رد: الفرق بين القلم واللسان(موضوع تفاعلي للحوار).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أواصل الموضوع معكم فأقول :
إن الكاتب حين يكتب، يصب فكره في حبره، فعلى القلم الأداء.
أما حينما يتحدث، ففكره يصب في لسانه، ثم على اللسان الأداء.
وأداة اللسان .. أداة تصيب وتخيب ..
أما الكتابة فتستدر الفكر استدرارا ، ولكن ببطء، ولا يكتشف القارئ هذا البطء.
أما الحديث الطلق فهو سرعة بديهة، وذلاقة لسان، وحضور بيان، وملكةٌ وموهبة
فمهارته من وجهة نظري أصعب من مهارة الكتابة لدى الكثير لما فيه من سرعة
وجماهيرية، ومشاهدين، وعوارض تعترض الأداء وتسلسل الأفكار من ضوضاء
ومواقف طارئة .. كما أنك لا تستطيع أن تمحو الأخطاء ، كما تمسح كل كلمة
ترى أنها غير مناسبة ، فالكلمة إذا خرجت من اللسان صعب تبديلها
أو الاعتذار عنها .. وللخطابة أيضا رهبة حتى لو كان الإنسان فصيحاً،
فقد ينعقد لسانه ولا يعبر ولا يخطب.
وهناك قصص في تراثنا تحكي عن من عقد لسانه عن الخطبة
وهو من فصحاء العرب المشهورين، لعلنا نورد بعضها لاحقاً.
بانتظار آرائكم القيمة لاستكمال النقاش.
|