الموضوع
:
فضل الكلاب .. على كثير ممن لبس الثياب
عرض مشاركة واحدة
03-20-2008, 01:00 PM
رقم المشاركة :
2
معلومات
العضو
أبو خالد
إحصائية العضو
اخر مواضيعي
رد: فضل الكلاب .. على كثير ممن لبس الثياب
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل الهذلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإن أختلفت مع أستاذي فهذا شرف لي ..
الأديب الراقي والشاعر الفارس حاولت أن أفهم الفكرة لأني بكل أمانة لم أطلع على هكذا كتب تقصيرا مني قطعا ..
ولكني لا أحبذ مجرد هذه الكلمات فمهما بلغ الإنسان من الخسة والقبح أعاذنا الله فلا يقارن بالكلب أكرمكم الله ...ذلك خلاف العقل وخلاف الفطرة وقبل هذه وتلك ماتفضلت به أنت ذاتك حينما إستشهدت بكتاب الله في قوله تعالى :
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء70
هنا نعود للنقاش يقال كل كلامه مردود عليه إلا صاحب القبر ..أو كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب القبر ..
لا أخفيك أنني لم استسغ هذه المقارنة في أسوء الظروف ....
هناك حالة واحدة وردت في كتاب الله حينما يصل الأمر لتكذيب الرسل والأيات :
يقول جل شآنه :
{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الأعراف176
أما أن نقارن البشر بالكلاب أكرمكم الله لمجرد أمور دنيوية وكلنا يعلم أن البشر ليسوا ملائكة ...فهذا ظلم ..
اعترف لك بسعة إطلاعك أستاذي الفارس وهذا مصدر فخر لي كي اسعد بنقاشك وتوضيحك لي بعض الأمور ..
أنتظرك ..
تقديري لشخصك ولقلمك ..
الأستاذ الحبيب: مشعل الهذلي
السلام عليكم.
أسعد الله أوقاتك .. وطيب الله أعوامك .. ورزقني وإياك الإخلاص لوجهه الكريم،ويعلم الله أن مثل هذه الردود والانتقادات هي دافعي إلى المشاركة، ولو لم أجد توجيه ومتابعة أمثالكم لما شاركت ..
ثم أقول يا أخي الموقر .. صدقت وبررت فيما سطرته أيدك الله، وإنني معك قلباً وقالباً، فالحقيقة إن الكاتب كما أسلفتُ في مقدمة الموضوع (ينطلق من نظرة سوداوية، ورؤية ضبابية مكتئبة).
وقد ذكرتُ آنفاً في الموضوع أني(لا أقرُ المؤلف في بعض أقواله ومنقولاته فالله كرم بني آدم ولكن الإنسان هو الذي يستبدل الذي أدنى بالذي هو خير).
مشيراً إلى أن الكتاب له سببان للتأليف: أولهما الموضح في الموضوع والآخر ولعله الدافع الحقيقي وهو: دافع أدبي محض .. فقد قال ما نصه (ص2): وسألتني أن أجمع لك ما جاء في فضل الكلب على شرار الإخوان ومحمود خصاله ..
وقد تأثر المؤلف بكتاب (الحيوان) للجاحظ حينما قدم أقوى دفاع عن الكلب في أسلوب جزل طريف.
وحسبنا من مؤلف كهذا مادته الأدبية، ومناسبته للمسامرات ، والمجالس الأدبية، لما فيه من طرافة، وأبيات شعرية نادرة، وقصص غريبة متنوعة؛ لم يتسع المجال لذكرها، مشيراً في هذا الصدد بأن تراثنا الأدبي غني بالكثير من المقارنات والتفضيلات المثيرة للجدل، وحسبك الاطلاع على كتاب(رسائل الجاحظ) لتجد العجب العجاب !!.
أكرر الشكر والتقدير لشخصك الكريم، ولرأيك القيم، وقلمك الحر؛ الذي أثرى الموضوع.
سائلاً الله لك المزيد من التوفيق والسداد في عاجل أمرك وآجله.
ولك أزكى تحية، وأرفع تقدير.
حامد السالمي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حامد السالمي
البحث عن كل مشاركات حامد السالمي