عِنْدَ حَافَةِ الجَسْرِ

وَسَطَ المَطَرْ
يَتَرَامَى إِلى أُذُنَيْكِ صَوْتٌ
فَاشْرَحْ عَنَانُكَ للسَّمَاءِ
وَقِفْ عَلَى حَافَةِ الجِسْرِ القَرِيبْ
وَتَحْتُكَ النَّهْرُ يَرْسِمُ ضَوْءَ القَمَرْ
يَشُوْبُهُ وَقْعُ حِجَارَةِ السَّابِلَةْ
وَخَلْفُكَ الرِّيْحُ تَعْوِي بِالشِّتَاءِ وَبِالظَّلامْ
وَقَارِبٌ يَضِمُّ شِعْرَ قُبْلَتَيْنِ
يَنْفِذُ مِنْ تَحْتِ الجِسْرِ
فَتُنَادِيْ:
أَيْهَذَا الصَّوْتُ الآتِي!!
مِنْ هُوَّةِ الرَّبِيْعِ وَالبَعِيدْ
حَيْثُ ظِلالُ الأَشْجَارِ تُوْمِئُ للطُفُوْلَةْ
وَغَدِيْرُ شَلالاتٍ تُبَلِّلُ أَحْذِيَةُ الصِّبْيَةْ
وَحَفِيْفُ أَحْرَاشٍ تَنَاغِمُ السُّكُوْنْ
في دَوْحِهَا المَحْفُوْفِ بِالوُرُوْدِ وَالزَّهَرْ

بَوْحُ مَنْ بِهِ صَبَابَةٌ


أَوَتَسْمَعِيْنَ أَنِيْنَ مَنْ يَشْكُو الهَوَى *** وَبِهِ الشُّجُوْنُ صَبَابَةٌ وَغَرَامُ
لا الفَجْرَ يَخْلِفُ لَيْلَهُ وَيَقِرَّ جُفْناً *** إِلا وَكَانَ بِمِثْلِهِ إِظْلامُ

الهَوَى لَمَّا هَوَى


نَاءَتْ غُدَاةَ عَشِيَّةٍ وَضُحَاهَا *** لَمْ تُجْزِ عَهْداً بَيْنَنَا وَوَفَاءُ
عَفَتِ المَقَامَ فَأَزْمَعَتْ هَجْرَ الهَوَى *** وَحَدَتْ تُصَابِيْ غَيْرُنَا أَهْوَاءُ
مِنْ نَسْجِ خَيْطٍ غَيْرَ فَتْلٍ أَصْرَمَتْ *** عَهْدَ الهَوَى فَانْحَلَّ لَمَّا شَاؤُوا

الفَجْرُ وَالصَّبَاحُ


وَغَدَا الصَّبَاحُ بِفَجْرِهِ وَنَفِيْسَهُ *** يَجْلُو سَوَادَ اللَّيلِ وَ المُتَرَسِّمِ
فَإِذَا اكْتَوَى صُحُفُ السَّمَاءِ سَنَاءُهُ *** حَالَ التَّرَسُّمِ رَوْعَةَ المُتَجَثُّمِ

بلا عنوان


سَخِيَّةُ الطَرْفِ عَنْ حُسْنٍ وَعَنْ غَنَجٍ *** سَنَى جُفُوْنُكِ شَمْسٌ دَانَ مَطْلَعُهَا
لله دُرَّكِ إِذْ خَلَبْتِ لِي رَشَدِي *** أُنْساً أَنِسْتُ بِهِ حِيْنَ الهَوَى مَعُهَا
قَدْ رُمْتِ لَوْعَ الجَوَى سَبْراً فَصُرْتِ لَهُ *** إِنَّ الجَوَانِحَ نَاءَتْ حَيْثُ مَرْتَعُهَا
مَا ضَرَّنِي إِذْ أَرَى مِنْكِ الجَفَا أَوَجٌ *** حَسْبِي وَحَسْبَ جُفُوْنِي مِنْكِ مَنْفَعُهَا
طَالَ التَّجَافي وَحَلَّ بَيْنَنَا شُبَهٌ *** حِيْناً فَخُلْتُ وَرُوْحي مِلءَ مَخْدَعُهَا
صَبُوْتُ نَحْوَكِ لا أُلْوَى الهَوَى رُشُداً *** حَتَّى تَدَاعَى اصْبِرَارِي وَانْبَرَى مَعُهَا
لَوْ شَاءَ لَحْظُكِ أَنْ يَرْنُوْ إِلى طَرْفِي *** هُنَيْهَةٌ لَوَجَدْتِ الشَّوْقَ مَنْبَعُهَا

سَفَرُ الأَيَّامِ


تَتَبَايَنُ الأَيَّامُ في أَحْكَامِهَا *** وَالمَرْءُ قَيْدَ صَنِيْعَهِ وَالآتِ
وَيُخَالُ في أَسْفَارِهَا وَكَأَنَّهَا *** قَاعٌ مِنَ الظُلُمَاتِ في ظُلُمَاتِ

تسسلم حبيبي

وششرف لي آنكـ قريت موضوعـي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن مساعد (المشاركة 528175) مقتطفات ولا احلى.. . . وذوق راقي.. . . احترامي

شكراً عازف الناي على حسن الانتقاء

معزوفات رائعه استمتعت بقرائتها

دمت في احسن حال

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقيلي من هذيل (المشاركة 528359) شكراً عازف الناي على حسن الانتقاء معزوفات رائعه استمتعت بقرائتها دمت في احسن حال

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مساعد الهذلي (المشاركة 528401) إإنتقأأأء جميييل ياعاازف الناي شكرا لك