::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها

[align=right]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد ذهبت القرون الأولى بتاريخها و تركت لنا تراثا مليئا بالأخبار و القصص ، و لكن وجدنا واقعنا يختلف عن الماضي .

نعم .. وجدنا خندفاً غير خندف التي نعرف و وجدنا أحلافا و قبائل غير التي عرفها العرب الأقحاح ، فكثر التسميات و الأحلاف و ذابت بعض القبائل و تداخلت و ضاعت . و لكن قبائل خندف مازالت علامة بارزة لم تمحيها القرون .

يا معشر هذيل و يا ابناء ابي الياس و خندف ..
لم تزل مضر بن نزار بعد خروج ربيعة من تهامة مقيمة في منازلها، من تهامة و ما والاها، حتى تباينت قبائلهم، و كثر عددهم و فصائلهم، و ضاقت بلادهم عنهم، فطلبوا المتسع والمعاش، و تتبعوا الكلأ و الماء، و تنافسوا في المحال والمنازل، و بغي بعضهم على بعض، فأقتتلوا، فظهرت خندف على قيس.
و قال آخرون: إن غزية بن معاوية بن بكر بن هوزان، كان نديما لربيعة ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، فشربا يوما، فعدا ربيعة بن حنظلة على غزية بن جشم، فقتله، فسألت قيس عيلان خندف الدية، فأبت خندف، فاقتتلوا، فهٌزمت قيس عيلان فتفرقت، فقال فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة ابن خزيمة:
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقمنا على قيس عشية بـارق=ببيض حديثات الصقال بواتك
ضربناهم حتى تولوا وخلـيت=منازل حيزت يوم ذاك لمالك[/poem]

قال: فظعنت قيس عيلان من تهامة طالعين إلى بلاد نجد، إلا قبائل منهم، فأنحازت إلى أطراف الغور من تهامة.
فنزلت هوزان بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ما بين غور تهامة إلى ما وراء بيشة و برها و ناحية السراة و الطائف و ذا المجاز و حنين و أوطاس و ما صاقبها من البلاد.

ثم تنافست أولاد مدركة و طابخة ابني الياس بن مضر في المنازل، و تضايقوا فيها، و وقعت بينهم حرب، فظهرت مدركة على طابخة، فظعنت طابخة من تهامة، و خرجوا إلى ظواهر نجد والحجاز. وا نحازت مزينة بن إأد بن طابخة إلى جبال رضوى و قدس وآراة وما صاقبها من أرض الحجاز.
و ظهرت تميم بن مر بن أد بن طابخة، و ضبة بن أد بن طابخة، و عكل بن أد، إلى بلاد نجد وصحاريها، فحلوا منازل بكر و تغلب، التي كانوا ينزلونها في الحرب التي كانت بينهم، ثم مضوا حتى خالطوا أطراف هجر، ونزلوا ما بين اليمامة و هجر. ونفذت بنو سعد بن زيد مناة بن تميم، إلى يبرين و تلك الرمال، حتى خالطوا بني عامر بن عبد القيس في بلادهم قطر، و وقعت طائفة منهم إلى عمان، و صارت قبائل منهم بين أطراف البحرين، إلى ما يلي البصرة، و نزلوا هنالك إلى منازل و مناهل كانت لاياد بن نزار، فرفضتها إياد، و ساروا عنها إلى العراق.

و أقامت قبائل مدركة بن الياس بن مضر بتهامة و ما والاها من البلاد و صاقبها، فصارت مدركة بناحية عرفات و عرنة و بطن نعمان و رجيل وكبكب و البوباة، و جيرانهم فيها طوائف من أعجاز هوازن. و كانت لهذيل جبال من جبال السراة و لهم صدور أوديتها و شعابها الغربية، ومسايل تلك الشعاب و الاودية على قبائل خزيمة بن مدركة في منازلها، و جيران هذيل في جبالهم فهم و عدوان ابنا عمرو بن قيس عيلان.

و نزلت خزيمة بن مدركة أسفل من هذيل بن مدركة، واستطالوا في تلك التهائم إلى أسياف البحر، فسالت عليهم الأودية، التي هذيل في صدورها و أعيالها، و شعاب جبال السراة التي هذيل سكانها، فصاروا فيما بين ...... و جبال السراة الغربية.
و أقام ولد النضر بن كنانة بن خزيمة حول مكة وما والاها، بها جماعتهم وعددهم، فكانوا جميعا ينتسبون إلى النضر بن كنانة.
و أقام ولد فهر حول مكة، حتى أنزلهم قصي بن كلاب الحرم، و كانت مكة ليس بها أحد - قال هشام: قال الكلبي: كان الناس يحجون ثم يتفرقون، فتبقى مكة خالية، ليس بها أحد - فقريش البطاح من ولد فهر: من دخل مع قصي الابطح، و قريش الظواهر من ولد فهر: تيم الادرم بن غالب بن فهر، و معيص بن عامر بن لؤي، و محارب و الحارث ابنا فهر، فهؤلاء قريش الظواهر، وسائر قريش أبطحيون، إلا رهط أبي عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه، وهم بنو هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، و رهط سهل و سهيل ابني البيضاء، و هم بنو هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر، فإنهم دخلوا مع قصي الابطح، فهم أبطحيون.

انظروا ان قلنا أين هذيلا ؟ او اين تميم ؟ او اين قريش ؟

فهل تعرفون بني تميم يا معشر هذيل ؟

هل تعرفون اخوتكم في خندف التي تنتمي الى مضر
و الذين سموهم : ((كاهل مضر الأشدّ ))

سأعطيكم نبذة بسيطة

كانت لهم الإفاضة بالحجيج في الجاهلية .
سال معاوية دغفل النسابة عن بني تميم فقال:(هم اعز العرب قديما واكثرها عظيما وانعها حريما واحلمها حليما ) منهم حاجب بن زرارة الذي رهن قوسه لكسرى فارس عن العرب جميعا وادى امانته في الجاهلية . دخل الاحنف بن قيس التميمي على معاوية فقال له: لو اردنا ان نعاقبك على نصرك لعلي لفعلنا ..فغضب الاحنف وقال: ان القلوب التي ابغضناك بها لفي جوانحنا وان السيوف التي حاربناك بها في اغمادها ولئن دنوت للحرب ذراعا دنونا منها باعا وخرج. فسالته ابنته عن الاحنف من هذا ؟ فقال معاوية هذا الذي اذا غضب يغضب له مائة الف فارس من بني تميم لايسألونه فيم غضب.
وهم افصح العرب لسانا كما اخوتهم قريش و هذيل و من واشجعها فرسانا واكثرها علماء يقول فضيلة الشيخ بكر ابو زيد في بني تميم (هم اكثر القبائل في الوقت الحاضر علماء).
دخل الفرزدق على سليمان بن عبدالملك فساله من انت؟
كأنه لايعرفه فقال الفرزدق انا من قوم منهم اوفى العرب وسيد العرب واجود العرب واحلم العرب واشجع العرب واشعر العرب فقال سليمان: والله لئن لم تاتني بما قلت لاقتلنك .
فقال الفرزدق اوفى العرب حاجب بن زرارة الذي رهن قوسه عن جميع العرب فوفى بها وسيد العرب عتاب الرياحي واما احلم العرب قيس بن عاصم الذي قال فيه الرسول هذا سيد العرب واما اشجع العرب الحريش التميمي واما اشعر العرب فها انا بين يديك.

ذكره أبو عُبيدة في التاج أن أشرف بيت في مُضر غَير مُدافَع في الجاهليِّة بيتُ بَهْدَلة بن عَوْف بن كعب ابن سَعد بن زَيْد مَنَاة بن تَمِيم‏.‏

وقال النعمان بن المُنذر ذاتَ يومٍ وعنده وُجوه العرب ووفُود القبائل ودَعا بُبْرديْ مُحرِّق فقال‏:‏ لِيَلْبس هذين البردين أكرمُ العَرب وأشرفُهم حَسَباً وأَعزُهم قَبيلة فأَحْجم الناس فقال الأحَيْمِر بن خَلَق بن بَهدلة بن عَوف بن كَعْب بن سَعْد بن زَيد مَناة فقال‏:‏ أنا لهما فائْتزَر بأحدهما وآرتدى بالاخر‏.‏

فقال له النعمان‏:‏ وما حُجُّتك فيما آدّعيتَ قال‏:‏ الشرفُ من نِزار كلَها في مَضرَ ثم في تَميم ثم في سَعْد ثمّ في كَعْب ثمّ في بَهْدَلة قال‏:‏ هذا أنتَ فِي أَهلك فكيف أنت في عَشِيرتك قال‏:‏ أنا أبو عَشرَة وعَئُم عَشرَة وأخو عَشَرة وخالُ عَشرة فهذا أنت في عَشِيرتك فكيف أنت في نَفْسك فقال‏:‏ شاهدُ العيَنْ شاهدي ثم قام فَوَضع قَدَمه في الأرض وقال‏:‏ مَن أزالها فله من الإبل مائة‏.‏

فلم يَقُم إليه أَحدٌ ولا تَعاطَى ذلك‏.‏

ففيه يقول الفَرزدق‏:‏
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فما ثَمّ في سَعْدٍ ولا آل مال= غلامٌ إذا سِيلَ لم يَتَبَهْدل
لهم وَهَب النعمانُ بُردىَ مُحرِّق= بمَجد مَعدّ والعَديدِ المُحَصَّل[/poem]

ومن بيت بَهْدلة بن عوف كان الزِّبْرقان بن بَدْر وكان يُسمَّى سعد ‏"‏ بن زيد مناة بن تميم‏:‏ سعدَ ‏"‏ الأَكْرِمين وفيهم كانت الإفاضة في الجاهليَّة في عُطارد بن عَوْف بن كَعْب بن سعد ثم في آل كَرِب بن صَفْوان بن عُطار وكان إذا آجتمِع الناسُ أيامَ الحج بمنى لم يَبْرح أحدٌ حتى يَجوز آلُ صَفْوان ومَن وَرِث ذلك عنهم ثم يمرّ الناسُ أرسالاً‏.‏

وكان الغوث بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر(اخو تميم) يلي الإجازة للناس بالحج من عرفة وولده من بعده وكان يقال له ولولده صوفه. وإنما ولي ذلك الغوث بن مر لأن أمه كانت امرأة من جرهم وكانت لا تلد فنذرت لله إن هي ولدت رجلاً أن تصدق به علي الكعبة عبداً لها يخدمها ويقوم عليها فولدت فكان يقوم على الكعبة الدهر الأول مع أخواله من جرهم فولي الإجازة بالناس من عرفه لمكانه الذي كان به من الكعبة وولده من بعده حتى اتقرضوافقال مر بن أد لوفاء نذر أمه:
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إني جعلت رب من بنيه = ربيطة بمكة العلية
فباركن لي بها أليه =واجعله لي من صالح البرية[/poem]

وكان الغوث بن مر -فيما زعموا -إذا دفع بالناس قال:
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لأهم إني تابع تباعه =إن كان إثم فعلى قضاعة[/poem]

قال بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال:
كانت صوفة بالناس من عرفة وتجيز بهم إذا نفروا من منى فإذا كان يوم النفر أتوا لرمي الجمار ورجل من صوفة يرم للناس لا يرمون حتى يرمي فكان ذوو الحاجات المتعجلون يأتونه فيقولون له قم فارم حتى نرمي معك فيقول لا والله حتى تميل الشمس فيظل ذوو الحاجات الذين يحبون التعجل يرمونه بالحجارة ويستعجلونه بذلك ويقولون له ويلك قم فارم فيأبى عليهم حتى إذا مالت الشمس قام فرمى ورمى الناس معه.
قال بن إسحاق فإذا فرغوا من رمي الجمار وأرادوا النفر من منى أخذت صوفة بجانبي العقبة فحبسوا الناس وقالوا أجيري صوفة فلم يجز أحد من الناس حتى يمروا فإذا نفرت صوفة ومضت على سبيل الناس فانطلقوا بعدهم فكانوا كذلك حتى انقرضوا فورثهم ذلك من بعدهم بالقعدد بنو سعد بن زيد مناة بن تميم وكانت من بني سعد في آل صفوان بن الحارث بن شجنة.

و روي عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قوله :اِعْلَمْ أَنَّ ؟ اَلْبَصْرَةَ ؟ مَهْبِطُ ؟ إِبْلِيسَ ؟ وَ مَغْرِسُ اَلْفِتَنِ فَحَادِثْ أَهْلَهَا بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ وَ اُحْلُلْ عُقْدَةَ اَلْخَوْفِ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَ قَدْ بَلَغَنِي تَنَمُّرُكَ لِبَنِي تَمِيمٍ ، وَ غِلْظَتُك عَلَيْهِمْ وَ إِنَّ ؟ بَنِي تَمِيمٍ ؟ لَمْ يَغِبْ لَهُمْ نَجْمٌ إِلاَّ طَلَعَ لَهُمْ آخَرُ وَ إِنَّهُمْ لَمْ يُسْبَقُوا بِوَغْمٍ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَ لاَ إِسْلاَمٍ وَ إِنَّ لَهُمْ بِنَا رَحِماً مَاسَّةً وَ قَرَابَةً خَاصَّةً نَحْنُ مَأْجُورُونَ عَلَى صِلَتِهَا وَ مَأْزُورُونَ عَلَى قَطِيعَتِهَا فَارْبَعْ ؟ أَبَا اَلْعَبَّاسِ ؟ رَحِمَكَ اَللَّهُ فِيمَا جَرَى عَلَى لِسَانِكَ وَ يَدِكَ مِنْ خَيْرٍ وَ شَرٍّ فَإِنَّا شَرِيكَانِ فِي ذَلِكَ وَ كُنْ عِنْدَ صَالِحِ ظَنِّي بِكَ وَ لاَ يَفِيلَنَّ رَأْيِي فِيكَ وَ اَلسَّلاَمُ [/align]