![]() |
لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
د. ياسر بكار
القاعدة الذهبية التي أود من القارئ الكريم دائماً تذكرها.. (لا أحد يستطيع أن يؤذيك دون رضاك).. نعم! نحن الذين نعطي للآخرين الفرصة لإيذائنا، عندما نمنح لكلامهم قيمة ولتعليقاتهم أهمية.. عندما نعيد كلامهم في رؤوسنا ونصل إلى مرحلة تصديق ما يقولون فنكون قد أعطيناهم المساحة كلها لإيذائنا. يجب أن نبدأ في عملية تطوير أنفسنا وتنميتها.. تطوير الشخصية وتميزها أمر لا يأتي هكذا عفوياً.. بل يحتاج إلى الجهد وبذل الوقت، لكن الثمرة أكيدة ورائعة. هناك أمور كثيرة يجب أن نبدأ بها ومنها فهمنا لأنفسنا ونقاط قوتنا وما نحسنه من أمور ثم التأكيد عليها وتطويرها أكثر.. ومن ذلك أيضا تطوير علاقاتنا بالآخرين وطريقة تواصلنا معهم.. نراقب طريقة حديثنا معهم.. طريقة اهتمامنا بهم واستماعنا لهم.. كل هذه الأمور هي التي تشكل الصورة الذهنية لدى الآخرين. هذه المهارات لا تتطور بين يوم وليلة، بل تحتاج إلى وقت ومثابرة ولكنها أساسية ومهمة. لا يجب أن يغيب عنا أهمية تطوير الجانب الثقافي لنا.. من يعرف أكثر يبدو بشكل مختلف ويحترمه الناس دون تردد.. هذا أيضاً لا يأتي بين يوم وليلة، بل يحتاج إلى المثابرة والضغط على النفس لو لم نكن ممن يحب القراءة. فلنتابع هذا الموقع ولنقرأ ونتابع غيره من المواقع. نتابع أحداث المجتمع من حولنا والتغيرات فيه.. نراقب المميزين من الناس ونستمع لأحاديثهم في التلفاز أو غيره ولندفع بأنفسنا كل يوم إلى الأمام خطوة صغيرة. تطوير العلاقة مع الله عز وجل وتغذيتها بالدعاء والعبادة والذكر وقراءة القرآن وحفظه يجعلنا مميزين حتى لو كانت في السر دون أن يعرف بها الناس.. هذه وصفة سحرية أكيدة وليس كلاماً للخطابة! إنني أعول كثيراً على حديث الشخص عن نفسه خلال اليوم وفي كل حين.. ذلك أننا نتحدث مع أنفسنا طوال الوقت (إذا لم نكن نتحدث مع الآخرين).. الحديث مع النفس له أثر كبير في برمجة العقل الباطن وتشكيل سلوكياتنا ورأينا بأنفسنا. فلنراقب كيف نحدث أنفسنا طوال اليوم. سنجد أن معظم هذا الحديث هو حديث سلبي (لماذا لا يهتم بي أحد؟ أنا ضعيفة مسكينة منبوذة غير مميزة..) وهكذا حديث طويل لا ينتهي.. لكنه يؤدي إلى نتيجة واحدة.. الشعور بالإحباط والألم وضعف الثقة بالنفس. عندما نبدأ بتغيير حديثنا مع أنفسنا ونستذكر إنجازاتنا الصغيرة ونحمد الله على نعمه المختلفة.. حينها سنلمس الفرق في حبنا لأنفسنا وحب الناس لها. قلت قبل قليل (لنتذكر إنجازاتنا)! إذن لابد أن يكون لدينا إنجازات.. لا أقصد هنا إنجازات خارقة عظيمة.. لا بل إنجازات صغيرة نسجلها كل يوم وتقود بنا إلى إنجازات كبيرة.. نقوم كل يوم بشيء لا يقوم به عامة الناس.. كصلاة في الليل، أو قراءة كتاب، أو صدقة أو اهتمام بموضوع، أو اتصال بصديقة قديمة أو غير ذلك كثير. نقوم كل يوم بشيء مميز وسنجد فرقاً هائلا في حياتنا. عندما نحب أنفسنا فسوف نهتم بها بشكل كامل.. لا شك أن كل واحد منا مميز في مجال ما.. في أمر ما.. لنبحث عن التميز الذي فينا.. أو لنصنعه.. من المطلوب أن نطور شخصيتنا في كل المجالات.. لكن لابد أن لدينا شيئاً خاصاً ليس موجوداً لدى الآخرين.. هذا يتطلب البحث والمراقبة وتطوير هذا التميز. فبعض الناس مميز في بناء العلاقات وآخر في التعاطف وآخر في المشورة وآخر في المساهمة في أمر ما أو خدمة الآخرين في شيء ما وهكذا. ختاماً: مدح الناس نتيجة لتميز يجب أن نجتهد في بنائه.. وصدقوني لو نفذنا ما قلت لما احتجنا لمدحهم وسنرى كل الإعجاب في عيونهم.. وهذا هو الإعجاب الذي يبقى م/ن |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
راق لي طرحكـ الرائع
ك اجل التحايا..،، |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
الضافر
كلام كله درر استفدنا يعطيك العافيه تقديري ،،،، |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
موضوع قيم
الله يعطيك العافية وألف شكر |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
كلام جميل جدا يالظافر
من تذييلك للمقال بـ م/ن أقدر اقول إنه منقول لكن تدري وش المشكله؟؟؟؟ المشكله كيف نجمع بين أول المقال وآخره , ففي أو ل المقال يرى الكاتب أو يقول (عندما نمنح لكلامهم قيمة ولتعليقاتهم أهمية.. عندما نعيد كلامهم في رؤوسنا ونصل إلى مرحلة تصديق ما يقولون فنكون قد أعطيناهم المساحة كلها لإيذائنا.) وكأنما يعيب على من يعطي لكلام ألآخرين قيمه ولتعليقاتهم أهميه وفي آخر المقال نجده يقول (ختاماً: مدح الناس نتيجة لتميز يجب أن نجتهد في بنائه.. ) فكيف يعيب في ألأول ويوجب على ألإجتهاد في الآخير . أم أن مدح الناس المشار إليه ليس من كلام الناس أو تعليقاتهم؟؟ أم أن الكاتب ممن يبحث عن المديح فقط؟؟ هب أني لم أفهم أو لنقل لا أفهم بارك الله فيك يالظافر ورحم والديك |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
الله يعطيك العافيه موضوع يستحق التوقف عنده وقراته تقبل مروري ودمت بود |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
طرح مميز ..
.. يعطيكـ العافية على ما طرحت .. |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
مرحبا أخي الضافر . تعجبني الموضوعات التي تتحدث عن علوم النفس وتطوير الذات .. شكرا ً لك . و أهم شيء في الموضوع هنا ، أن لا يكون الشخص " آداة في أيدي الآخرين " يحركوه كيفما شاءوا ومتى شاءوا و الأهم أن يعرف الشخص نفسه ، يعرف هو ما يريد و أن يريد أن يصل ، تكون لديه أهداف ، وأشياء يعيش من أجلها في هذه الحياة وكما وصف الدكتور بقول : عندما نحب أنفسنا فسوف نهتم بها بشكل كامل فعلا ً ، ليس فقط نهتم فيها بل لن نسمح لأي أحد أن يؤذيها أو يصنع فيها مايشاء ، لأن عندما تحب نفسك فأنت ستحصنها بل ستدافع عنها من أي تصرف قد يؤذيك . لي مداخلة مع أخي أبا جهاد . تقول : اقتباس:
لأن ليس كل ما يقال لك أو عنك سيكون صحيحا ً ، أليس كذلك ؟ فتخيل لو كان هناك صديقين في العمل أحدهما منجز و الآخر غير منجز و الأخير يحاول إحباط صديقة لأنه أفضل منه ولأنه أكثر منه اجتهادا ً فمهما فعل يحبطه ويحبطه بحديثه فلو " المنجز " لم لم يكن يعرف نفسه وذاته و يفهم نفسية صديقة واهدافه وترك كل ما يُقال عنه ياترى كيف سيكون حاله ؟ سيقول بالفعل أنا كذا و صديقي فلان صادق في كلامه و يُحبط وينتكس ....... الخ لذلك ، دائما ً الكلام السلبي نتجاهله خصوصا ً الذي لا يفيدنا ولا ينفعنا ومتى نعلم أنه لا يفيدنا ولا ينفعنا ؟؟ هذه النقطة التي يرغب الكاتب أن يوصلها لنا ، عندما تطوّر من شخصيتك و تحب ذاتك وتعرفها ، ستعلم أنت ماتريد ولما فعلت هذا الأمر ولما تركت هذا الأمر ولن تسمح لأحد أن يمليء عليك تصرفات معينة . شكرا ً لكما . |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
اقتباس:
بارك الله فيك ورحم والديك وضُح المعنى بارك الله فيك |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
اقتباس:
شكرا لك على مرورك المعطر بالتحايا دمتِ |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
اقتباس:
الفاضل صالح الكعبي الدرر ما نثره قلمك في مروره الراقي اشرق بجميل تعابيرك متصفحي بارك الله فيك |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
اقتباس:
دمت اخي ابو رديد على خير حال وفقك الله |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
مشكووووووووور
افدت واستفدت |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
اقتباس:
اخوي الفاضل رزق الله شكرا لك على مداخلتك التي تنبئ عن ما تحمله من فكر راقي ولعل مقصد الد كتور هنا هو انه عرض في الفقرة الأولى من اقتباسك الحالة السلبية التي يجب التخلص منها واما الفقرة الثانية فهو يعرض الطريقة السليمة التي يتحصل بها الثناء والثناء هو مطلب كل نفس بشرية وفي ختام الردعلى مداخلات الأخوان والأخوات الراقية سوف ادون مداخلتي وهي مجرد اجتهاد لما استخلصته من الطرح وفقك الله |
رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
اقتباس:
بارك الله فيك على كرم مرورك حفظك الله من كل سوء |
الساعة الآن 10:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل