رد: زاوية حادة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للأستاذة والأخت العنود كل تحية فقلمها جدير بالمتابعة ولست أجامل ومن قرأ ماسبق لقلمها يعرف أنني لم أوفيها حقها ..أنتظر قلمكِ .
الغالي الأستاذ مشهور من سبقنا ولو بيوم هو أعلم منا ....فمابالك من قلبته الأيام والتجارب ....حفظك الله ..
الأستاذ والأديب الفارس لست أخفيك أننا نبحث عن أنفسنا بينكم كأساتذة فهي مجرد زاوية لحديث نفس ..مشاركتك تسعدني .
بالأمس قادتني الظروف وحدها للمشاركة مع الإخوة في منتدى فارس هذيل الشاعر صالح المطرفي ...كان لقاء وديا أخويا جمعني بهم هناك لم أحس بالوقت وأنا أتابع محاوراتهم ونقاشهم وهزلهم ....أعدهم أن أشاركهم دوما وكل يوم بإذن الله .....ولست سوى تلميذ لديهم ....
قليل من الحب أو جرعة من الحب نحتاجها كل يوم لنجدد خلايا النفس والفكر بعيدا عن التشنج النفسي الذي يصيبنا من واقع غريب في شتى المجالات ...سألت أعرابية مابلغ منك الحب تجاه من تحبين فقالت والله إني لأرى الشمس على جدار من أحب أجمل منها على جدار الأخرين .....
وسألت إحداهن عن الهوى فقالت هو الهوان غٌلط بإسمه ....
كثير من يعتقد أن الحب مجرد نزروة سلوكية تنطفي جذوتها بمرور الأيام لاشك أن في ذلك جزء من الحقيقة لأن القلوب ليست سواسة في أحاسيسها ومشاعرها ...
أعود لمحور الموضوع كيف نجدد أنفسنا بالحب حاول أن لا تكره حاول أن تزرع البسمة على شفاه من حولك حاول أن تساعد الأخرين ولو بكلمة طيبة ..هنا مجمل الحب ....
كل حضور لشخص ما في مجال ما أو منبر إعلامي هو صورة تمثل بيئته وناسه فعليه أن يكون قدوة وصورة مشرفة وعليه أن يحافظ عليها قدر المستطاع ...وللحديث شاهد يقول لي صديق قابلت شخصا لا يعرف الكثير عن بيئتي وجماعتي أو قبيلتي يقول فشاء القدر أن أعرفه بنفسي يقول وبعد مدة من الصداقة قال لي هل تعرف فلان فقلت يعني شخصا كان يعرفه من نفس قبيلتي فقلت لا فقال أصدق القول لو لم أعرف لكان حكمي ظالما فلم يكن بالشخص الذي يستحق أن يتسمى بإسمكم ....
قطعا نظرة الرجل قاصرة ولكن هناك الكثير ممن يفكر بهذه الطريقة ..
أنفاس الزاوية :
أشكي عليك الحال يا عارف الحال
ولو ما بيدك شي يكفي لك أشكي
يكفي تروح بكلمتك ضيقة البال
ويكفي تحس بضيقتي دون ما أحكي
ساعات أحس اني عن الناس في حال
ساعات أضحك من قسى الوقت وأبكي
كأني غريبٍ بين الأوطان جوّال
مهما ابتعد قلبي يحن لوطنكِ
لو شفت في عمري هموم وغربال
فيك الحنان بصادق الحب يحكي
دنيا مشاكلها على كل موال
وكلٍ على همه من الوقت يشكي
أنفاس الزاوية :
إبن عبود :
سكن الليل والاماني عذاب
وحنيني إلى الحبيب عذاب
كلما داعب الكرى جفن عيني
هزني الشوق وأظناني الغياب
ياحبيبي هواك أضنى فؤادي
وكأن الجوى بجسمي حراب
أضرم النار في الحنايا لهيبا
مثل ليل أضاء فيه شهاب
وأنا في ذرى الغرام غريقا
ملء عيني دجى كساه الضباب
أنا والشوق في الغرام ضحايا
سرق البعد عمرنا والغياب
قدر نهدر السنين سهارى
ليلنا غربة فكيف المأب
قدر نعشق الصعاب ونمشي
في طريقِ به الشجاع يهاب
كيف ألقاك والدروب شراك
وعلى الباب حاجب وحجاب
بيننا ياضياء عيني بحورا
يملؤ العين حرها وسراب
ننشد الوصل قد يكون قريبا
هل على العاشقين ثم حساب
ربما نلتقي غداً ونغني
لحن حبٍ غناؤه مستطاب
وغداً تنتبت الرياض زهوراً
ويعود الهوى لنا والشباب
كلما طال بعدنا زدت قربا
يجمع الحرف بيننا والخطاب
تحيتي ووفائي ..
|