مشاركة: رحلة الى عالم الفقاقيع ..................
تابع الموضوع
7
7
7
7
الجدية 
الجدية هي الالتزام التام بالسلوك الذي يمليه العقل والمنطق والقوانين السائدة، بحيث تنعكس جميع آثار هذا الالتزام على التصرفات والأقوال والأفعال.
وتعتبر الجدية الصفة السائدة على تصرفات الناس، حيث يعتمد عليها في إنجاز الأمور وتحقيق الأهداف، من منطلق أنها تعتبر من أسهل وأسرع الوسائل في الوصول إلى الغايات.
وتوجد العديد من المواضع التي تكون للجدية فيها أهمية كبرى، ومنها مواضع العمل والدراسة، حيث يكون للوقت أهمية كبرى ولا مجال للتراخي أو الكسل، بل إنه عادة ما تؤثر على المحصلة النهائية كجودة العمل المنجز أو نتيجة نهاية العام الدراسي.
كذلك في ما يتعلق بالوطن، إذ أن حب الوطن يحتم علينا التعامل بمنتهى الجدية مع من يحاول اغتصابه أو الإساءة إليه أو حتى الاستهزاء به.
ومن المواضع التي ينبغي ألا يتهاون فيها المواضع التي تمس كرامة الإنسان، فهي من أغلى ما يملك إذا لم تكن الأغلى على الإطلاق، ولا يمكن المساومة عليها أو التهكم عليها أو حتى محاولة النيل منها.
وأهم مواضع الجدية على الإطلاق كل ما يتعلق بأمر دين الإنسان وعبادته، حيث ينبغي أن يكون الشخص تجاه نفسه وأمام ربه في منتهى الجدية والصرامة.
السعادة 
تحمل السعادة في معانيها الكثير من مشاعر الفرح والسرور والبهجة، وتملك قدرة مميزة في إدخال كل الألوان الجميلة إلى حياتنا.. فما هو يا ترى هذا الشعور الرائع الذي نتمنى ألا ينتهي؟
السعادة هي شيء نشعر به نابع من داخلنا بسبب انشراح الصدر وطمأنينة القلب وراحة الضمير، تسببها مصادر ومنابع مختلفة في الحياة، فهناك الكثير من الأمور التي قد تدخل السرور على القلب، وتجلب لنا بعض السعادة.
وعند البحث عن بعض هذه ينابيع السعادة فسنجد بعضها في الأخبار السارة، والبعض الآخر في تحقق الأحلام الجميلة.. وأيضاً عند الوصول إلى الأهداف بعد الجهد والمشقة.
كما سنجدها في مساعدة الآخرين، وفي تقديم المساعدة لهم، إذ سنجد أنفسنا سعداء عندما نرسم الابتسامة على وجوه الآخرين وندخل الفرح إلى قلوبهم. وسنشعر بها عندما نجعل الآخرين يدركون كم نهتم لأمرهم. وسنفرح بدورنا أيضاً حين نشعر باهتمامهم بنا.
وسنجدها أيضاً في الرضا والقناعة، وفي كف النظر عن ما في أيدي الآخرين والاستمتاع بما لدينا، وبالأشياء الرائعة التي تحيط بنا.
وسنحس بطعم السعادة أيضاً في طاعة آباءنا وأمهاتنا وفي ورضاهم وحبهم لنا، وسنراها في حب الناس الذي نكتسبه باحترامنا للكبير وعطفنا على الصغير.
أما منتهى السعادة.. فلن تجده في شيء أفضل من الامتثال لما أمرنا الرحمن به والابتعاد عما نهانا عنه.. وشكره على نعمه الكثيرة علينا، لأن ذلك ببساطة هو السبيل لننال رضاه ورحمته، ونفوز بمنتهى السعادة وهو الفوز بالجنة.. فهل هناك سعادة أكبر من دخول الجنة؟
الثقة بالنفس 
الثقة بالنفس هي احترامنا لذاتنا، هي الإيمان بقيمتنا من بين من حولنا، و الإطمئنان إلى قدرتنا على تحقيق أهدافنا، هي التي تجعلنا نحن من نحكم تصرفاتنا دون تأثير من أحد، وهي التي تجعلنا نحن وحدنا أصحاب القرار..
فالثقة بالنفس من شأنها أن تؤثر على كل حركة وقول وفعل يصدر منا، فنتصرف بشكل طبيعي دون الشعور بالقلق أو الخوف أو الارتباك، تجعل من شخصياتنا أكثر صلابة وقوة، تجعلنا نتعامل مع الظروف التي نعيشها بكل عزم وصبر، تجعلنا نقبل على الحياة بكل إيجابية وتحدي، تجعلنا نعرف متى ولماذا وكيف نتصرف، تجعلنا نعيش حياتنا بدلاً من أن نواجهها، تعلمنا كيف نقفز على "المستحيل" لنصل إلى مبتغانا.
فنحن عندما نشعر بالثقة بأنفسنا، علينا أن نعلم أن هذا الشعور لم يولد معنا، وإنما اكتسبناه من البيئة التي حولنا، تماماً مثل ما قد نكتسب الشعور بالخجل، إذا فالخبر السار في الموضوع هو أنه يمكننا اكتساب الثقة بأنفسنا إذا ما توافرت العزيمة والإرادة الصادقة.
وقبل القيام بذلك علينا أولاً أن نحدد مواطن ضعفنا بالرجوع إلى الأسباب التي أدت إلى عدم إحساسنا بالثقة بأنفسنا، فقد يكون فشلاً في العمل أو الدراسة مما أدى إلى توجيه انتقادات حادة إلينا من الأهل أو غيرهم، وقد يكون بسبب التعرض لموقف فيه إحراج كبير نتيجة توبيخنا وتحقير قدراتنا أمام أهلنا أو أصدقائنا، أو قد يكون بسبب نظرة الأهل أو الأصدقاء السلبية لنا وقلة اعتمادهم علينا، أو حتى التعرض إلى الاعتداء العاطفي أو الجسدي، كل ذلك قد يشعرنا بالإحباط أو عدم الإحساس بالأمان مما ينهش من إرادتنا وبالتالي ضعف ثقتنا بأنفسنا.
مهما كانت الأسباب، فليس أسهل من أن تستدرجنا مشاعرنا لتفقدنا إحساسنا بقيمة أنفسنا، ولكي لا نجعل الأمور أسوأ مما كانت عليه علينا أن نتعلم كيف نخرج من دائرة الماضي، وأن نتذكر دائماً أنه مثل ما لدى الآخرين من قدرات أفضل منا في جوانب، فلدينا نحن أيضاً من القدرات والطاقات ما لا يملكونه في جوانب أخرى.
فلا تسمح للآخرين بأن يزيدون الأمر سوءا، فنحن جميعاً عرضة للأخطاء وعرضة للانتقادات، ولكن الفطن هو من يتعلم من هذه الأخطاء ويجعل منها دافعاً نحو التصرف بشكل أفضل بدلاً من الشعور بالإحباط، ولنعلم أن العلم والمعرفة هما من أهم أساسيات بناء الشخصية القوية، فمن يمتلك العلم، يمتلك السيطرة على نفسه وعلى مجريات أموره، فلنتعلم كيف نفخر بأنفسنا ونحميها، ولنملك روحاً رياضية تعزز ثقتنا بأنفسنا، وتحررنا من قيود الوهن والضعف.
البكاء: 
البكاء هو وسيلتنا لتفريغ الانفعالات العاطفية والنفسية التي نحبسها في داخلنا، وهو حالة نتميز بها نحن البشر دون سائر المخلوقات، وهو أصدق تعبير عن المشاعر الإنسانية، ولذلك كان البكاء هو تعبيرنا الوحيد عندما كنا أطفالاً صغاراً ليعوضنا عن الكلام والحركة، فبواسطته كنا نتمكن من التواصل مع الآخرين ونجعلهم يدركون ما نحتاج.
وعندما كبرنا أصبح الأمر مختلفاً، فصرنا نبكي عندما نحزن، ونبكي عندما نفرح، فأصبح وسيلتنا لتفريغ انفعالاتنا العاطفية وغسل همومنا، تماماً كالمطر "..فحين تمتلئ السماء بالغيوم وتأتي الرياح لتحركها ينهمر المطر الذي ينعش الهواء ويغسل الأشجار والطرقات وكل ما على الأرض.. هذا ما يحدث لنا بعد البكاء فننتعش ونهدأ ونبدأ من جديد".
فالبكاء هو مخرجنا لكل توتراتنا النفسية والانفعالية لشعورنا بالارتياح الهموم والأحزان التي نحملها. ولذلك علينا ألا نشعر بالخجل عندما نرسل دموعنا في المواقف التي نتأثر بها. فالبكاء ليس عيباً أو خطأ، كما أنه ليست هناك حاجة لأن نكون أقوياء طوال الوقت، فنحرم أنفسنا من غسل الهموم والأحزان والانفعالات.
التشاؤم 
أنا متشائم تعني أنني أتوقع أن شيئاً سيئاً سيحدث، أو أنني أنظر إلى الجانب السيئ من الأمور وأقدمها على الجانب الجيد...
نأتي إلى هذه المحصلة من خلال المعطيات أو الخبرات السابقة التي لدينا، فلعل بعض الأمور لم تجر كما ينبغي، أو أن هناك بعض المشاكل التي تعيق تحقيق الهدف أو بسبب تجاربنا السابقة الفاشلة، هذه المعطيات أو حتى خبراتنا السابقة من شأنها أن تجعلنا نتوقع أن النتيجة لن تكون جيدة، وبالتالي تجعلنا نتشاءم بشأن ما هو قادم.
وعلى الرغم من أن التشاؤم ليس له تأثير علينا بشكل مباشر، إلا أن الفرق يكمن في كيفية رد فعلنا أو تصرفنا حياله عندما نشعر به.
سيؤثر بالطبع بشكل سيئ علينا إذا ما كانت ردة فعلنا هي الإحباط، وعلى العكس، قد يكون تأثيره صحياً جداً علينا إذا ما كانت ردة فعلنا هي الحيطة والحذر وزيادة الجهد المبذول لتجنب أو تقليل آثار الأمور السيئة التي قد تحدث.
أمر جميل هو أن نكون على استعداد لأسوأ الأمور، لكن حتى الصفات الجيدة يمكن أن تصبح سلبية إذا أفرطنا فيها، ولذلك علينا ألا نفرط كثيراً في الترقب والحذر، لأن الإفراط فيهما هي التي تجعل الإصابة بالتوتر أقرب إلينا من أي وقت مضى ، فلنأخذ بالأسباب ونحاول بالمستطاع، ولنتوكل على الله ولندع الأمور تأخذ مجراها العادي وحسب.
الخجل 
عندما يروادنا الشعور بالحرج أو الاضطراب من مواجهة الناس أو نفضل تجنب ملاقاة الآخرين والانطواء والانكماش على أنفسنا، عندها يمكن القول أننا نعاني من بعض أعراض الخجل.
ولكن لا داعي لإن نقلق لأننا لم نقل بعد أنها صفة سيئة، فبعض أنواع الخجل يعتبر رد فعل إيجابي، فعندما يكون الخجل مناسباً للموقف ، كالخجل من الكبار احتراماً لهم أو الخجل من القيام بالأمور الخاطئة والتصرفات القبيحة، يعتبر ميزة وصفة إيجابية ويعكس مواصفات الأدب والتهذيب والخلق الكريم، إضافة لمواصفات الذوق والكياسة والتواضع واللطف، فهذا ما نشأنا وتربينا عليه ولا خطأ في ذلك.
ولكن يحدث أحياناً أن يمنعنا الخجل من التواصل مع الناس، ويفقدنا قدرتنا على الأخذ والعطاء مع الأقران والمجتمع، ويفقدنا الإحساس بالأمان، ويسبب لنا شعوراً بالنقص أو الضعف، فيصاب سلوكنا بالجمود والخمول، وتصبح خبراتنا محدودة في الحياة مما يحول هذا الشعور إلى حالة مرضية تبقينا بعيدين عن المجتمع.
وينتج هذا النوع من الخجل عادة عندما تكون لدينا حساسية مبالغ فيها اتجاه أنفسنا، بحيث يكون محور اهتمامنا هو مدى تأثيرنا على الآخرين ونظرة الآخرين لنا، وبسبب هذا الاهتمام المبالغ فيه تتولد مشاعر النقص والارتباك الذي يحدث بحضور الآخرين، أو عند التعامل معهم، فنفقد التركيز على الآخرين وبالتالي تزداد لدينا الرغبة في العزلة عن المجتمع.
وللتغلب على تأثيرات الخجل السلبية، علينا تنمية مهاراتنا الاجتماعية التي نخجل عادة من القيام بها، كالمبادرة بإلقاء التحية مع الابتسام، والمبادرة بالحديث والحوار مع الآخرين، فليس أسهل من بداية أية حوار من الثناء أو إبداء الإعجاب بصفة أو شيء معين في الآخرين، وارفع بعدها شعار "الحديث ذو شجون".
تحياتي لكم
آسف على الإطاله
التوقيع |

[align=center]

[/align]
|
|