعب أهله ويتلطف بهم ويوسعهم نفقة ويضاحك نساءه حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها يتودد إليها بذلك قالت : سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال : ( هذه بتلك ) ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلا قبل أن ينام يؤانسهم بذلك صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) (الأحزاب:21) " ا.هـ تفسير ابن كثير 1/467وانظر : زاد المعاد 1/150 وقال الذهبي رحمه الله تعالى - : " وإذا كانت المرأة مأمورة بطاعة زوجها وبطلب رضاه فالزوج أيضا مأمور بالإحسان إليها واللطف بها والصبر على ما يبدو منها من سوء خلق وغيره وإيصالها حقها من النفقة والكسوة والعشرة الجميلة لقول الله تعالى ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ ) " ا.هـ الكبائر 1/178 ثانيا : قال تعالى ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (الرُّوم:21) قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : " فلا ألفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين " ا.هـ تفسير ابن كثير 2/ 275 ثالثا : قال تعالى ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (البقرة:228) قال ابن عباس -رضي الله عنهما " إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تزين لي لأن الله عز وجل يقول ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ ) وما أحب أن أستوفي جميع حق لي عليها لأن الله عز وجل يقول (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) . رواه ابن أبي شيبة 4/196 وابن جرير 2/453 والبيهقي 7/295 . رابعا : عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَن كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فلا يُؤْذِي جَارَهُ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ من ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ في الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لم يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) رواه البخاري ( 4890 ) ومسلم ( 1468 ) قال النووي - رحمه الله تعالى - : " فيه الحث على الرفق بالنساء والإحسان إليهن والصبر على عوج أخلاقهن واحتمال ضعف عقولهن وكراهة طلاقهن بلا سبب وإنه لا مطمع في استقامتهن " ا.هـ مرقاة المفاتيح 6/356 وقال المناوي - رحمه الله تعالى- : " وفيه ندب المداراة لاستمالة النفوس وتألف القلوب وسياسة النساء بأخذ العفو عنهن والصبر عليهن وأن من رام تقويمهن فاته النفع بهن مع أنه لا غنى له عن امرأة يسكن إليها " ا.هـ فيض القدير 2/388 خامسا : عن أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -قال : قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مؤمنة إن كَرِهَ منها خُلُقًا رضي منها آخَرَ ) رواه مسلم ( 1469 ) . قال الحافظ النووي - رحمه الله تعالى - : " أي ينبغي أن لا يبغضها لأنه إن وجد فيها خُلقا يُكره وجد فيها خُلقا مرضيا بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة به أو نحو ذلك " ا.هـ شرح صحيح مسلم 10/ 58 الديباج للسيوطي 4/80 سادسا : قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ( اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذلك فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غير مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) رواه مسلم (1218) من حديث جابر -رضي الله عنه- . وعن عَمْرِو بن الْأَحْوَصِ - رضي الله عنه - أَنَّهُ شَهِدَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه وَذَكَّرَ وَوَعَظَ فذكر الحديث وفيه : ( ألا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ ليس تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شيئا غير ذلك إلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ في الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غير مُبَرِّحٍ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ألا إِنَّ لَكُمْ على نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا فَأَمَّا حَقُّكُمْ على نِسَائِكُمْ فلا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ من تَكْرَهُونَ ولا يَأْذَنَّ في بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ ألا وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ في كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ ) رواه ابن أبي شيبة 2/56 و النسائي في الكبرى (9169) وابن ماجه (1851) والترمذي (1163 ) وقال : حسن صحيح . سابعا : عن عبد اللَّهِ بن زَمْعَةَ -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لَا يَجْلِدُ أحدُكم امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا في آخِرِ الْيَوْمِ ) رواه البخاري ( 4908 ) قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - : " وفي سياقه استبعاد وقوع الأمرين من العاقل أن يبالغ في ضرب امرأته ثم يجامعها من بقية يومه أو ليلته والمجامعة أو المضاجعة إنما تستحسن مع ميل النفس والرغبة في العشرة والمجلود غالبا ينفر ممن جلده فوقعت الإشارة إلى ذم ذلك وأنه إن كان ولا بد فليكن التأديب بالضرب اليسير بحيث لا يحصل منه النفور التام فلا يفرط في الضرب ولا يفرط في التأديب ... ولأن ضرب المرأة إنما أبيح من أجل عصيانها زوجها فيما يجب من حقه عليها " ا.هـ فتح الباري 9/303 عمدة القاري 20/192 ثامنا : عن إياس بن أبي ذباب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تضربوا إماء الله ) قال فذئر - أي نشز - النساء وساءت أخلاقهن على أزواجهن فقال عمر بن الخطاب : ذئر النساء وساءت أخلاقهن على أزواجهن منذ نهيت عن ضربهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( فاضربوا ) فضرب الناس نساءهم تلك الليلة فأتى نساء كثير يشتكين الضرب فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح : ( لقد طاف بآل محمد الليلة سبعون امرأة كلهن يشتكين الضرب وأيم الله لا تجدون أولئك خياركم ) رواه النسائي في الكبرى ( 9167 ) وصححه ابن حبان (4189) قال الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى - : " فجعل لهم الضرب وجعل لهم العفو وأخبر أن الخيار ترك الضرب "ا.هـ الأم 5/112 وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى - : " فيه دلالة على أن ضربهن مباح في الجملة ومحل ذلك أن يضربها تأديبا إذا رأى منها ما يكره فيما يجب عليها فيه طاعته فإن اكتفى بالتهديد ونحوه كان أفضل ومهما أمكن الوصول إلى الغرض بالإيهام لا يعدل إلى الفعل لما في وقوع ذلك من النفرة المضادة لحسن المعاشرة المطلوبة في الزوجية الا إذا كان في أمر يتعلق بمعصية الله " ا.هـ فتح الباري 9/304 وانظر : عون المعبود 6/128 تاسعا : عن عَائِشَةَ - رضي الله عنه - قالت : ما ضَرَبَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شيئا قَطُّ بيده ولا امْرَأَةً ولا خَادِمًا إلا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبِيلِ اللَّهِ وما نِيلَ منه شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ من صَاحِبِهِ إلا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ من مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عز وجل . رواه مسلم (2328) قال النووي -رحمه الله تعالى- : " فيه أن ضرب الزوجة والخادم والدابة وإن كان مباحا للأدب فتركه أفضل " ا.هـ شرح صحيح مسلم 15/84 وقال القاري -رحمه الله تعالى- : " خصا بالذكر اهتماماً بشأنهما ولكثرة وقوع ضرب هذين والاحتياج إليه وضربهما وإن جاز بشرطه فالأولى تركه قالوا بخلاف الولد فإن الأولى تأديبه ويوجه بأن ضربه لمصلحة تعود إليه فلم يندب العفو بخلاف ضرب هذين فإنه لحظ النفس غالباً فندب العفو عنهما مخالفة لهواها وكظماً لغيظها " ا.هـ مرقاة المفاتيح 10/ 488 وانظر : كشاف القناع 5/209 عاشرا : عن عائشة -رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) رواه ابن حبان ( 4177) والبيهقي 7/468 قال المناوي -رحمه الله تعالى- : " ولهذا كان على الغاية القصوى من حسن الخلق معهن وكان يداعبهن ويباسطهن ... ( وأنا خيركم لأهلي ) أي برا ونفعا لهم ديناً ودنيا أي فتابعوني ما آمركم بشيء إلا وأنا أفعله " ا.هـ فيض القدير 3/496 الحادي عشر :عن جَابِرٍ -رضي الله عنه- قال : نهى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الضَّرْبِ في الْوَجْهِ . رواه مسلم (2116 ) . قال النَّوَوِيُّ -رحمه الله تعالى - : " وأما الضرب في الوجه فمنهي عنه في كل الحيوان المحترم من الآدمي والحمير والخيل والإبل والبغال والغنم وغيرها لكنه في الآدمي أشد لأنه مجمع المحاسن مع أنه لطيف لأنه يظهر فيه أثر الضرب وربما شانه وربما آذى بعض الحواس " ا.هـ شرح النووي على صحيح مسلم 14/97 وانظر : عمدة القاري 21/140 التيسر بشرح الجامع الصغير 2/470 نيل الأوطار 8/250عون المعبود 7/ 167 وعن معاوية بن الحكم السلمي - رضي الله عنه - قال : كَانَتْ لي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فإذا الذِّئبُ قد ذَهَبَ بِشَاةٍ من غَنَمِهَا وأنا رَجُلٌ من بني آدَمَ آسَفُ كما يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَظَّمَ ذلك عَلَيَّ قلت : يا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا قال : ( ائْتِنِي بها ) فَأَتَيْتُهُ بها فقال لها : ( أَيْنَ الله ) ؟ قالت : في السَّمَاءِ قال : ( من أنا ) ؟ قالت : أنت رسول اللَّهِ . قال : ( أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ ) رواه مسلم ( 537) الثاني عشر : عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وكان بيده سواك فدعا وصيفة له أو لها حتى استبان الغضب في وجهه وخرجت أم سلمة إلى الحجرات فوجدت الوصيفة وهي تلعب ببهمة فقالت : ألا أراك تلعبين بهذه البهمة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك فقالت : لا والذي بعثك بالحق ما سمعتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لولا خشية القود لأوجعتك بهذا السواك ) رواه أحمد وأبو يعلى (6944) والبخاري في الأدب (184) قال المنذري : "أحمد بأسانيد أحدها جيد " ا.هـ الترغيب والترهيب 3/153 وقال الهيثمي : "وإسناده جيد عند أبي يعلى والطبراني " ا.هـ مجمع الزوائد 10/353 وعن أبي هريرة -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن ضرب سوطا ظلما اقتص منه يوم القيامة ) رواه البزار والطبراني في الأوسط (1445) وإسنادهما حسن . مجمع الزوائد 10/353 وبعد هذه الجولة في تلك الآيات والأحاديث المباركة وما هي إلا فيض من غيض يتبين معنى الآية ويظهر لنا ما يلي : أولا : وجوب معاشرة كل واحد من الزوجين الآخر بالمعروف . ثانيا : أن القوامة بيد الرجل ومما يدخل في القوامة تقويم سلوك الزوجة متى أساءت أو نشزت بترفعها عليه أو غلظتها معه أو معصيته بما يجب عليها له فيُقوِّمها بالنصح أولا وذلك بتذكيرها بحرمة النشوز ووجوب طاعتها له في غير معصية مع ذكر الأدلة على ذلك كحديث أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال : قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إذا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عليها لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حتى تُصْبِحَ ) رواه البخاري (3065) فإن لم يُجْدِ ذلك هجر فراشها أو الحديث معها في البيت ولا يتعدى ذلك خارج البيت لحديث حَكِيمِ بن مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ عن أبيه - رضي الله عنه - قال : قلت : يا رَسُولَ اللَّهِ ما حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عليه ؟ قال : ( أَنْ تُطْعِمَهَا إذ طَعِمْتَ وَتَكْسُوَهَا إذا اكْتَسَيْتَ أو اكْتَسَبْتَ ولا تَضْرِبْ الْوَجْهَ ولا تُقَبِّحْ ولا تَهْجُرْ إلا في الْبَيْتِ ) رواه أحمد ( 20036) وأبو داود ( 2142) والنسائي في الكبرى ( 11431) وحسنه النووي في رياض الصالحين (277) ومدة الهجر لا تزيد على ثلاثة أيام لحديث أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ) رواه البخاري ( 5718) ومسلم ( 2559) فإن لم ينفع ذلك معها جاز له ضربها ضربا غير مبرح بسواك أو بمنديل ملفوف لا بسوط ولا بعصى أو نحوه - والسواك كما لا يخفى دقيق وقصير طوله غالبا طول القلم ( انظر : كشاف القناع 5/210 )عن عطاء قال : قلت لابن عباس : ما الضرب غير المبرح ؟ قال : السواك وشبهه يضربها به . رواه ابن جرير 5/68 وانظر : الدر المنثور 2/523 ويحرم عليه ضرب الوجه والمقاتل ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) ( النساء:34 ) قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : " وقوله تعالى (فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا ) أي إذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريده منها مما أباحه الله له منها فلا سبيل له عليها بعد ذلك وليس له ضربها ولا هجرانها وقوله ( إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب فإن الله العلي الكبير وليهن وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن " ا.هـ تفسير ابن كثير 1/493 فإن تلف من الزوجة شيء بسبب الضرب ضمن ما وقع منه لتبين أنه إتلاف لا إصلاح .( شرح زبد ابن رسلان 1/259) ثالثا : يحرم على الزوج ضرب زوجته ظلما بلا سبب ولو كان الضرب يسيرا فالظلم ظلمات يوم القيامة قال ابن جرير - رحمه الله تعالى - : " إنه غير جائز لأحد ضرب أحد من الناس ولا أذاه إلا بالحق لقول الله تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) (الأحزاب:58) سواء كان المضروب امرأة وضاربها زوجها أو كان مملوكا أو مملوكة وضاربه مولاه أو كان صغيرا وضاربه والده أو وصي والده وصاه عليه " ا.هـ تهذيب الآثار مسند عمر بن الخطاب 1/418. وقال تعالى ( وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) ( البقرة:231) فقد نهى الرجل عن الإضرار بمطلقته فكيف بزوجته . رابعا : أن يقصد الزوج من ذلك تأديبها وتقويمها لا التشفي والانتقام منها . خامسا : أنه لا يحل له ضربها أكثر من عشر ضربات بحال من الأحوال لحديث أَبَي بُرْدَةَ الْأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه - قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لَا تَجْلِدُوا فَوْقَ عَشْرَةِ أَسْوَاطٍ إلا في حَدٍّ من حُدُودِ اللَّهِ ) رواه البخاري ( 6458) ومسلم ( 1708) . سادسا : أن التأديب متى ما كان في الحدود المشروعة آتى أُكُله ولا يصح تسميته عنفا أسريا أما لو تجاوز الحدود الشرعية فهو محرم شرعا وسمِّه ما شئت بعد ذلك عنفا أسريا أو غير ذلك . سابعا : أن الترفع عن الضرب أفضل وأكمل إبقاء للمودة ( الفروع 5/258 المبدع 7/215 كشاف القناع 5/210 ) حتى مع وجود الداعي له لحال النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ما ضرب خادما ولا امرأة . قال شريح -رحمه الله تعالى- : رأيت رجالا يضربون نساءهم فشلَّت يميني حين أضرب زينبا وزينب شمس والنساء كواكب إذا طلعت لم تبق منهن كوكبا ( تاريخ دمشق 23/52 سير أعلام النبلاء 4/106 الطبقات الكبرى 6/143 ) ثامنا : أنه لا يحل للرجل أن يضرب زوجته إن استدعى الأمر ذلك أمام أطفالها أو غيرهم لكون ذلك زيادة في التأديب لم يأذن بها الشارع وينتج عن ذلك أمور لا تحمد عقباها . تاسعا : أرى أنه لا يحل للرجل أن يضرب زوجته في حال الغضب ولو مع وجود ما يستدعي ضربها لكونه والحال هذه سيتجاوز الحد المأذون به . فإن امتثل الزوج ذلك فإنه لا يسأل عن ضربه زوجته ويحمل عليه حديث عمر -رضي الله عنه - إن صح - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يسأل الرجل فيم ضرب امرأته ) رواه أبو داود ( 2147) والنسائي في الكبرى ( 9168) وابن ماجه ( 1986) وهو حديث ضعيف قال ابن المديني - رحمه الله تعالى - : " فإن إسناده مجهول رواه رجل من أهل الكوفة يقال له داود بن عبد الله الأودي لا أعلم أحدا روى عنه شيئا غير عبد الرحمن المسلي وهو عندي أبو وبرة المسلي " ا.هـ العلل لابن المديني 1/93 أما إذا تعسف الزوج وتجاوز حده في التأديب فإنه يقتص منه لزوجته بلا خلاف أعلمه . ومع الأسف أن العنف الأسري ليس قاصرا على الزوج بل امتد ليصدر من الزوجة ضد زوجها وليس بالقليل فقد سمعت المحامي الكويتي خالد العبد الجليل يقول : إن دراسة في الكويت تثبت أن عشرين في المائة من الزوجات يضربن أزواجهن ضربا مبرحا !! وهذا قليك من كثير وإلا فالموضوع بحاجة إلى تحرير وإيضاح وتفصيل ومناقشة الشبه التي يطرحها بعض المغرضين ولعل ما ذكرته يكون نواة لذلك . وأخيرا : يجب على المسلم التأدب مع كلام الله تعالى فلا يليق بمسلم أن يعترض على حكم من الأحكام التي أذن الله تعالى بها وهو الحكيم العليم بمثل هذه الشبه الباردة وبمثل هذا الكلام الذي يتكلم به كثير ممن لا خلاق لهم بل الواجب على كل مسلم ومسلمة التسليم المطلق لما جاء عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) (الأحزاب:36) وقال تعالى ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (النساء:65) والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . الرد اعلاه عن نية ابا فهر.. للكاتب: الشيخ د.نايف بن أحمد الحمد |
رد: العنف ضد الزوجة .
مفهوم خاطى بالرجولة يعتبر ان الراى رايه والشور شورة فاذا خالفته الزوجة اوابدت راي اخر يلجا الى هذا الاسلوب لفرض رايه بالقوة
او ربما تربى هذا الزوج في اسره شاهد فيها والده يضرب والدته عندما يكون معصب فتطبع بهذا الطبع ولماذ لا يضهر عصبيته في الشارع او على اصحابه لانه عارف انه مارح يلاقي احد بيسكتله راح يمدونه في الشارع ولضعف الزوجه جسدين مضطر لفك عصبيته على الزوجه انا ضد ضرب الرجل لزوجته لاني اعتبره ضعف في شخصيته وهناك مئات الحلول غير الضرب مجرد راي شششششششششكرا |
رد: العنف ضد الزوجة .
ان الرجل الذي يقدم على ماذكرتيه اما ان يكون انسان جاهل ليس متعلم لان العلم له دور كبير في مثل هذه الحلات
او يعاني من مرض نفسي وهوا في هذه الحاله خطر على زوجته وابنايه ويجب علاجه ومتابعته من قبل ذويه وفي حالت عدم استجابته للعلاج فعلا الزوجه ان تذهب الى منزل ولي امرها قبل ان تقع الكارثه وبعدها لاينفع اندم 0او انه انسان عنده نقص في رجولته وعدم ثقه في نفسه ويحاول ان يثبت ذاته امام زوجته وهناك حالات استثنايه مثل استعمال المخدرات وظغوط الماديه والعمليه والاجتماعيه وتدخل لاهل بين الزوجين اصلح الله زوجاتنا وبناتنا وبنات المسلمين اجمعين موضوع يستحق مناقشته اختي سحاب وتقبلي احترامي وتحياتي |
رد: العنف ضد الزوجة .
اقتباس:
حياك الله أخي الشيناني . متأكدة لو كل واحد منّا طبق هذا القانون على نفسه : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك . لما تجد هذه السلوكيات الخاطئة . لأن الذي لا يرضى الأذية على نفسه ، فلن يرضاها على الآخرين والذي لا يرضى الأذية لأهله ، فلن يرضاها على أيضا ً على الآخرين وهكذا مع زوجتة ، فلنفترض إنك تمارس الضرب على زوجتك وجات أختك لتشتكي الضرب من زوجها ، فلن تسكت وتقول لها : هذا زوجك ! بل ستعالج الموقف مع زوجها أو امسكت بها وقد تطلقها منه . لأن الضرب إهانه لها و أيضا ً عدم اعتبار و اهتمام لأهلها . لأن أي زوج لم يعجبه تصرف ما من زوجتة ، حاول النقاش معها و إصلاحها و إن لم ينفع حاول التفاهم مع أهلها ، لكن ليس من حقه ابدا ً " إطالة يده " وكما أسلفت أخي الشيناني هو تعامل همجي ، نسأل الله السلامة . أشكرك على هذا التجاوب و التعليق و بارك الله فيك . |
رد: العنف ضد الزوجة .
حياك الله أستاذ خالد .
وشكرا ً لك َ هذه التوعية الدينية بشأن الموضوع ، جزاك الله خير . |
رد: العنف ضد الزوجة .
الحمد لله وكفى وصلاة ربي وسلامه على نبيه المصطفى ثم أما بعد الفاضلة سحاب أبشرك وكل من سأل بأني بخير ولله الحمد والمنة وما أبعدني إلا السفر والعمل... واما عن موضوعك الذي طرحتيه بين أيدينا فوالله إنه موضوع مؤلم جدا.. وكم تأتينا من حالات لزوجات مثل اللاتي ذكرتي بل واحدة لن أنساها قالت يوما بأنها والله لا تحس بالأمان مادام زوجها موجود ولا تستطيع النوم بجانبه .. وإنما تشعر بالأمان وتدخل في نوم عميق حين يكون خارج البيت.. وهذا من شدة خوفها من بطشة وعدم أمنها مكره..! وأخرى زوجها سحبها من شعرها إلى الشارع بلباس النوم وأخذ يضربها بالـ (شرقي) اعزكم الله ويضع رجله في فمها امام الجيران فقط لأنها قالت زعلانة منك وما سويت غداء.. طبعا أكيد تعلمون أن هذا ليس السبب وإنما من بعض المصائب التي يتعاطاها.. وما أقول إلا واخزياه..! وياحسفاه على الرجولة والغيرة.. وجاءني أحد الآباء وهو صديق قد ضربت ابنته لمجرد انها عاتبت زوجها لسفره إلى المغرب وكشفها لصور له مع بنات مخلة بالأدب.. تخيلوا هي صاحبة حق وتعاتبه ويضربها.. يقول لي الأب والله ياسعد لا أريد أن ازوج ابنتيّ الباقيتين لما بدر من هذا الرجل..! والله يعنسون عندي بس بعزهن وتحت دلع والدهن وحبه ولا ازوجهن لرجل يقهرني بهن. أحبتي ذكر الإخوة أنها من ضعف الرجولة ومنهم من قال في الشخصية ومنهم من قال مرض وكفو وأوفو.. ولكن لنأخذ أسئلة الفاضلة سحاب ونفندها بما أنها عملت إسقاط على عدة حالات خرجت منها بعدة اسئلة.. اقتباس:
والله صعب جدا أن يعود التناغم.. ربما يكون هناك عقد زواج ولكن متأكد ان الحب يخدش.. حتى اللاتي يقلن اننا باقون مع الزوج لأننا نحبه.. لابد ان تجد ان الإحترام بدأ يختفي.. او الخوف بدأ يدب في قلبهن.. اقتباس:
أسباب كثيرة منها ما ذكرها الأحبة .. من ضعف في الشخصية ومنها ما قد يكون قد يكون قلة للإحترام.. ومنها ما قد يكون لعوامل خارجية مثل التعاطي للمخدرات. وأيضا أضيف أمور هامة منها: 1- التربية الصحيحة للشاب. ينبغي على الأب والأم والأخ حين يزوجون إبنتهم ان يتابعوا تربية هذا الشاب المتقدم لإبنتهم وكيف هي العلاقة في بيته مع اخواته ووالديه.. الكثير منا يا أحبة لا ينتبه لهذا الأمر وإنما يحكم على أمور أخرى مثل الوظيفة - المظهر المتدين - مركزه الإجتماعي.. ولكن ينسى ان يسأل عن علاقته بأهله وصدقوني هذا أمر لا يخفى على أحد حتى حارس العمارة أو السائق يستطيع ان يجيب على هذا السؤال.. فالله الله بالسؤال عن علاقة المتقدم بأهله.. 2- هيبة أهل الزوجة... هيبة أهل الزوجة.. هيبة أهل الزووووجة..! يا افاضل في جميع اللقاءات والدورات والمحاضرات نركز على وجوب هيبة أهل الزوجة.. الرجل الذي لا يهاب ولا يحترم أهل زوجته لن يحترمها بل وسيؤدي ذلك إلى اهانتها وحتى ضربها..وماذا يعني ذلك، وكيف يتم؟ البعض عندما اقول لهم هذه المعلومة يأخذونها بطريقة خاطئة ويبدأن بتهديد الزوج وترويعه وابداء الوجه "الأقشر" والتكشير عن الأنياب احتياطا حتى لا يخطئ على اختهم.. وهذا أيضا خطأ اكبر من الآخر..! فنحن نتعامل مع الكل على اساس الرحمة والمودة والجدال بالتي هي احسن والحكمة والموعظة الحسنة ولين الجانب.. ولكن المقصد من الهيبة.. السؤال عن الأخت الدائم وعن اوحوالها.. زيارتها الدائمة .. احترامها وإجلال شأنها أمام زوجها.. إحساسها بأنك دائما موجود لأي مشكلة تحتاجك فيها بالذات الأمور غير الزوجية .. الزوجة يجب ان تعطي الزوج إنطباع بأنها تحب اخوانها ووالدها .. تعطيه انطباع كم هم بقربها جدا ودائما.. يرى الزوج اتصالها بهم الدائم واستشارتهم في امور حياتها (العمل - الدراسة) مع عدم نسيان اسشتارة الزوج وبيان قدره ايضا.. استخدام كلمات بين الإخوة فيها حب عالي وافتخار بهم ( ياتاج راسي - ياعزوتي - ياغالي - ياغالية - ياحبيبتنا - يادلوعتنا) الأب أو الأخ الأكبر يجب ان يكون قرييييب جدا من أي مشكلة زوجية تحس المرأة انها قد تفلت الأمور من يدها ويتفاقم الخلاف.. الأب والأخ يجب ان يكونا متقهمين لأي مشكلة زوجية وعدم التدخل في كل صغيرة وإنما يبدون المشورة لها ولكن يجب ان يكونا على إطلاع.. إذا مد الزوج يده على زوجته يجب التدخل الفوووري ولكن بحكمة عااااالية من أهل الزوجة... 3- التثقيف والتعليم بأمور الزواج والحقوق الزوجية والتعاملات الزوجية مهمة جدا.. البعض يعتقد ان زوجته لو رفعت صوتها عليه يعني انها تستضعفه فيعتقد انه يجب ان يثبت انه اقوى منها.. وهذا حمق كبير.. فالقوي لا يحتاج ان يثبت قوته على الضغيف.. وإلا لاحتقره الناس..! وأنا أدعو الإخوة والآباء والأمهات والأخوان والأخوات بالإصرار بالطلب من من سيتزوج عندهم بحضور دورات تثقيفية عن الخطوبة او الزواج ويجب ان يحضر الطرفين الزوج والزوجة. اقتباس:
العصبية ليست مبرر لمد اليد.. بل ممكن الإتفاق من البداية بأنك لو رأيتيني عصبت بما انني عصبي المزاج فاتكريني.. أو ممكن هو يغادر المنزل .. هناك عدة طرق وحلول يمكن لهما الإتفاق عليها.. ولكن يجب الا تسمح الزوجة بأن تكون هي التي يفرغ فيها غضبه وطاقاته السلبية لمجرد انه عصبي او مضغوط في العمل او في الخارج.. تحاول ان تعطيه الامان بأن يحكي وانها مستمعة جيدة وتحاول إيجاد حلول معه ولكن لا تعطيه الأحقية او الفرصة بالضرب.. البعض يا أخواتي لا يعرفن متى وكيف يتكلمن مع ازواجهن وخصوصا إذا كان الزوج يتعرض لضغوطات او مشكلة.. يفترض على الزوجة ان تحاول ان تكون هي ملاذه بعد الله والقلب الذي يحتويه ويحتوي مشاكله وسنده ودعمه.. ولذا يقع العنف احيانا.. وبالطبع كما ذكر الأحبة.. لا يقع على الغير لان الغير لن يسكتون على عنجهيته وهمجيته.. اقتباس:
يحب عدم السكوووووت..! ويجب تدخل الأهل... وصدقوني لو تدخلو الأهل بحزم ودون تصعيد المشاكل.. والله نادرا ما يتجرأ الزوج على العودة للضرب.. اقتباس:
مهما فعلت لا يحق له إهانتها بهذا الشكل وليعلم الزوج الذي يضرب زوجته أنه فقد احترامه في عينيها مذ ان مد يده عليها.. إلا إن كانت متسامحة فهذه هبة من الله لها... وعليه يا أيها الصحب الكرام.. ولنا في رسول الله إسوة حسنة.. واترككم مع هذه القصة لنعرف كيف يتعامل القوي مع الضعيف حين يعلم ويثق في نفسه انه قوي دون الحاجة لإثبات ذلك.. يُروى أنه حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين عائشة رضي الله عنها خصام ذات يوم، فاحتكما إلى والدها أبي بكر رضي الله عنه فقال لها النبي : (تتكلَّمين أو أتكلم؟)، فقالت وهي غضبى : بل تكلَّم، ولا تقل إلا حقًّا ! فلطمها أبو بكر على وجهها، فأسال الدم من فمها، وقال: يا عدوةَ نفسها، وهل يقول إلا الحق؟! فدفعه النبي عنها، وحماها من وراء ظهره، وقال لأبي بكر: (ما لهذا دعوناك)[15]. فداك أبي وأمي.. إن لم يقل هو الحق فعند من الحق؟؟ يا أحبتي اليست هذه طبية المرأة في كل جدال؟ زوجة اصدق الخلق تطالب بأن يقول الحق..! فيدافع عنها بدل من ان يغضب منها... باللللللله لو كان احدنا في موقفه ماذا يفعل؟ خذو من كلمات (أنا ما اقول الا الحق يلي فيكيك وما فيكي يابنت الذين ووووو ايش شايفتني كذاب زيك....) اقتباس:
ولك مثل تحيتك وزيادة.. الراقية سحاب.. دائما تمطرينا بمواضيعك الشيقة تسثير القلم /والحبر تحرشا /..! عاطر التحايا - وراد - |
رد: العنف ضد الزوجة .
اقتباس:
حياك الله أخي هتلر الغربية . أشكرك على هذا التعليق الجيد و الجميل و فعلا ً هو مفهوم خاطيء لممارسة الرجولة " في غير محلها " و اتفق معك أنها ضعف وابدا ً ليس الضرب حل للمشكلة بل انظر ماهي اثارة في تعليق الأستاذ وراد ، أوصل زوجتة لمرحلة عدم الأمان وهي في بيتها ! نسأل الله السلامة أخي هتلر . وبارك الله فيك . |
رد: العنف ضد الزوجة .
اقتباس:
حياك الله أستاذ جميل وعودا ً حميدا ً . لا والله ليسوا جهال ، بل متعلمين و لكن من وجهة نظري إذا العِلم لا يفيد صاحبة فهو بمثابة الجاهل " كمثل الحمار يحمل اسفارا ً " وفعلا ً أنا في نظري أن سلوك رجال كذلك هم خطر على زوجاتهم و على ابناءهم بكرة يقتلها ويقول : كنت معصب ! ومهما كانت الأسباب يا أستاذ جميل ، ضغوطات اجتماعية او نفسية أو حتى مادية ، لا يحق له استعمال يده و كما ذكر الأستاذ وراد ينبه زوجتة لا شفتيني معصب اتركيني ولا يطلع من بيته لكن والله في حريم جد متفهمات تقول حتى يومني أروح غرفة أخرى يلاحقني بلسانه وبيده !! يعني كمان مشكلة ! نسأل الله السلامة و الله يصلح الحال . أشكرك جدا ً على هذا التعليق الجميل و الطيب و الله يعطيك العافية . |
رد: العنف ضد الزوجة .
موضوع جميل
فلا بد ان يعاملن بكل رفق طيب لي عوده لن تنسى شكرا اخت سحاب |
رد: العنف ضد الزوجة .
حياك الله أستاذ وراد و شكرا ً لك َ قبول الدعوة و التواجد . أولا ً : الحمد لله على سلامتك و التوفيق حليفك إن شاء الله ودائما ً . ثانيا ً : صحيح ، أجلس في بيت أهلي كريمة وعزيزة و لا في بيت زوج عنيف و مجرم . فمشكلة أكون في بيتي و لا أشعر بالأمان و لا الطمأنينة ، والله مشكلة بل مصيبة !! ثالثا ً : أشكر لك َ التوجيهات التي أوردتها في توضيح أسباب هذا العنف و اهمية العلاقة بين المرأة " المتزوجة " وعائلتها . رابعا ً : " القدوة " الرسول عليه الصلاة والسلام ، أبشرك ما ياخذون منه إلا ما يمشي مع أهواءهم ( كاالتعدد مثلا ً ) :) ويازينهم يوم يبررون أنهم يقتدون بالرسول عليه الصلاة والسلام .... الله يصلح الحال يا أستاذ وراد . و أشكرك جدا ً على هذا التعليق والتوعية ومشاركتنا في ايجاد الحلول . جزاك الله عنّا الخير . |
رد: العنف ضد الزوجة .
اقتباس:
أهلا ً أبا الهنا . بالله لا تكلف على نفسك ، ويكفينا من تواجدك " التحفيز " :) حياك الله متى ما تواجدت . |
رد: العنف ضد الزوجة .
الزوجه اذا قلة ادبها تستاهل الادب فقط
|
رد: العنف ضد الزوجة .
اقتباس:
حياك الله أخي صدى الماضي . مهما فعلت الزوجة ، لا يحق له " مد يده عليها " مهما فعلت هناك طرق كثيرة لمعالجة " قلة أدبها " والضرب لا يعالج ابدا ً بل قد يكون سبب في انهيار الأسرة . أشكرك على تواجدك أخي صدى الماضي و أهلا ً بك دائما ً . |
الساعة الآن 01:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل