رد: فكرة المليون رد .............!!!
إياك والغرور!
لما ورد أبو ميمونة، القيروان، وعجب الناس من حفظه، بلغ أبا سعيد (خلف بن عمر) تقصيره بعلماء القيروان، وإضافته قلة الحفظ إليهم. فقال لأصحابه: "اعملوا على أن تجمعوا بيني وبينه لئلا يقول دخلت القيروان ولم أرَ بها عالما"ً. فما زالوا به، حتى أتوا به إلى أبي سعيد في مسجده. فسلم عليه. فألقى أبو ميمونة عليه نحواً من أربعين مسألة، من المستخرجة، والواضحة. فأجابه عنها أبو سعيد. ثم ألقى عليه أبو سعيد عشر مسائل من ديوان محمد بن سحنون، فأخطأ فيها، أبو ميمونة كلها، فعطف عليه أبو سعيد وقال له: "لا تغفل عن الدراسة، فإني أرى لك فَهماً. فإن واظبت، كنت شيئاً. فلما قام أبو ميمونة يخرج، لم يعرف الباب من الحيرة!" [ترتيب المدارك].
|