[واحد من الناس]

بسم الله الرحمن الرحيم


قليل من يشك الآن في قيام الانسان برحلة الى المريخ ولكن

متى ستنطلق بالظبط ؟

يعتقد المتفائلون أنها ستتم في الاعوام 2017 \ 2020

باعتبارها أقرب نافذة باليستية مواتية للرحلة من الأرض للمريخ

أما المتشائمون فيعتبرون هذا الأمر غير واقعي سواء ً من الناحية

المتعلقة بالمركبة الفضائية ومحركاتها القادرة على دفع الكتلة

الضخمة البالغة من 300 الى 500 طن

على متن المحطة المدارية .

ولكن هناك مسألة أخرى تتطلب المزيد من الاهتمام بالتجربة

الغنية اللتي تكدّست في هذا المجال ألا وهي مسألة

الأكل لروّاد الفضاء ؟

وتنتظر طاقم المركبة المتجهة للمريخ نفس المأكولات المجففة

اللتي يكفي اضافة الماء اليها وتسخينها قليلا ً لكي تكون

جاهزة للأكل .

كما ستكون هناك معلّبات من السمك واللحم أيضا سيكون هناك

عصير معبأ في الأكياس وخبز معالج بأسلوب خاص .

ومع ذلك تحتاج قائمة الأطعمة الفضائية للتوسيع والتنويع .

ولم تثبت جدواها فكرة تربية الطيور السمّان مثلا ً على متن

السفينة الفضائية لكي يتمكن الروّاد من أكل بيضه .

فقد بيّنت التجارب أن الطيور لاتستطيع التكيّف مع ظروف

انعدام الجاذبية .

ومن جهة أخرى سوف يكون هناك أنواع من الملفوف

الشبيه بالسلطة وتم اختيار أنواع سريعة النمو وقد زرعها

روّاد الفضاء وذاقوا طعمها فابتهجوا كثيرا ً دون مبالغة .



ومن أجل التجارب وقع الاختيار على نوع خاص من الحمص

يعرف الروّاد جيدا ً خواصه وقد تم زراعة أجيال منه

ولم يكتشف الى الآن أي تغيرات .

وتواجه الخبراء مشكلة أخرى هي كمية الماء اللتي يتزود بها

لأغراض البعثة ويحتاج رائد الفضاء وفق الحسابات الدقيقة

الى لترين ونصف من الماء يوميا ً .

وتوجد قضايا كثيرة تواجه الروّاد على ذلك منها على سبيل

المثال لا الحصر كيفية النخلص من النفايات (أكرمكم الله )

حيث لا يصح تلويث سطح المريخ .

نستطيع القول بأنه تم اثبات بشكل لايقبل التأويل مطلقا ً

بأن مخزونا ً كبيرا ً من الماء موجود على سطح المريخ

واذا ماوقعت العضويات الأرضية في بيئة المريخ وبدأت

تتكاثر بسرعة فقد تختل مسيرة تطوّره الطبيعية .

وربما سوف يحاول سكان المريخ بعد مئات السنين التعرف

على حل لغز الحياة في المريخ .

رغم وجود الكثير من الافكار بين أيدي الروّاد الا أن اللغز مستمر .



بقلم يوري زايتسيف .

...............................

أخوكم واحد من الناس