رد: زاوية حادة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من جديد :
(العطاء )
حدثني صديق عن رجل يقول عرفته رجلا صارما ولكنه أقرب للبخل منه للسخاء رغم مايملك والملك لله من أموال ومن عقار وكان رجلا شحيحا على أولاده لا يعطيهم إلا بحساب وفي أسوء الظروف حتى أن أولاده تضجروا كثيرا مما يرون من أبيهم والحديث للراوي أن بعضا منهم كان يتمنى أن لا يعيش طويلا حتى يتمتع بالثروة والمال تحققت تلك الأمنية بعد وقت ليس بطويل وبعد موت والدهم بأيام تأتي مفاجأة من العيار الثقيل فقد أصبح يرتاد منزلهم الكثير والكثير من الفقراء ويسألون لذلك الرجل الرحمة والغفران وبعد أن تأكد هولاء أن والدهم لم يكن بخيلا بقدر ماكان يريد أن يعلم أولاده الإعتماد على النفس فقد كان هذا الرجل رحمه الله يصرف من أمواله لرعاية الكثير من الدور المحتاجة والأرامل ومن غلبتهم الدنيا .
( الحب )
كلمة تنطقها الشفاه وتذوب فيها القلوب الطاهرة وتعانق الأفق رحمة وسعادة من منا لا يُحب ....قطعا كل له مشربه فمن يحب لله ومن يحب فطرة ومن يحب ولا يحب .
حينما ننطق هذه الكلمة تأتي سحب الرحمة المهداة من الرحيم العزيز متمثلة في قلوب الأمهات اللواتي تعلقت قلوبهن بنا أحببن الحياة من أجلنا يضحين براحتهن وهن أسعد البشر من أجلنا كثيرا ماتأخذنا الدنيا وننسى تلك القلوب التي تدعوا لنا وتتمنى لنا الخير ....هل من كلمة طيبة من أجلهن ...هل من هدية معبرة ترسم بسمة الرضى وتعيد الفرح ..........هل من قبلة صافية من قلب طاهر على جباههن .....هل من دعوة في ظهر الغيب من أجلهن .
( إبتسامة مجانا )
روح الحياة وعنوان الصفاء يفتقدها الكثير نسعى من أجلها رغم صعوبة الحياة ومشاغلها ولكن العاقل لايتنازل عن روحه ليخسر نفسه ويخسر من حوله ...إبتسم للحياة إبتسم لمن حلوك إبتسم لتثق بنفسك إبتسم لترضى عن نفسك ويرضى عنك من حولك ماذنب من يعيش بجابنك ويسعد لسعادتك لتهديه وجها كئيبا لا حياة فيه ..
( القسم الخاص بالمجلس )
هو أكبر مفاجأة وأجمل مفاجأة سُررت بها وصدقوني أعضاء المجلس ومن يقرأ زاويتي ستكون القلب النابض للمجلس هناك قرارات متوقعة وأفكار جدية يقوم عليها أساتذة أهل إختصاص وفكر .....والأيام القادمة ستكشف ذلك ....دعواتكم ..ومن نجاح إلى أخر بإذن الله.
(أنفاس الزاوية )
قصيدة للشاعر لشاعر الحكمة عبد الله الطلحي الهذلي :
غلطان من قال خيره كـل تأخيـره
مايستوي في السَبَق ريّض وعجلاني
الحق ماكـل تأخيـره بهـا خيـره
كم فرصةٍ ضايعه من عمر الإنساني
طرايد الصيد ماتهـدأ علـى سيـره
تبغالهـا رامـيٍ ماهـو بمتوانـي
رامي سريـعٍ بتصويبـه وتذخيـره
إن فاتها السهم الأول صابها الثانـي
الوقت ماينتظر من عاش في حيـره
والدرب ماينمشي من غير برهانـي
كل المصابيح تطفي فـي مشاويـره
مايجلي الظلمه إلا نـور الإيمانـي
احسب مكاسب زمانك من مخاسيره
قدام تطلع من المشـوار خسرانـي
ماكـل ميـراد مرتويـه مصاديـره
كم واردٍ غـادر الميـراد ظميانـي
بايامنا من وصوف الخيل تصويـره
تقبل وتقفي وعمـر العبـد ميدانـي
تقبل مغيره عليـه وتقفـي مغيـره
حتى يغادر مـن الميـدان وحدانـي
يانايم الليل حلمك ويـش تفسيـره
القلب في غفلته والطرف نعسانـي
مايقطع الدرب من ديره ليـا ديـره
إلا غلامٍ سـرى والصبـح مابانـي
إن شفت نبت الربيع تفوح أزاهيـره
إحذر تباطا تقـول أمـداه وامدانـي
إليا تباطيت فـي غفلـه وتفكيـره
ماتنتبه لين وإليا كـل شـي فانـي
إغنم ربيعك ليـا عجّـت نواويـره
واقطف ثمارك مادام العـود ريانـي
فرصتك ماغيرها والعمـر ماغيـره
قبلك ربيعي ( تباطيـت.. وتعدانـي..
أنفاس الزاوية :
الشاعر الفلسطيني (تميم البرغوثي) :
قفي ساعة يفديك قولي وقائله .... ولا تخذلي من بات والدهر خاذله
أنا عالِم بالحزن منذ طفولتي .... رفيقي فما أخطيه حين أقابله
وإن له كفّا إذا ما أراحها .... على جبل ما قام بالكف كاهله
يقلِّبني رأسا على عقب بها .... كما أمسكت ساقَ الوليد قوابلُه
ويحملني كالصقر يحمل صيده .... ويعلو به فوق السحاب يطاوله
فإن فر من مخلابه طاح هالكا .... وإن ظل في مخلابه فهو آكله
عزائي من الظلاَّم إن مت قبلهم .... عموم المنايا ما لها من تجامله
إذا أقصد الموتُ القتيلَ فإنه .... كذلك ما ينجو من الموت قاتله
فنحن ذنوب الموت وهي كثيرة .... وهم حسنات الموت حين تسائله
يقوم بها يوم الحساب مدافعا .... يرد بها ذمامه ويجادله
ولكن قتلا في بلادي كريمة .... ستبقيه مفقود الجواب يحاوله
ترى الطفل من تحت الجدار مناديا .... أبي لا تخف والموت يهطل وابله
ووالده رعبا يشير بكفه .... وتعجز عن رد الرصاص أنامله
على نشرة الأخبار في كل ليلة .... نرى موتنا تعلو وتهوي معاوله
لنا ينسج الأكفانَ في كل ليلة .... لخمسين عاما ما تكلُّ مغازله
أرى الموت لا يرضى سوانا فريسة .... كأنا لعمري أهله وقبائله
وقتلى على شط العراق كأنهم .... نقوش بساط دقَّق الرسمَ غازلُه
يصلى عليه ثم يوطأ بعدها .... ويحرف عنه عينه متناوله
إذا ما أضعنا شامها وعراقها .... فتلك من البيت الحرام مداخله
أرى الدهر لا يرضى بنا حلفاءه .... ولسنا مطيقيه عدوا نصاوله
فهل ثم من جيل سيقبل أو مضى .... يبادلنا أعمارنا ونبادله
في رعاية الله .
|