رد: من أعلام اللغه العربيه
السلام عليكم
لا تذكر اللغة العربية إلا ويُذكر العلم العالم النحوي واللغوي أبا علي الفارسي...فهو علم وأشهر من نار على علم في اللغة والنحو...وهو أمام في النحو وصاحب تصانيف جمة كثيرة...فمن هو أبا علي الفارسي؟...
هو: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان الفارسي الفسوي ,المشهور بأبي علي الفارسي,وأمه سدوسية من سدوس شيبان من ربيعة الفرس .ولد بفسا سنة 288 هـ,ويقال الفارسي نسبة الى بلاد فارس.
نبذة عن حياته:
نشأ في فسا وتلقى علومه فيها وحفظ القرآن الكريم والحديث والفقه وبعض شعر العرب,ثم إنتقل الى مهبط العلم آنذاك بغداد(الضائعة اليوم),وإلتقى بأعلام في شتى أنواع العلوم ,فقد عاصر الفارسيّ الرماني، والسيرافيّ، وابن السراج، والزّجاجيّ، وغيرهم، وكان واحداً منهم، وربّما تفوّق عليهم علماً وشهرة. غير أنّ الفارسيّ لم يكتفِ بما سمع من هؤلاء فحسب، وإنّما اطّلع على مؤلّفات سابقيه التي استفاد منها كثيراً كـسيبويه، والأخفش الأوسط، والكسائيّ، والفرّاء، والمازني، والمبرّد..، وغيرهم ممن اشتهروا في النّحو وعلا ذكرهم. وأبو عليّ باتصاله بهؤلاء الأئمّة وأخذه عنهم، واطّلاعه على كتبهم، استطاع عن جدارة أن يكون من أئمّة العربيّة، وأغزرهم مادّة وأوسعهم اطّلاعاً.
وأقام في بلاط المعتضد ,وأخذ النحو عن جماعة من أعيان هذا الشأن كأبي إسحاق الزجاج وأبي بكر بن السراج وأبي بكر مبرمان وأبي بكر الخياط وطوف كثيراً من بلاد الشام ومضى إلى طرابلس فأقام بحلب مدة وخدم سيف الدولة بن حمدان ثم رجع إلى بغداد فأقام بها إلى أن مات.
تلامذته:عثمان بن جني وعلي بن عيسى الشيرازي وغيرهما وخدم الملوك ونفق عليهم وتقدم عند عضد الدولة ,حتى قال عضد الدولة:"أنا غلام أبي علي النحوي في النحو وغلام أبي الحسين الرازي الصوفي في النجوم اهـ.
كتبه:
) الحجة في علل القراآت أي الاحتجاج للقراء السبعة.
(2) التذكرة في النحو وهو كبير في مجلدات ولخصه أبو الفتح عثمان بن جني.
(3) أبيات الأعراب والعرب.
(4) الإيضاح الشعري وفي فهرست ابن النديم شرح أبيات الإيضاح.
(5) الإيضاح النحوي في الرياض ألفه بأمر عضد الدولة بن بويه ولذلك يعرف بالإيضاح العضدي وفي كشف الظنون يشتمل الإيضاح على 196 باباً منها 166 نحو والباقي صرف وقد اعتنى جمع من النحاة بشرحه فشرحه السيد عبد القاهر الجرجاني بشرحين مطول ومختصر وشرحه ابن الحاجب وابن البنا وابن الباذش وابن الانباري وابن الدهان وأبو البقاء العكبري وعلي ابن عيسى الربعي والشريشي وابن هشام الخضراوي والمالقي وغيرهم وبلغت شروحه التي عدها 24 شرحاً.
(6) مختصر عوامل الأعراب وهي مائة عامل.
(7) المسائل الحلبية وسماه في كشف الظنون الحلبيات في النحو.
(8) المسائل البغدادية في النحو.
(9) المسائل العسكرية.
(10) المسائل الكرمانية.
(11) المسائل الشيرازية في النحو وسماها صاحب كشف الظنون الشيرازيات.
(12) المسائل القصرية أو القيصرية.
(13) المسائل البصرية.
(14) المسائل المجلسية ذكرها ابن خلكان وفي الرياض كتاب المجلسيات
(15) المسائل الدمشقية
(16) المسائل الأهوازية في الرياض نسبه إليه ابن سيدة
(17) المسائل المنثورة.
(18) المسائل المشكلة.
(19) المسائل المصلحة يرويها عن الزجاج وتعرف بالأغفال هكذا قال ابن النديم وقال ياقوت كتاب الأغفال وهو مسائل أصلحها على الزجاج وقال غيره كتاب الأغفال فيما أغفله الزجاج من المعاني.
(20) المسائل المصلحة من كتاب ابن السراج. ذكر المعري في رسالة الغفران أن ابا علي الفارسي كان يذكر أن أبا بكر بن السراج عمل من الموجز النصف الأول لرجل بزاز ثم تقدم إلى أبي علي الفارسي بإتمامه وهذا لا يقال أنه من إنشاء أبي علي لأن الموضوع في الموجز هو منقول من كلام ابن السراج في الأصول وفي الجمل فكأن أبا علي جاء به على سبيل النسخ لا أنه ابتدع شيئاً من عنده.
(21) المقصور والممدود وشرحه ابن جني.
(22) نقض الهاذور
(23) الترجمة
(24) أبيات المعاني
(25) التتبع لكلام أبي علي الجبائي في التفسير نحو مائة ورقة
(26) تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة..)
(27) التكملة في التصريف هكذا في بغية الوعاة ومقتضى ما ذكر في سبب تأليفه أنه تكملة للإيضاح فهو في النحو وصرح في الرياض بأنه في النحو
(28) تعليقة على كتاب سيبويه
وفاته:وتوفي ببغداد يوم الأحد 17 ربيع الآخر وقيل ربيع الأول سنة 377 ودفن بالشونيزيه عند قبر أبي بكر الرازي الفقيه عن 89 سنة وفي معجم الأدباء عن نيف وتسعين سنة اهـ.
|