عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2008, 06:30 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية سحاب
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

سحاب غير متواجد حالياً


هكذا علمتني فاطمة ! ( دعوة للتعلـُم و للجادين فقط ! )



فاطمة أخت فاضلة و عزيزة ، لديها اهتمام بعلوم النفس و تطوير الذات .. تابعت علومها بشغف و اهتمام و كنت انتظر موضوعاتها

بكثير من الشوق و الرغبة في التغيير و التعلـُم و لم أكن العاشقة الوحيدة التي تنتظر ..

بل كان حالي يُشبه حال الكثير من المهتمين بهذه العلوم حينها .

و تدركون جيدا ً أخوتي قول الله تعالى : " ولولا دفع الله الناس بعضهم لبعض لفسدت الأرض ......... الا ّية "

فنحن في هذه الدنيا نتعلم من بعضنا و ندرس من مدرسة الحياة ما يفيدنا و ينفعنا و نقوم بنفعه و نقله للا ّخرين

فقد نتعلم من الا ّخرين ما لم نتعلمه في المدارس و الجامعات و هذا ما يُميز الأختلاط و التعاطي مع الا ّخر .. !

هذه السيدة الرائعة لقنتنا درس رائع و جميل جدا ً في ( احترام الا ّخرين ) و الذي قبلا ً سيكون احترام لذواتنا ..

و قد لخصته مشكورة حينها في قاعدة أو قانون ( الصدى الاجتماعي )

و يـُـلخص ذلك في قصة رجل حكيم مع ابنه الطفل الصغير .

إليكم القصة :

يحُـكى أن رجل حكيم خرج مع ولده الصغير في رحله لإحدى أودية المدينة

وكان الطريق متعرجا ، وتحيط به الصخور من كل جانب ..

وعند بداية الوادي سقط الطفل على ركبتيه ..

فقال متألما ً : آه ..

فخرج صوت من بعيد ، يقول : آه ..


فانشغل الطفل بهذا الصوت ونسي ّ ألمه ..

ليسأله بسرعة : من أنت ؟

فرد عليه الصوت : من أنت ؟

فقال أنا أسألك : أجبني ؟

فرد عليه : أنا أسألك : أجبني ؟

فقال الطفل ، بعد أن فقد أعصابه بصوت مرتفع ..

أنت جبااااااان .. !!

فرد عليه الصوت بنفس الحده والارتفاع ..

أنت جبان !!

فالتفت الطفل ، مستسلما ً متذمرا ً الى والده الحكيم ، الذي يراقب الموقف بصمت ..

ففهم .. ما الذي يشتكي منه ابنه من نظرته ..

فاقترب منه ..

وقال بصوت متزن حكيم ..

أنا احترمك ..

فرد الصوت ، باتزان وحكمه ..

أنا احترمك .. !

فقال الحكيم ، أنت رائع وذكي وجميل !

فرد الصوت ، نفس الصفات

فالتفت الى ابنه ..

وقال له بعد ان أعطاه درسا رائعا ً من دروس مهارات الحياة الاجتماعية ..

يا بني : انه صوت " قانون الحياة " انه صدى الحياة ..

انه .. يمثل المرآة لأعمالنا والصدى لأقوالنا .


( انتهى القانون إلى هنا )



* هذا القانون يا أخوة متوافق مع قول الله تعالى : ( وما جزاء الاحسان إلا الاحسان )

و مع الحكمة و مقولة : ( عامل الناس كما تحب أن يعاملوك )

عندما نحسن فإننا نحسن لأنفسنا و نعطي انطباع جميل عنها ..

و عندما نسيء فنحن أيضا ً نسيء لأنفسنا و نعطي انطباع سيء للا ّخرين عنا !

هذا القانون حينها ذكرني بقصة الشيخ العجوز الأعمى الذي أظل الطريق فلقي رجلان أحدهما قال له : يا أعمى من هنا الطريق !

و الا ّخر قال له : بارك الله فيك من هنا الطريق !

فأي واحدة سيكون أثرها و قبولها عند الشيخ ؟

* قانون جميل جدا ً في تهذيب النفس و اصلاحها ومحاولة التعديل فيها ، عليكم تعلمه و تجربته و ستلاحظون الفرق !






رد مع اقتباس