::{ مجالس قبيلة هذيل  }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها

::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها (https://hothle.com/vb/index.php)
-   المجلس العام (https://hothle.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قصة مؤثرة!! (https://hothle.com/vb/showthread.php?t=49623)

واثق 07-24-2011 05:52 AM

قصة مؤثرة!!
 
كان الغلام الصغير يطل كل ليلة من نافذة منزلهم بعد صلاة العشاء ، يقلب بصره هنا وهناك
..
تارة إلى منزل جيرانهم ، وتارة ينظر إلى السماء وقد ازدان فضاؤها بالنجوم اللامعة من كل لون ..
ولكن شيئاً غريباً لطالما حيّر عقل الغلام ..


..



ألا وهو ذلك ( الجذع ) الذي كان يراه منصوباً فوق سطح منزل جارهم أبي منصور !



حيث أن الصغير لم يستطع أن يجد تفسيراً لكيفية نمو ذلك ( الجذع ) فوق السطح أثناء الليل ،،

ثم هو لا يرى له أثراً أثناء النهار !!




ومضت أيام عديدة على الغلام الصغير .. ورأسه يدور بمختلف الأفكار والخيالات ..



حتى كانت ليلة لم ير فيها ( الجذع ) فوق منزل جارهم كالعادة ..




فما كان من الغلام إلا أن مشى إلى أمه حتى جلس إلى جانبها ..


ولف يده حول عنقها ،، ثم سألها : أمي ! هل تعرفين أين ذهب ذلك ( الجذع ) الذي كان فوق منزل جارنا أبي منصور ؟





نظرت الأم إليه بدهشة وقالت : جذع ؟!

منذ متى يا صغيري كانت الأشجار تطلع فوق المنازل ؟




رد الغلام بإصرار :

لقد كان هناك ! كنت أراه كل ليلة ، وكان لا يظهر أثناء النهار ..




..::..



أخذت الأم تفكر لمّا رأت إصرار ولدها ، ثم تذكرت شيئاً كان فيه حل ذلك اللغز ..

فتبسمت وهي تمسح بيدها رأس الصغير وتقول :

يا حبيبي ! ذلك لم يكن جذعاً ، بل هو جارنا منصور بن المعتمر كان يقوم الليل ، ثم مات يرحمه الله !




ونحن نقول .. يرحمك الله يا منصور !

لقد كان لشدة سكونه وخشوعه في صلاته ، يحسبه الناظر إليه جذع شجرة ..




..::..


فكيف لو نظر منصور إلى حال كثير من إخواننا اليوم الذين إذا دخلوا في الصلاة ، فكأنما قد أصيبوا بحساسية في الجلد !

فتراهم يحكون أنوفهم وذقونهم ، وبطونهم ، والبعض يحك ظهره !

بل ورأينا من ينحني بظهره على هيئة الراكع - بينما الإمام لا يزال في القيام ! - ليحك رجله !




..



وبعضهم قد يرفع رجله بدلاً من ذلك ليحكها كهيئة الدابة !

وآخر بينظر إلى ساعته بين الركعة والتي تاليها ليحسب المدة التي مضت من الصلاة ..

فتراه يتنحنح بصوت ونبرة مقصودة ..




وبعضهم يرفع صوته بـ ( آمين ) في الصلاة السرية ، لينبه الإمام أنه لم يبق أمامه سوى القليل من الوقت ليركع !



وهكذا صار الواحد يرى عجائب وغرائب من بعض المسلمين - هداهم الله - مما لا يمكن تفسيره إلا أنه نابع من ذهاب الخشوع وقلة الخوف من الله ..



وبسبب ذهاب الخشوع صارت الصلاة وقتاً للحسابات والشرود في أودية الدنيا ..



وبسبب ذهاب الخشوع صارت الصلاة لا تنهى كثيراً من المصلين عن المنكر وفعل الحرام ..

إنه الخشوع ..

ذلك الأمر العظيم ، والواجب الذي فرط فيه كثير من المصلين ..
وبالتالي لم يعد لصلاتهم أثر في حياتهم وسلوكهم ومعاملاتهم ..





والخشوع كما ذكر العارفون بالله .. هو قيام القلب بين يديّ الرب بالخضوع والذل ..

ومتى ما خشع القلب ، خضعت الجوارح وسكنت إجلالاً وتعظيماً لربها عز وجل ..





قال عمر بن الخطاب :

إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله تعالى صلاة !

قيل له :
وكيف ذلك ؟
قال :
لا يُتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله فيها ..




ولأن الخشوع أمر لا بد من وجوده في الصلاة حتى يقبلها الله عز وجل ، ويحصل للمصلي أجرها كما جاء في الحديث :

( إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها )




لذلك ،، كان لازماً علينا أن نعيد النظر في صلاتنا ، وننظر في الأمور التي تعيننا على تحقيق الخشوع
فنسعى في تحصيلها .. منقول

حامد السالمي 07-24-2011 08:52 AM

رد: قصة مؤثرة!!
 
بارك الله فيك وجزيت خيرا ورزقنا وإياك المسلمين الخشوع.

أبوريتال الياسي 07-24-2011 11:52 AM

رد: قصة مؤثرة!!
 
جزاكـ الله خير الجزاء

وفعلاً هذا ما نشاهدهـ من واقع وللأسف الشديد ..

ولكن ..

نسأل الله الخشوع والطمأنينة في الصلاة ..

والإخلاص في القول والعمل ..

//

البتال 07-24-2011 10:57 PM

رد: قصة مؤثرة!!
 
جزاك الله خيرا
قصة جميلة وموثرة
اللهم اعنا على طاعتك

واثق 07-29-2011 06:32 PM

رد: قصة مؤثرة!!
 
اشكر الجميع على المرور الرائع

احلامي سراب 07-30-2011 05:43 PM

رد: قصة مؤثرة!!
 
اللهم ارزقنا صلاح الاعمال والاقوال ياااااااااااااااارب

مساعد الهذلي 07-30-2011 06:47 PM

رد: قصة مؤثرة!!
 
أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة .. أولاً صلاة بلا خشوع ثمَّ لا صلاة .. ورُبَّ مصلٍ لا خيرَ فيه ويوشك أن تدخلَ مسجد الجماعة فلا ترى فيهم خاشعاً . أقسمَ لي واحد بالله .. كانوا بوليمة وصلّوا أربع صفوف حوالي 150 رجلاً والإمام نسيَّ ركعة ولا واحد تذكر من الحاضرين .. ولا واحد ..
قال : ويوشك أن تدخلَ مسجد الجماعة فلا ترى فيهم خاشعاً . وقال سهلُ : من خشعَ قلبه لم يَقرب منه الشيطان .
الخشوع : افتقار إلى الله عزّ وجل ، بعدٌ عن مُراءاة الخلق وتجريدٌ لرؤية الفضل .
الفقرة الأخيرة من الخشوع : أن الخاشع ما زويَّ عنه من الدنيا أو ما لحقه منها من ضررٍ وأذى فهو مِنةٌ أيضاً . لا تنسى أنَّ للهِ عليكَ نعمتين


جزاك الله خير ووفقك لكل خير

فايز المسعودي 08-08-2011 05:04 PM

رد: قصة مؤثرة!!
 
بارك الله فيك وجزاك الله خير

هذلي قديم 08-08-2011 05:16 PM

رد: قصة مؤثرة!!
 
جزاك الله خيراً

فرحة خفوق 08-09-2011 05:30 AM

رد: قصة مؤثرة!!
 
جزاك الله الف خير .,.,.,


الساعة الآن 06:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل