![]() |
إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و الحمد لله رب العالمين، الذي أنزل على عبده الكتاب هداية وشريعة، وهو خير الدنيا وسعادة الآخرة، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون .. من الملاحظ أن المولود ذكراً كان أم أنثى يميل في الشبه إلى أحد أبويه ، وربما امتد هذا الشبه إلى بعض أقاربه من جهة الأم أو من جهة الأب ، وقد قررت السنة النبوية وجه التشابه والاختلاف بين المولود وأبويه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (جاء رجل من بني فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن امرأتي ولدت غلاماً أسود ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل لك من إبل ؟ قال : نعم ، قال : فما ألوانها ؟ قال : حُمْر ، قال : هل فيها من أورق ؟ قال : إن فيها لوُرْقا ، قال : فأنى أتاها ذلك ؟ قال عسى أن يكون نزعه عرق ، قال : وهذا عسى أن يكون نزعه عرق ) أخرجاه في الصحيحين وهذا لفظ مسلم والأورق هو الأسمر المائل إلى السواد . ففي هذا الحديث أشار النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى قوانين الوراثة التي اكتُشفت حديثاً ، و التي اكتشف كثيراً منها ( مندل ) ، ففيه شرح للصفات الكامنة المحمولة على المُوَرِّثات ، والتي لم توضع موضع التنفيذ ، لكونها قد سُبقت أو غُلِبَت بمورثات أخرى ، فقد يرث الإنسان صفة من جد أو جدة بينه وبين أحدهما مئات السنين . فمن المعلوم أن سر الحياة في هذا الكائن هو الخلية ، وعندما درس العلماء الخلية وتركيبها وجدوا أن مركز الخلية هي النواة التي تمثل الجزء الأهم فيها ، بحيث إن غياب النواة ، يجعل استمرار الحياة مستحيلا ، ثم ذهبوا يستكشفون أسرار هذه النواة في الخلية ، فوجدوا فيها أشكالاً غريبة ، تحب وتتعطش للألوان بشكل كبير ، هذه الأشكال الغريبة هي أشبه بالمقصات أو إشارة ( x ) ، وهي المعروفة باسم الصبغيات أو الكروموسومات ، وهي التي تتحكم في الصفات الفردية في الإنسان ، ووظائف الخلايا وتخصصها ، وتحتوي النواة على ( 23) زوجاً من الكروموسومات . والصفات الوراثية التي يأخذها الجنين من أمه أو أبيه ترجع إلى التزاوج الذي يكون بين هذه الأزواج من الموروثات التي تحمل صفات كل الآباء وكل الأمهات ، وهي تظهر في الوليد حسب مشيئة الله تعالى ، فبغلبة الكروموسومات الموجودة في الأب يأتي المولود أكثر شبها به ، وبغلبة كروموسومات الأم تكون صفاتها الموروثة أظهر في المولود . وقد يكون المولود بعيداً كل البعد عن مشابهة أحد أبويه ، وذلك لأن الصفات الوراثية - كما يقول علماء الوراثة - نوعان : سائدة ومتنحية ، فإذا كانت متنحية وورثها الولد من الأبوين معاً ظهرت هذه الصفات فيه ، وإن لم تكن ظاهرة في أبويه ، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( نزعه عرق ) أي اجتذبه وأظهر لونه عليه . وفي حديث آخر بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى أيضاً ، فعن عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء ؟ فقال : نعم ، فقالت لها عائشة : تربت يداك وأُلَّت ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعيها ، وهل يكون الشبه إلا من قِبَل ذلك ؟! إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله ، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه ) رواه مسلم . وتعبير النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر بالعلو تعبير دقيق ، لأن هذه الصفات إنما تثبت بالغلبة ، فإذا غلبت هذه المورثات ظهرت خصائصها و آثارها في المولود . وبهذا تكون هذه الأحاديث قد قررت حقيقة علمية لم تعرف إلا في العصر الحديث ، فإن العلماء لم يتأكدوا من حقيقة الحيوان المنوي و البويضة ، واشتراكهما في الخلق الجديد إلا حديثاً ، بعد اكتشاف المجهر ، وبعد اكتشاف و زرع الصبغيات أو ( الكروموسومات ) ، فصلوات الله وسلامه على من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .ـ وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد ابن عبدالله |
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
جزاك الله خير
|
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
ابو مساعد جزاك الله خير على الموضوع الشيق ,قصة الرجل ومولوده والإبل ومانزعها من عرق تثبت علم الوراثه ولكنها لاتثبت النسب فلا ننسى حديث الملاعنه وماجرى به حيث حكم عليه الصلاة والسلام بالمولود لأمه كونها الفراش وهي ألأحق به بالرغم من معرفته عليه الصلاة والسلام بأن الولد يدعى لأبيه كمى دلت ألآيه الكريمه في قوله سبحانه وتعالى ( أدعوهم لآبائهم ) ولم يحكم في هذه القضيه بالحديث الذي أوردته . المقصود الله يسلمك أن ماتوصل إليه العلم في عصرنا الحديث بلغ من الدقه مايجعل المرء يفكر مليا قبل إتهامه لزوجته بالخيانه نسأل الله السلامه ففحص الحمض النووي يثبت إذا كان المولود من هذا الأب أم لا . وهذا من عدله سبحانه وتعالى ورأفته بعباده
شكري وتقدير أخي الكريم وبالرغم من ذلك كله |
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
وجزا الله والديك وجزاك انت ومن تحب كل خير يابن عادي
تحياتي |
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
هلابك ومرحبابك بتعطيرك ومرورك
اخي رزق الله الزيداني يقول المثل المكتوب يقرئ من عنوانه وانا مكتوبي عنوانه أوضح من وضوح الشمس إشارة النبي صلى الله عليه وسلم( لعلم الوراثة) وليس النسب وانا ماتكلمت عن النسب تكلمت عن علم الوراثة والمستفاد من هذا العلم في العصر الحديث حببت ان اوصل رسالة ان رسولنا الكريم سبق العلماء بذلك العلم وهو علم الوراثة وليس النسب الله يحفظ والديك ويحفظك ويزيدك من علمه تحياتي |
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
بارك الله فيك
|
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
جزاك الله خيرا
يابو مساعد |
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
جزاكـ الله خير الجزاء
.. / .. خالص التحايا |
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخوي ابو مساعد على المعلومات الجيدة و انا اتوقع من اخونا رزق الله انه يقصد ما مدى اعتبار علم الوراثة و الحمض الوراثي النووي dna في القضاء و اقول لكم انه في الآونة الاخيرة اصبح من الضروري قبل تمييز الحكم الرجوع الي تقرير الحمض الوراثي النووي في اثبات البنوة والشواهد في ذلك كثيرة |
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
جزيت خيراً
|
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
جزاك الله خير
|
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
جزاك الله خيرررر ونفع بك يابو مسااعد
|
رد: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الوراثة
كلم على راسي يا إخوان وجزالله واباكم وامهتكم وجزاكم الله خير وسهل الله أموركم ورفع الله مقداركم واعزكم الله بعزه
وشكراً على تفاعلكم |
الساعة الآن 10:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل