عرض مشاركة واحدة
قديم 02-29-2008, 11:35 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية أبو يزيد
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو يزيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ( قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة)

بسم الله الرحمن الرحيم

( قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة)

الجزء الثاني

قطوف من البلاغه والأدب :

قيل : للإمام عبد الله بن مبارك رحمه الله إنك تكثر الجلوس وحدك !.

فغضب وقال : أنا وحدي !. أنا مع الأنبياء والأولياء والحكماء والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ثم أنشد هذه الأبيات وهي لمحمد بن زياد :

ولي جلساء ما أملَ حديثهم
= ألبّاءُ مأمونون غيبا ومشهدا

إذا ما اجتمعنا كان أحسن حديثهم
= مُعينا على دفع الهجوم مؤيدا

يُفيدونني من علْمِهم عِلْمَ ما مضى
= وعقلا وتأديبا ورأيا مُسددا

بلا رقْبةٍ أخشى ولا سُوء عشرةٍ
= ولا أتّقي منهم لسانا ولا يدا

قيل : لطويس ما بلغ من شؤمك ؟ قال : وُلدتُ يوم تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفُطِمتُ يوم تُوفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ، وخُتنِتُ يوم أن مات عُمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه ، وراهقتُ يوم قُتِل عثمان رضي الله عنه وأرضاه ، وتزوَّجتُ يوم قُتِل عليٌ رضي الله عنه وأرضاه ، وَوُلِدَ لي يوم قُتِل الحسين رحمه الله . ( وفيه المثل : أشأمُ من طويس ) .

قال أبو الحسن المدائني كما نقل النووي في " شرح مسلم " كانت الطواعين العظام المشهورة في الإسلام خمسة :

1. طاعون شيرويه بالمدائن ( في العراق ) على عهد النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست من الهجرة .

2. طاعون عمواس في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان بالشام ، مات فيه خمسة وعشرون ألفا ، وكان سنة ثماني عشرة من الهجرة .

3. طاعون الجارف في زمن ابن الزبير في شوال سنة تسع وستين من الهجرة هلك في ثلاثة أيام ، كل يوم سبعون ألفا ، ومات فيه لأنس بن مالك رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وثمانون إبنا ، ويقال : ثلاثة وسبعون إبنا . ومات لعبدالرحمن بن أبي بكرة أربعون إبنا .

4. طاعون الفتيات ؛ لأنه بدأ بالعذاري ، في شوال سنة سبع وثمانين من الهجرة بالبصرة وواسط والشام والكوفة .

5. طاعون في رجب سنة إحدى وثلاثين ومائة ، واشتد في شهر رمضان ، فكان يحصى في سكة المربد في كل يوم ألف جنازة ثم خف في شوال .

قصد رجل أبا حنيفة النعمان - رحمه الله فقال له : ما تقول : في رجل لا يرجو الجنة , ولا يخاف من النار ، ولا يخاف الله تعالى ، ويأكل الميتة , ويصلي بلا ركوع ولا سجود ، ويشهد بما لم يره ، ويبغض الحق ، ويحب الفتنة ، ويفر من الرحمة ، ويصدق اليهود والنصارى ؟ فقال : أبو حنيفة للرجل وكان يعرفه شديد البغض له يا هذا سألتني عن هذه المسائل ، فهل لك بها علم ؟ قال الرجل : لا . فقال : أبو حنيفة لأصحابه ما تقولون في هذا الرجل ؟ قالوا : شر رجل ، هذه صفات كافر . فتبسم أبو حنيفة ، وقال : لأصحابه هو من أولياء الله تعالى حقا . ثم قال للرجل : إن أنا أخبرتك أنه من أولياء الله فهل تكف عني أذاك وسوء لسانك ؟ قال : نعم . قال أبو حنيفة : أما قولك لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ، فهو يرجو رب الجنة ، ويخاف رب النار . وقولك : لا يخاف الله ، فإنه لا يخاف الله تعالى أن يجور عليه في عدله وسلطانه ، قال تعالى : ( وما ربك بظلاَّّم العبيد ) . وقولك : يأكل الميتة فهو يأكل السمك . وقولك : يصلي بلا ركوع أو سجود ، أراد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو صلاة الجنازة . وقولك : يشهد بما لم يره اراد شهادة ان لا اله الا الله . وقولك : يحب الفتنة ، أراد أنه يحب المال والولد . قال تعالى : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) . وقولك : يفرّ من الرحمة ، أراد أنه يفرّ من المطر وهو غيث ورحمة . وقولك : يصدق اليهود والنصارى ، أراد قوله تعالى : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) . فقام الرجل وقبَّل رأس الإمام أبي حنيفة ، وصار من أتباعه .

مرّ الأصمعي أبو سعيد عبدالملك بن قريب على حيّ من أحياء العرب ، فوجد بنتا صغيرة ، قد بلغت خمس سنين أو ستا ، وهي تقول : استغفر الله لذنبي كلَّه ، فقال : يا فتاة مِمَّ تستغفرين ولم يجر عليك قلم ؟ فقالت :

استغفر الله لذنبي كلَّه
= قتلتُ إنسانا بغير حلِه

مثلُ غزال ناعم في دَلِه
= انتصف الليل ولم أصُلِه

فقال لها : ما أفصحكِ !!. قالت : شيخ فاني ، وتخالط الغواني !!. قال : إنما أتعجب من فصاحتكِ . فقالت : هل ترك القرآن لأحد فصاحة ؟ فقال : نبهيني على أية فصيحة منه . فقالت : أقرأ آية القصص : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه ، فألقيه في اليم ، ولا تخافي ولا تحزني ، إنا رادَّوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين ) . فقد جمعت الآية أمرين وهما أرضعيه وألقيه ، ونهيين وهما لا تخافي ولا تحزني ، وخبرين تضمنا بشارتين وهما إنا رادَّوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين . ( أما قولها : قتلت إنسانا بغير حله ، أرادت أنها قتلت نفسها بعدم فعل الطاعات حيث انتصف الليل ولم تقم بين يدي الله تعالى . وفي المحاورة دلالة على عناية المسلمين صغارا وكبارا بحفظ كتاب الله عز وجل ) .

روي عن أحد شيوخ الأعراب ، واسمه أبو حمزة الضبَّي أنه هجر خيمة امرأته ، وكان يبيت ويقيل عند جيران له حين ولدت امراته بنتا ، وكانت المرأة لا ترى داعيا لهذا الهجران ، فكانت إذا رقَّصت طفلتها غنتها بهذه الأبيات :

ما لأبي حمزة لا يأتينا
= يظلَّ في البيت الذي يلينا

غضبا أن لا نلد البنينا
= تا الله ما ذلك في أيدينا

وإنما نأخذ ما أعطينا
= ونحن كالزرع لزارعينا

نُنْبتُ ما قد زرعوه فينا

- من أسرع في الجواب أخطا في الصواب ؟ و من كان شيخه كتابه كان خطاه أكثر من صوابه .

- أفكارك لك لكن أقوالك لغيرك ؟

- الدنيا كالماء المالح كلما ازددت شرباً منها ازددت عطشاً .

- إذا كانت لك ذاكرة قوية . وذكريات مريرة . فأنت أشقى أهل الأرض .

- لا تكن كقمة الجبل . ترى الناس صغارا ويراها الناس صغيرة .

- لا يجب أن تقول كل ما تعرف . ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول .

- ليست الألقاب هي التي تكسب المجد بل الناس من يكسبون الألقاب مجدا .

- عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا سقطت التفاحة إلا واحد قال لماذا سقطت ؟

- ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق . ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحيه !!

- الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها وابن بها سلما تصعد به نحو النجاح .

- من جن بالحب فهو عاقل ومن جن بغيره فهو مجنون .

- قد يبيع الإنسان شيئا قد شراه . ولكن لا يبيع قلبا قد هواه .

- في لحظة تشعر أنك شخص بهذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر أنك العالم بأسره .

- إذا أحبك مليون فأنا معهم . وإذا أحبك واحد فهو أنا . وإذا لم يحبك أحد فاعلم أنني مت .

- إذا ركلك أحد من خلفك . فاعلم أنك في المقدمة .

- من أحب الله رأى كل شئ جميلا قال الشاعر :

تعصي الإله وأنت تزعم حبه
= هذا محال في القياس بديع

لو كنت تزعم حبه لأطعته
= إن المحب لمن يحب مطيع

- حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشتريها على كثرت مرارتها فيها حلاوة .

- ما تحسر أهل الجنة على شئ . كما تحسروا على ساعة لم يذكر فيها إسم الله .

- الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر كلما ازادت الحاجة لها .

- ليتنا مثل الأسامي . لا يغيرنا الزمان .

- ومن تكن العلياء همه نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب .

- يكفي أن يحبك قلبا واحدا كي تعيش .

- كل شئ إذا كثر رخص إلا الأدب فإنه إذا كثر غلا .

- كل شئ يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر وقد قيل النار من مستصغر الشرر .

- للصمت أحيانا ضجيج يطحن عظام الصمت .

- الضمير صوت هادئ . يخبرك بأن أحدا ينظر إليك .

- لا تشكوا للناس جرحا أنت صاحبه . لا يؤلم الجرح إلا من به ألم .

- عش ما شئت فإنك ميت , وأحبب من شئت فإنك مفارقه , واعمل ما شئت فإنك مجازى عليه .

- أغار من كلماتي حين أهديها إليك . فتعجبك كلماتي ولا أعجبك أنا .

- إن من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك .

- أصدق الحزن . ابتسامة في عيون دامعة .

- قطرة المطر تحفر في الصخر , ليس بالعنف ولكن بالتكرار .

- الزوجة الحقيقية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل .

- المرأة الفاضلة هي أغلى وأثمن من كنوز الدنيا .

- احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك .

- جميل جدا أن تجعل من عدوك صديقا , والأجمل ألا يتسع قلبك للعداوة فتكره على تحويله إلى صداقة .

- ليس العار في أن نسقط ولكن العار ألا نستطيع النهوض .

- يفوح شذى الياسمين وإن قتلناه ألف مرة .

- لا تتخيل كل الناس ملائكة . فتنهار أحلامك . ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء . لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك .

- الإنسان دون أمل كنبات دون ماء , ودون ابتسامة كوردة دون رائحة , إنه دون حب كغابة احترق شجرها , الإنسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم .

- ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكرا . أو يضمد جرحا . أو يرقا دمعة . أو يطهر قلبا . أو يكشف زيفا . أو يبني صرحا . يسعد الإنسان في ضلاله .

- إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه .

- للذكاء حدود ولكن لا حدود للغباء .

- طعنة العدو تدمي الجسد . وطعنة الصديق تدمي القلب .

- لم يخلق الدمع لامرئ عبثا . الله أدرى بلوعة الحزن .

- حتى ولو فشلت . يكفيك شرف المحاولة .

- من نظر في عيب نفسه اشتغل فيه عن عيوب الآخرين .

- خير الكلام ماقل ودل . قال : الشيخ راكان بن حثلين :

ماقل دل وزبدة الهرج نيشان
= والهرج يكفي صامله عن كثيره

- اذا أخطا عليك شخص فهو مخطي واذا اخطأ عليك شخص مرتين فأنت المخطي .

- ومن خير الكلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( من هم بشئ أدركه ) .

- لا تخف من صوت الرصاص فأن الطلقة التي سوف تقتلك لن تسمع صوتها والطلقة التي تخطيك تزيدك قوة .

- قيل لحكيم : ماذا تشتهي ؟

- فقال : عافية يوم !

- فقيل له : ألست في العافية سائر الأيام ؟

- فقال : العافية أن يمر يوم بلا ذنب .

- قال حكيم : أربعة حسن ولكن أربعة أحسن !

- الحياء من الرجال . حسن ، ولكنه من النساء . أحسن .

- والعدل من كل انسان . حسن ، ولكنه من القضاة والأمراء . أحسن .

- والتوبة من الشيخ . حسن ، ولكنها من الشباب . أحسن .

- والجود من الأغنياء . حسن . ولكنه من الفقراء . أحسن .

- قال حكيم : إذا سألت كريماً . فدعه يفكر . فإنه لا يفكر إلا في خير .

- وإذا سألت لئيما ً. فعاجله . لئلا يشير عليه طبعه . أن لا يفعل !

- قيل لحكيم : الأغنياء أفضل أم العلماء ؟

- فقال : العلماء أفضل .

- فقيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء . ولا نرى الأغنياء يأتون أبواب العلماء ؟

- فقال : لأن العلماء عرفوا فضل المال ، والأغنياء لم يعرفوا فضل العلم !

- سُئِل حكيم : من أسوأ الناس حالاً ؟

- قال : من قويت شهوته . وبعدت همته . وقصرت حياته . وضاقت بصيرته .

- سُئِل حكيم : بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟

- فقال : بإصلاح نفسه .

القائل : الرسول صلى الله عليه وسلم .

جاهدوا أهوائكم تملكوا أنفسكم .

القائل : الخليفة علـى بن ابي طالب ( رضـى الله عنـه ) .

دع المقـادير تجـرى فـى أعنتهـا
= ولا تبيتـن إلا خـالـي البــال

القائل : بكر بن عبد الله المزنى .

المستغنى عن الدنيا بالدنيا كمطفئ النار بالتبن .

القائل : ابن المقفع .

الدنيا كالماء المالح كلما إزددت منه شرباً إزددت عطشاَ .

القائل : الخليفة على بن أبي طالب ( رضى الله عنه ) .

يعطيك من طرف اللسان حلاوة
= ويروغ منك كما يروغ الثعلبٌ

القائل : الحسين بن منصور ( الملقب بالحلاج ) .

ألقــاه فى اليــم مكتــوفــاً وقــال لــه
= إيــاك إيــاك أن تبتــل بالماء

القائل : الامام الشـافـعـي رحمه الله .

مــا حـك جـلدك مثـل ظفـرك فتــول أنـت جميع أمــرك .

الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم .

تستغرق مناقشة المسائل التافهة وقتاً طويلاً لأن بعضنا يعرف عنها أكثر مما يعرف عن المسائل الهامة .

المرأة العاقلة تضع السكر فى كل ما تقوله للرجل . وتنزع الملح من كل ما يقوله لها الرجل .

الطير يطير بجناحيه . والمرء يطير بهمته .

لا تتهافت على اللئيم فتتهم فى مروءتك ، ولا على الغني فتتهم فى عفتك ، ولا على الجاهل فتتهم فى فطنتك .

اجعل سرك لواحد ومشورتك لألف .

الإجتهاد أربح بضاعة .

إذا غلب الهوى بطل الرأى .

استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان .

اقتنص الفرصة فالوقت لا يعود .

الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه .

آفة القوة إستضعاف الخصم .

اليد العليا خير واحب الى الله من اليد السفلى .

الوحدة خير من جليس السوء .

الوفاء سجية الكرام .

وقّروا كباركم توقركم صغاركم .

وما المرء إلا حيث يجعل نفسه .

الناس أعداء ما جهلوا .

الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا .

هلك من اتبع هواه .

لا تؤخر عمل يومك إلى غدك .

لا تبلغ الغايات بالأمانى .

لا تثق بالصديق قبل الخبرة .

لا تثق بالمال ولو كثر .

لا تذع سر من أذاع سرك .

لا تفسد أمراً يعييك إصلاحه .

لا تعتمد على قول تشك فيه .

لا تقل بغير تفكير ، ولا تعمل بغير تدبير .

اقوال ماثورة وإذا قلتم فاعدلوا .

استعينوا بالصبر والصلاة .

قولوا للناس حسنا .

أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم .

إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها .

لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط .

وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا .

وتزودوا فإن خير الزاد التقوى .

ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .

من يتوكل على الله فهو حسبه .

من يطع الرسول فقد أطاع الله .

لن تنالوا البرّ حتى تُنفقوا مما تحبون .

حسبنا الله ونعم الوكيل .

لا تمش في الأرض مرحا .

لا تصعّر خدّك للناس .

اقصد في مشيك واغضض من صوتك .

ولا تمنن تستكثر .

احفظ الله يحفظك .

إذا لم تستح فاصنع ما شئت .

أطب مطعمك تكن مجابا الدعوة .

اتق الله حيثما كنت .

اتْبع السيئة الحسنة تمحها .

خالقِ الناس بخلق حسن .

اتق المحارم تكن أعبد الناس .

ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس .

أحبّ للناس ما تحبّ لنفسك .

لا تُكثر الضّحك فإنّ كثرة الضحك تُميت القلب .

الظّلم ظلمات يوم القيامة .

اتقوا الله واعدلوا في أولادكم .

اتق النار ولو بشقّ تمرة .

اتقوا دعوة المظلوم .

أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن .

التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان .

قلة المال أقلّ للحساب .

لا تغضب ولك الجنة .

أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ .

أحب البلاد إلى الله مساجدها .

أبغض البلاد إلى الله أسواقها .

أحبّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي .

أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده .

أحب الناس إلى الله أنفعهم .

أحبّ الأعمال إلى الله سرور تُدخله على مسلم .

من كفّ غضبه ستر الله عورته .

سوء الخلق يُفسد العمل كما يُفسد الخلّ العسل .

أحبّ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا .

أحذروا الدنيا فإنها حلوة خضرة .

أحفظ لسانك .

أحفوا الشّوارب وأعفوا اللحى .

أدّ الأمانة إلى من ائتمنك .

لا تخن من خانك .

أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة .

بشروا ولا تنفروا .

يسّروا ولا تُعسّروا .

سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك .

إذا آتاك الله مالا فليُر أثر نعمة الله عليك .

إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه .

إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوّجوه .

إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرّفق .

إذا أسأت فأحسن .

إذا حاك في نفسك شيء فدَعْه .

إذا حكمتم فاعدلوا .

إذا دخلت بيتا فسلّم على أهله .

إذا ذُكّرتم بالله فانتهوا .

إذا ساق الله إليك رزقا من غير إشراف نفس ولا مسألة فخذه .

إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس .

إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن .

إذا سمعت النّداء فأجب داعي الله .

إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذّن .

إذا غضب أحدكم فليسكت .

إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه .

إذا قال الرجل للمنافق يا سيدي فقد أغضب ربه .

إذا قمت في صلاتك فصلّ صلاة مودّع .

إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بميامينكم .

إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم عليه .

أذكر الموت في صلاتك .

أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .

أزهد في الدنيا يحبك الله .

أزهد فيما عند الناس يحبك الناس .

استحيوا من الله حق الحياء .

احفظ " الرأس وما وعى "

احفظ " البطن وما حوى "

استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان .

كل ذي نعمة محسود .

لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن .

أبخل الناس من بخل بالسلام .

أسرق الناس الذي يسرق من صلاته لا يُتمّ ركوعها ولا سجودها .

اشفعوا تُؤجروا .

أشكر الناس لله أشكرهم للناس .

آفة الجَمال الخيلاء .

آفة الجود الإسراف .

آفة الحَسَب الفخر .

آفة العلم النسيان .

أعط من حرمك .

صِل من قطعك .

أعف عمن ظلمك .

رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت فسَلِم .

الخمر مفتاح كل شر .

أحبوا الفقراء وجالسوهم .

أن تُخطئ في العفو خير من أن تُخطئ في العقوبة .

لا تقض وأنت غضبان .

إذا أردت أن تذكر عيوب غيرك فاذكر عيوب نفسك .

إذا أصبت ذنبا فقل : أستغفر الله .

إذا أُعطيت نعمة فقل الحمد لله .

إذا أصابتك مصيبة فقل إنا لله وإنا إليه راجعون .

استنزلوا الرزق بالصدقة .

أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام .

أطلبوا استجابة الدعاء عند إقامة الصلاة ونزول الغيث .

أطول الناس أعناقا يوم القيامة المؤذنون .

أعبد الله كأنك تراه .

أعجز الناس من عجز عن الدعاء .

أبخل الناس من بخل بالسلام .

أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه .

اعقلها وتوكّل .

اغتنم حياتك قبل موتك .

اغتنم " صحتك قبل سقمك "

اغتنم " فراغك قبل شغلك "

اغتنم " غناك قبل فقرك "

اغتنم " شبابك قبل هرمك "

" أفضل الذكر لا إله إلا الله "

أفضل الصدقة جهد المُقلّ .

اليد العليا خير واحب الى الله من اليد السفلى .والعليا المنفقة والسفلى السائلة .

أفضل الكسب بيع مبرور .

أفضل المؤمنين أحسنهم خلقا .

أفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله عنه .

أفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله .

اقرأ القرآن في كلّ الشّهر .

" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "

" أكثر الدعاء بالعافية "

" أكثر خطايا ابن آدم في لسانه "

" أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها من كنوز الجنة "

" أكثروا ذكر هادم اللذات : الموت "

" غضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم "

" أحبّ العمل إلى الله تعالى أدومه وإن قلّ "

" لا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف "

" ألزمها فإن الجنة تحت أقدامها - يعني الوالدة - "

" الإسلام يهدم ما كان قبله "

" كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار "

" أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك "

" أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب "

" أطعم المسكين وامسح رأس اليتيم "

" إن الدال على الخير كفاعله "

قال بعض الحكماء :

مَن استطاع أن يمنع نفسه أربعًا كان جديرًا ألا ينزل به مكروه : العجلة ، واللجاجة ، والتواني ، والعُجْب .

وقال بعض الحكماء :

رأس الحكمة طاعة الله ، وتقديم حُسن النية ، وعُراها التواضع في الحق ، والإنصافُ في المناظرة ، والإقرارُ بما يلزم من الحجة ، وثمرتها حفظ الثواب ، في العاجلة ، والنجاة في العاقبة ، وحقُّها العمل بها ، وألاَّ تُمْنَع من مُستَحَقِها ، وأن تُوقَرَ أوعيتها لوقارها .

وقال بعض الحكماء :

إذا نَسَك الشريفُ تواضع ، وإذا نَسَك الوضيعُ تكبَّر .

وقال بعض الحكماء :

إيَّاك وما يَسْبق للقلوب إنكاره ، وإن كان عندك اعتذاره .

وقال بعض الحكماء :

إذا كنت مستشيرًا فتوخَّ ذا الرأي والنصيحة ، فإنَّه لا يكتفي برأي من لا ينصح ، ولا نصيحة لمن لا رأي له .

وقال بعض الحكماء :

الإخوان بمنزلة النار ؛ قليلها متاع ، وكثيرها بوار ، فلا تُسَرَّنَّ بكثرة الإخوان إذا لم يكونوا أخياراً .

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى : ( قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ).

قال بعض الحكماء :

مَن نظر بعين الهوى خاف ، ومن حكم بالهوى جار .

وقال بعض الحكماء :

إنما يحتاج اللبيب ذو الرأي والتجربة إلى المشاورة ليتجرد له رأيه من هواه .

وقال بعض الحكماء :

مسكين ابن آدم لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعًا ، ولو رغب في الجنة كما يرغب في الدنيا لفاز بهما جميعًا ولو خاف الله في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين جميعًا .

وقال بعض الحكماء :

ما جوهد الهوى بمثل الرأي ، ولا استنبط الرأي بمثل المشورة ، ولا حفظت النعم بمثل المواساة ، ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكبر ، وما استنجحت الأمور بمثل الصبر .

وقال بعض الحكماء :

الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام باتر ، فاستر خلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك .

وقال بعض الحكماء :

" أقلل طعاماً ، تحمدْ مناماً ".

وقال بعض الشعراء :

وكم من لقمةٍ منعت أخاها
= بـلذةٍ سـاعةٍ أكلاتِ دهرِ

وكم من طالبٍ يسعى لأمر
= وفيه هلاكُه لو كان يدري

وقال بعض الحكماء :

( دية اللمم صغائر الذنوب الاستغفار ودية الغلط الاعتذار )

وقال بعض الحكماء :

( العدل هو التسوية بين المتساويات والتفريق بين المختلفات )

فأين نحن من هذه الحكم ، وهؤلاء الحكماء العظام ؟ كلما قرأت لهم شيئاً وتمعنت فيه شعرت أننا واد بين قمم جبال . اللهم ارزقنا الحكمة والعمل بها وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك سميع قريب مجيب الدعاء و ( من رقائق ابن الجوزي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته )

1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، ومن علم ضرر الذنب استشعر الندم .

2- يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية ، يا أسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت وما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت ؟

3- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، وكلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .

4- اذكر اسم من إذا اطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك وفؤادك .

5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتاكل ، وتشبع فتنام ، وتغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !

6- واعجباً لك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، وأنت ترى رقوم القدرة ولا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !

7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك أن الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، والدمعة تطفيها .

8- سلوا القبور عن سكانها ، واستخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، وتُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، والمسافر يود لو أنه راجع ، فليتعظ الغافل وليراجع .

9- يا مُطالباً بأعماله ، يا مسؤلاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !

10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، وللفهوم كل لحظة زجر جديد ، وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد .

11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله وأنا نائم .

12- من تصور زوال المحن وبقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، ومن تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، وما يُلاحظ العواقب إلا ذو بصر ثاقب .

13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، ولبائع البحر الخضم بساقية ، ولمختار دار الكدر على الصافية ، ولمقدم حب الأمراض على العافية .

14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .

15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، وينقسمون إلى شقي وسعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، وقوم قيامتهم نزهة وعيد ، وكل عامل يغترف من مشربه .

16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام .

17- يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك مهمل في الآثام ، وجسدك يتعب في كسب الحطام .

18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، ولا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، وأجريت في السحر دموعاً سائلة .

19- تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، وارع أصلاً أثمر فرعاً ، واذكر لطفهما بك وطيب المرعى أولاً وأخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، واستغفر لهما واقض عنهما الدين .

20- من لك إذا ألم الألم ، وسكن الصوت وتمكن الندم ، ووقع الفوت ، وأقبل لأخذ الروح ملك الموت ، ونزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، وأهوال القبر لا تطاق .

21- كأن القلوب ليست منا ، وكان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا . كأنما يُعنى به سوانا . أصمّنا الإهمال بل أعمانا .

22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، وحزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور .

23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج أهل الدار بالبكاء فسألوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء .

24- يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، وكيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .

25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، واللب يُثقل الكفة لا القشر .

26- رحم الله أعظما ًنصبت في الطاعة وانتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن وثبت ، وكلما تذكرت جهنم رهبت وهربت ، وكلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها وندبت .

27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، ولا رق أملك من الشهوة ، ولا مصيبة كموت القلب ، ولا نذير أبلغ من الشيب .

28- إلى كم أعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو وإما في رواح ، وسيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك أم الأمر مزاح .

29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، وليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، ولا أتى الباب مخلص فصُد ، وكيف يُرد من استُدعي ؟ وإنما الشأن في صدق التوية .

30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها .

31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ وأين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، وكان لم يلتذ من نال الشهوات .

32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم أخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا ومضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم .

33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه .

34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة الشكر .

35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح وفكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، والعصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه .

36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، وماء العين على الخد حياة القلب .

37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج أبوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، وتذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق أن تجري دائماً دموعه ، وحقيق أن يقل في الدجى هجوعه .

38- أعقل الناس محسن خائف ، وأحمق الناس مسئ آمن .

39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد ومن جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، والعلم لا يُدرك إلا بالنصب ، واسم الجواد لا يناله بخيل ، ولقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل .

40- كاتبوا بالدموع فجائهم اللطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف وكان الدمع صاحب الخبر فنم .

41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، وشهره يهدم سنته ، وسنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى أجله ، وحياته على موته .

42- إخواني : الدنيا في إدبار ، وأهلها منها في استكثار ، والزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .

43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى أن ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين أو مسرور ، مطلق أو مأسور ، فما هذا اللهو والغرور !

44- بأي عين تراني يا من بارزني وعصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، وهلك المبعدون مني .

45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، وسر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، وما نياس لك من ذلك .

46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته .

47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، وتنبه للسعود فإلى كم نحس ، واحفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس .

48- عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك منبسط في الآثام ، ولأقدامك على الذنوب إقدام ، والكل مثبت في الديوان .

49- كانوا يتقون الشرك والمعاصي ، ويجتمعون على الأمر بالخير والتواصي ، ويحذرون يوم الأخذ بالأقدام والنواصي ، فاجتهد في لحاقهم أيها العاصي ، قبل أن تبغتك المنون .

50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، وأنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، وحفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، وأناخوا على باب الرجاء في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة .

51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون .

52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، والجنة والنار أمامك .

53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل ونام ، ويحزن كل من فرح بالآثام ، وتيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها .

54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، وإذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، وغُض طرفها عن محرم نظراتها ، وكُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت أن تسعى لها في نجاتها .

55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل .

56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، والنظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف .

57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟

58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود وتخويف ، وبروق وخشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى ويُنبت .

59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، وإذا نظرت فاذكر من يرى ، وإذا عزمت فاذكر من يعلم .

60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال : فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .

61- كلامك مكتوب ، وقولك محسوب ، وأنت يا هذا مطلوب ، ولك ذنوب وما تتوب ، وشمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب .

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام






التوقيع

[url=http://hothle.com/up][/ur


[poem font="Arabic Transparent,5,#0000ff,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=1 line=1 align=center use=ex num="0,"]
حزين ايوالله ان قلبي حزين وخاطري مكسور=لو اضحك واتظاهر بالسعاده يابحر جده[/poem]

رد مع اقتباس