![]() |
ارض بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس
قصه وعبره جميله
يحكى ان استاذا التقى بطلابه بعد ان كبروا واصبحوا اطارات في المجتمع فدعاهم الى شرب الشاي في بيته وانصرف الى تحضير الشاي لهم. وبينما هم جلوس كان كل واحد منهم يحكي عن حياته الجديدة ومشاكله. ثم عاد الاستاذ وقد صب الشاي في فناجين كثيرة ومختلفة عن بعضها. ثم طلب من كل واحد ان ياخذ فنجانا. وبالفعل اخذ كل واحد فنجانا وبقي ينظر الى اختيار اصدقاءه. لم يفهم الطلاب المغزى من طلب الاستاذ فسالوه عن ذلك اجاب الاستاذ لما نحن هنا؟ اجاب الطلاب-لكي نشرب الشاي ونستمتع بالجلسة قال الاستاذ لكنكم نسيتم ذلك وبقي كل واحد منكم ينظر الى شكل كوب زميله رغم ان الشاي نفسه. فكذلك حالكم في الدنيا تتناسون الجوهر وتهتمون بالمظاهر. لو اقتنع كل انسان بما قسم الله له وكف عن مقارنة نفسه بغيره لعاش حياته سعيدا راضياماذا عنكم يا اصدقاء؟ هل تستمتعون بالشاي ام تتذمرون من شكل الفنجان؟؟؟؟ يقول الله تعالى في الحديث القدسي : إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وإن لم ترضى بما قسمته لك . فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحوش في البريه ولا ينالك منها إلا ما قسمته لك . وكنت عندي مذموماً |
رد: ارض بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس
نعم نرضى بما قُسم لنا
وهذهـ وصية نبوية .. يعطيكـ العافية على الطرح |
رد: ارض بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس
جزاك الله خير جميل جدا بارك الله فيك |
رد: ارض بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس
هذه القصة ولو إنها مكررة لكن فيها العبرة والفائدة
مشكورين |
رد: ارض بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
حُضورٌ آتَنفسْ مِنهُ السَعآدهـ لـِ تَوآجدُكـم لاحَرمَني الله مِنْ مُروركـم الذِي عَطّرَ مُتَصفَحي لِـأرواحكمـ ياسمَينة لا تَذّبُلْ [BIMG]http://www.al-amakn.net/up/uploads/images/al-amakn-a5ffb7214e.gif[/BIMG] |
رد: ارض بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس
من أعظم أصول هذا الدين الإيمان ومن أركان الإيمان الرضا بالقدر خيره وشره ..
نعم فلنرضَ بما قسمه الله لنا ، ،فهو لا يمنع إلا لحكمة ، ويده مبسوطتان كرما وإحسانا .. لك الحمد ربنا كما ينبغي لجلالك وعظيم سلطانك إنصاف قلم طرح مميز بارك الله فيك جزيت خير الجزاء تحياتي |
رد: ارض بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس
موقف القرآن من الطبقية بقلم: الدكتور عمر أنور الزبداني مفهوم (الطبقية) مفهوم معاصر، ظهر بقوة في الأدبيات الماركسية، وهو مفهوم يدل على وجود تفاوت طبقي في المجتمع، سواء أكان هذا التفاوت اقتصاديًّا أم اجتماعيًّا أم ثقافيًّا. الموقف العام من الطبقية تباينت المواقف البشرية من هذه الظاهرة الإنسانية، فذهبت الماركسية إلى إنكار مفهوم الطبقات على مستوى التنظير، ودعت إلى إلغاء الفوارق بين الناس على مستوى التطبيق، واعتبرت أن هذا التفاوت يستدعي صراعًا على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع، وقررت أن (الصراع الطبقي) هو الحاكم والمتحكم في علاقات الإنسان على المستويات كافة؛ ومن ثم رأت أن (الصراع الطبقي) صراع حتمي في المجتمعات، ويفضي في النهاية إلى زوال الطبقات من تلك المجتمعات، وسيادة طبقة واحدة هي طبقة (البروليتاريا = طبقة العمال). والرأسمالية تعاملت مع هذه الظاهرة من منظور آخر، فهي من جانب أقرت هذا التفاوت على مستوى التنظير، وعملت على ترسيخه على مستوى التطبيق، فأطلقت للأفراد حرياتهم دون قيد أو شرط، وجعلتهم المالكين الوحيدين لما يكتسبون، ولا حق فيه لغيرهم. ومنعت الدولة من القيام بأي تدخل في سلوك الأفراد، واعتبرت أن سيطرة القوي على الضعيف والغني على الفقير هو القانون الذي يحكم حركة المجتمعات والعلاقات بين الناس . موقف القرآن من ظاهرة التفاوت الطبقي المتأمل في القرآن الكريم يقف على العديد من الآيات القرآنية، التي أقرت ظاهرة التفاوت الطبقي بين الناس؛ من ذلك قوله تعالى: ]ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض[ (النساء:32)، وقوله سبحانه: ]والله فضل بعضكم على بعض في الرزق[ (النحل:71)، وقوله عز وجل: ]انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض[ (الإسراء:21)، وقوله سبحانه: ]نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات[ (الزخرف:32). فهذه الآيات ونحوها تقرر حقيقة واقعة، وهي أن الله سبحانه قد فضل بعض الناس على بعض بشتى أنواع التفضيل؛ فضلهم بالرزق، فمنهم الفقير ومنهم الغني. وفضلهم بالجسم، فمنهم القوي ومنهم الضعيف. وفضلهم بالعقل، فمنهم العالم ومنهم الجاهل. وفضلهم بالشكل، فمنهم الجميل ومنهم القبيح. وفضلهم بالدين، فمنهم مؤمن ومنهم كافر. وفضلهم بالأخلاق، فمنهم حسن الخلق ومنهم سيء الخلق. إذن، القرآن الكريم يقرر ظاهرة التفاوت بين الناس، وهو إذ يفعل ذلك إنما يفعلها لحكمة يريدها سبحانه ]ليبلوكم فيما آتاكم[ (الأنعام:165)؛ إذ لا يمكن ابتلاء الناس، ومعرفة الصالح من الطالح، والمؤمن من الكافر، والخيُّر من الشرير إلا بهذا التفاوت، ولو كان الناس كلهم في مستوى واحد من الرزق لما احتاج أحدٌ لأحد، ولم يعد ثمة مسوغ للدعوة لفعل الخيرات، وعمل الصالحات. ولا يمكن أن تستقيم حياة الناس والمجتمعات إلا بهذا التفاوت؛ وذلك أن التفاوت ضروري لتنوع الأدوار المطلوبة لعمارة هذه الأرض ]هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها[ (هود:61)، ولو كان جميع الناس نسخًا مكررة ما أمكن أن تقوم الحياة في هذه الأرض على النحو المطلوب، ولبقيت أعمال كثيرة لا نجد لها من يقوم بها. والذي خلق الحياة وأراد لها البقاء والنمو، كما قال: ]ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين[ (البقرة:36)، خلق الكفايات والاستعدادات متفاوتة تفاوت الأدوار المطلوب أداؤها، وعن طريق تنوع الخصائص البشرية؛ وتنوع الوظائف الإنسانية، ينشأ تنوع التكاليف، وتنوع الأنصبة، وتنوع المراكز، لحساب تلك المؤسسة العظمى، المسماة بالحياة(1). وقد أقام سبحانه الحياة الاجتماعية على أساس التفاوت بين الناس، وهذا التفاوت في الأرض ملحوظ بين الناس بحسب وسائلهم وأسبابهم واتجاهاتهم وأعمالهم، بيد أن هذا التفاوت بين الناس ليس تفاوتاً عبثيًّا، لا طائل من ورائه، فالله منزَّه عن العبث، بل هو تفاوت في إطار التوازن الاجتماعي. والتفاوت في الأرزاق مشاهد ملموس، ولم يقع في يوم من الأيام أبداً، حتى في المجتمعات الموجهة بمذاهب فكرية معينة، أن تساوى فيها جميع الأفراد في اقتصاديًّا أو اجتماعيًّا، بل مسيرة الحياة الدائبة والدائمة تسخر بعض الناس لبعض، مصداقاً لقوله تعالى: ]ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا[ (الزخرف:32)(1). ومع أن القرآن قد أقرَّ هذه الظاهرة الإنسانية، بيد أنه - وهذا هو فيصل التفرقة بينه وبين مذاهب الأرض - لم يكتفِ بذلك، بل سعى للحدِّ قدر المستطاع من هذا التفاوت. وهذا بيان ذلك: على مستوى التفاوت الاقتصادي بين الناس، طلب من الغني الإنفاق على الفقير، ومدِّ يد العون والمساعدة له، كما قال تعالى: ]وأنفقوا مما رزقناكم[ (المنافقون:10). وهو على هذا المستوى لم يسعَ إلى العمل على محاربة ما فطر الله عليه الناس من تفاوت واختلاف، ولم يسعَ كذلك - كما فعلت بعض المذاهب - إلى إثارة طبقة ضد أخرى، بل وقف موقفًا متوازنًا لإقامة المجتمع على أساس التوازن بين طبقاته، فلم يقصد إلى إفقار الأغنياء، بل قصد مساعدة الفقراء وتأمين احتياجاتهم. وبالمقابل، طلب من الفقير أن لا يتمنى ما فضل الله به غيره من الناس، كما قال تعالى: ]ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض[ (النساء:32). ومدح المتعففين من الفقراء، فقال: ]يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا} (البقرة:237). وأيضًا طلب من الناس السعي في طلب الرزق والكد من أجل تحصيله، قال تعالى: ]هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه[ (الملك:15)، وقال سبحانه: ]لقد خلقنا الإنسان في كبد[ (البلد:4). وعلى مستوى التفاوت الفكري، طلب القرآن من العالِم أن يُظهر علمه، ولا يكتمه عن الناس، وتوعد من يفعل ذلك أشد الوعيد، قال سبحانه: ]إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون[ (البقرة:159). فالعالِم مطالب أن يعلم غيره، ولا يكتم علمه في صدره. وبالمقابل، حضَّ القرآن غير المتعلم على طلب العلم، وميَّز بين العالم وغير العالم، ما يفيد مدح الأول وذم الثاني، كما قال تعالى: ]قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون[ (الأنعام:50)، وقال تعالى: ]قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون[ (الزمر:9)، وطلب من غير المتعلم أن يسأل العالم، قال سبحانه: ]فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون[ (النحل:43) فغير العالم مطالب بأن يتعلم، ولا ينبغي أن يبقى جاهلاً . والأمر الذي ينبغي التنبه له هنا، أن قانون (التسخير) الذي قرره القرآن الكريم لا يعني استعلاء قوم على قوم، أو طبقة على طبقة، أو فرد على فرد. كلا! إن الله سبحانه سخر الناس جميعاً بعضهم لبعض، كلٌّ على حسب إمكاناته، وكلٌّ بحسب مؤهلاته. فصاحب المال مسخر لمن لا يملك المال من جهة استثمار أمواله في نهضة المجتمع. والذي لا يملك المال مسخر لصاحب المال من جهة العمل والإنتاج. وكلاهما مسخر للآخر سواء بسواء. وصاحب الأرض مسخر للعامل فيها، والعامل فيها مسخر لصاحب الأرض، والتفاوت في الرزق هو الذي يسخر هذا لذاك، ويسخر ذاك لهذا في حركة الحياة. والجميع مسخرون للخلافة في الأرض بهذا التفاوت في المواهب والاستعدادات، والتفاوت في الأعمال والأرزاق. ونسبة التفاوت في الرزق قد تختلف من مجتمع إلى مجتمع، ومن نظام إلى نظام. ولكنها لا تنفي ما قرره القرآن الكريم عن حقيقة هذا التفاوت، الذي تقتضيه طبيعة الحياة البشرية نفسها. ومن ثم لم يستطع أصحاب الفلسفات المادية والمذاهب الوضعية أن يساووا بين أجر العامل وأجر المهندس، ولا بين أجر الجندي وأجر القائد، على شدة ما حاولوا أن يحققوا ذلك، بل هُزموا أمام صخرة الواقع. من جهة أخرى، فإن القرآن إذ يقرر هذا التفاوت بين البشر، لا يدعو إلى ترسيخ هذا التفاوت وتنظيمه، بل غاية ما في الأمر أنه يقرر الحقائق الخالدة المركوزة في فطرة هذا الوجود؛ الثابتة ثبات السماوات والأرض ونواميسها التي لا تختل ولا تتزعزع. فالقرآن الكريم - كما يقول سيد قطب رحمه الله -: "يرسي القواعد الأساسية والحقائق الكلية التي لا تضطرب ولا تتغير؛ ولا تؤثر فيها تطورات الحياة، واختلاف النظم، وتعدد المذاهب، وتنوع البيئات. فهناك سنن للحياة ثابتة، تتحرك الحياة في مجالها؛ ولكنها لا تخرج عن إطارها...وأقرب ما بين أيدينا من هذا التلازم ثبات التفاوت في الرزق بين الناس، وتغير نسب التفاوت وأسبابه في النظم والمجتمعات"(1). والمتحصل مما تقدم، أن القرآن الكريم أقرَّ ظاهرة التفاوت بين الناس، واعتبر ذلك من المقتضيات الملازمة لاستمرار هذه الحياة، بيد أنه في الوقت نفسه دعا إلى الحدِّ من هذا التفاوت قدر المستطاع، لكنه لم يسع قطُّ إلى إلغائه، كما حاولت ذلك بعض الفلسفات المادية؛ لأن في إلغائه إلغاء لسنة من سنن الحياة التي أقام الله عليها هذا الكون. (1) يُنظر: في ظلال القرآن، سيد قطب، عند تفسير قوله تعالى: ]ليتخذ بعضهم بعضا سخريا[ (الزخرف:32). (1) يُنظر: السابق، عند تفسير قوله تعالى: ]كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك[ (الإسراء:20). (1) يُنظر: السابق، عند تفسير قوله تعالى: ]ليتخذ بعضهم بعضا سخريا[ (الزخرف:32)، وقوله سبحانه: ]وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا[ (الزخرف:35). |
الساعة الآن 02:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل