رد: وبكى خير البشر ..
 |
 |
|
 |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة...وقصة بكاء النبي الأمي العربي العظيم بخلقه نتذكره فنصلي عليها :
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده
فقال:
يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج.
ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عني بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً :
غذوتك مولوداً وعلتك يافعـاً ... .تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ
إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت ... لشكواك إلا ساهـراً أتملمـلُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ
فلما بلغت السن والغاية التـي ... إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً ... كأنك أنـت المنعـم المتفضـلُ
فليتك إذ لم تَرعَ حـق أبوتـي ... فعلت كما الجار المجاور يفعلُ
فأوليتني حق الجوار ولم تكـن ... عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ
فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال
للولد: أنت ومالك لأبيك...
تحيتي . |
|
 |
|
 |
السلام عليكم
صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً مزيداً.
سيد ولد آدم ولا فخر .. صاحب الغرة والتحجيل .. المذكور في التوراة والإنجيل .. المعلم الجليل .. والله إن أعظم مصيبة لأمته هي وفاته عليه الصلاة والسلام .. ما أعظم رحمته .. ما أسح دمعته ..
ثم أقول جزاك الله خير الجزاء أخي في الله سعادة الأستاذ مشعل على هذه القصة والقصيدة المعبرة، التي تُقطّع نياط القلب، وتستجلب الدموع من اشد القلوب صلابة.
إن في القصة لعبراً لكل معتبر .. وإن من بعد القوة لضعفاً .. وبعد الغنى فقراً .. إنها سننٌ إلهية .. وحكمٌ ربانية .. يريدنا أن نتعظ ونعتبر .. والعاقبة للمتقين.
أما الأبيات فقد خرجت من شيخ متألم .. وبثت بلوعة .. فكانت من أصدق الشعر ..
وقد لفت انتباهي مناسبة حرف التاء لعرض المعاناة حيث تكرر(25)مرة في سبعة أبيات وهو من الحروف التي أرى مناسبة مخرجها وإيقاعها مع موضوع الشكوى وأنه حرف يجمل الكلمات التي تتحدث عن المعاناة، وقد لاحظت حسن استغلال هذا الحرف مع أغراض كهذه لدى دعبل الخزاعي والكميت وقيس الرقيات والشنفرى وغيرهم كثير ..
وتقبل أزكى تحية وأرفع تقدير،،،
آخر تعديل سلطان الندوي يوم 03-22-2008 في 08:24 AM.
|