رد: كن صديقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من جديد أعود وأرحب بالأخ الموقر : الفارس حزين الطلعة
أصدقك القول بأني تفأجات بتعقيبك الكريم ,كنت أتوقع أن تنتقد أو تهاجم
د. الصباح فإذا بك تنتقدني أنا ....
توقعت أن تبحث عن مدلولات أو أفكار سيئة للنص (كن صديقي )
فإذا بك تغير دفة الحوار إلى تعليقي وتقديمي للقصيدة .
على أي حال أنا ما زلت عند وعدي بأن أتقبل وجهة نظرك وآخذها بعين
الإعتبار والعناية بكل سعة خاطر ولكن في المقابل علي أن أوضح وجهة
نظري والتي أتمنى أن أوفق في تقديمها.......
كنت تقول( فيما معناه ): لماذا لا توضحي أطر العلاقة الشرعية بين الرجل والمرأة؟؟؟
لماذا جعلت القصيدة موجهة للزوج وهي ليست كذلك ؟؟
لماذا أبدلتي مقصد الشاعرة ومدلولاته؟؟؟
لماذا قلت خطيب وليس زوج فقط ؟؟؟؟
أولا: أنا لست بحاجة لتوضيح الضوابط الشرعية فأنا كنت بصدد تقديم
بسيط للنص كما أن من المفترض أنني أتحدث إلى فئة على قدر عال من
الوعي والدين الذي يمكنهم من إدراك أمور بديهية كهذه لاسيما أننا كلنا
والحمد لله أبناء بلد الدين الصحيح والعقيدة الراسخة.
ثم أنت ماشاء الله ماقصرت وأوضحت بعض وليس كل هذه الضوابط ...
ليتك تورد لنا بحثا مفصلا- إن شئت عن هذه الضوابط إن كنت فعلا
ترى أن المتصفحون بحاجة لمعرفتها..
ثانيا: إقتراحي بخصوص الزوج لم يكن إجباري فأنا قلت بعد ذلك إقرؤها
كيفما شئتم .ما دفعني لهذا هو عزوف الكثير عن الاستمتاع بالنص
وجمالياته بسبب العنوان أو الفكرة التي ممكن أن تكون وراءه.
ثالثا : مقصد الشاعرة أوفكرها أوأسلوبها في الحياة لا يعنيني تماما.
لبست أو لم تلبس الحجاب لا يهمني أيضا لأنه شئ يرجع لها..
أنا هنا أتعامل مع نص أدبي جميل وليس مع شخصية كاتبه وهذا إشكالية
كبيرة في الأدب وهي إقحام شخصيات الكتاب في نصوصهم ...
رابعا :إشكالية أخرى هي طريقة تلقي النصوص الادبية فلا يخفى عليك
أخي الكريم أن النص الإبداعي هو الذي يمكن أن يقرأ بأكثر من طريقة
طبقا لثقافة المتلقي وأبعاده الفكرية والنفسية والدينية
فمثلا نص كهذا ممكن يكون لزوج عند البعض ...
ممكن يكون لصديق عزيز ضمن علاقة شرعية عند البعض الآخر.....
وممكن أن يكون لصديق ضمن علاقة منحلة عند منحلون آخرون.....
خامسا : أما قولي لخطيب وليس زوج فأنت بالتأكيد تعرف أنني أقصد
الرجل الذي عقد قرانه وأصبحت المرأة زوجته شرعا ولكن لم ينتقلان
للعيش سويا بعد ....
أرجوك لا تبحث في المعاجم لتقول لا يقال كذا وكذا لأني أوضحت قصدي
وختاما أشكرك من أعماق قلبي لأني أستمتعت كثيرا وأنا أناقش
الموضوع وأسال الله أن لا يكون جدالنا عقيما بلا فائدة .وأسأل الله النفع
والصلاح للجميع وأن يلهمننا الصواب ويرزقنا إتباعه.
اللهم إني أسالك علما نافعا وعملا متقبلا.
تحياتي وتقديري
|