رد: بكيت فقالوا الا تبتسم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
أشكر لك طرح هذا الموضوع للنقاش والرأي ..
وتأكد يا أخي الحبيب أنك لن تستطيع إرضاء الناس أجمعين،
فرضى فلان يسخط فلان، وسخط فلان يرضي فلان ..
وقد احتفظ لنا تراثنا الأدبي بقصة تصف الوضع أيما وصف
فيقال أن رجلا وابنه راكبين حمارا ويسيرون في الطريق ومروا على أناس جالسين فقالوا أنظروا إلى هذا الرجل
وابنه الذي لم يرحموا الحمار فلو ركب واحد ونزل واحد
لخففوا على الحمار فنزل الأب وترك الابن راكبا على الحمار
وساروا في طريقهم ومروا على أناس جالسين فقال الناس أنظروا
إلى هذا الابن الذي لم يُقدر ويحترم أباه فالأب كبير وهو الذي يستحق
أن يركب على الحمار عندها نزل الابن وركب الأب على الحمار وساروا في طريقهم ومروا على أناس جالسين فقالوا أنظروا إلى هذا الأب الذي لم يرحم الصغير ويركبه على الحمار فالصغير لا يتحمل المشي عندها نزلوا جمعا ومشوا بجانب الحمار وساروا في طريقهم ومروا على أناس فقالوا أنظروا إلى هؤلاء الذين تركوا الحمار ولم يركبوا عليه. هههه.
ولكن من أراد أن يرضي الناس عليه أن يرضي ربه في قوله وعمله،
فالله هو مقلب القلوب والأبصار، المتصرف بها كيفما يشاء ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض )) متفق عليه (228) .
وفي رواية لمسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال : إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول : إني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في السماء )) (229) .
|