رد: منازل هذيل ومواطنها
...
وقد كان يسمى وادي رهاط وادي غُرَان ايضاً وهذا الوادي خصيب وبه عيون جاريه
ونخل كثير وفي رهاط اوغُرَان كانت مساكن بني لحيان والى غُرَان انتهى النبي
صلي الله عليه وسلم في غزوته بعد فتح بني قٌريظه يريد بني لحيان هؤلاء مطالباً بااصحاب الرجيع.
وبين هذا الوادي ووادي أمَج ميل واحد وأمَج وساية متجاوران او هما شي واحد وهو وادي
عظيم به اكثر من سبعين عيناً كما يذكر ياقوت في معجمه.
وأمَج هذا من مساكن خزاعة فهي اذن كانت تجاور هذيلا بعامة
وبني لحيان منهم بخاصة في بعض هذه الاماكن .
ومن مظاهر المشاركه والمجاوره بين هذيل وخزاعة اشتراكهما في عبادة مناة
التي يقال انها كانت صخرة بقُديد وهو واد بين عسفان والمدينه كما يقال انها
صنم في جهة البحر ممايلي قُديداً
ونجد كذلك الكَدِيد وهي قريبة جداً من عسفان وغران
وكان بعض بني لحيان وبني جندع بن ليث ينزلون في هذا المكان
حين اغارت عليهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالكديد بعد ان دلهم عليه رجل من خزاعه
فوجدت عليه بنو بكر وبنو لحيان.
ومن منازل لحيان شمال القديد ذو دَروان ورسمه في بعض المراجع
دوران بتقديم الواو على الراء وهو واد يأتي من شمنصير
وبجوار ذي دروان تقع نقرى وهي حَرّة من حرار الحجاز
كان ينزل بها بنو لحيان وبنو خزاعه.
ومن الأماكن المعدودة في هذه الجهه جُمدان بين أمج وعسفان وبين قديد وعسفان.
فهي تقع في مثلث رؤوسه هذه الاماكن الثلاثه
ويسوق الأزرقي رواية عن مسير تُبّع الى مكه
ورد في ثنايها أن تُبّعاً هذا نزل في بعض نواحي جمدان
وهو في طريقه الى الحرم .
وفي النفس شيء من هذه الروايه لأن جمدان في شمالي
مكه وليست في طريق تبع من اليمن الى البيت الحرام .
ويذكر القاضي عياض ان جمدان من منازل أسلم وأسلم هذه من خزاعه
التي اشرنا لجوارها لهذيل في هذه الاماكن .
ومن أقرب هذه الاوديه الى مكه وادي سّرِف ويقع شمال التنعيم على طريق القوافل
الصادره من مكة الى المدينه وكان ينزل به بعض بني لحيان مجاورين لبني ليث بن بكر.
وكانت تقع قرية سرف على بضعة أميال من مكة وبطن سرف سمي بعد ذلك
بالنَّواريّة ويقع بين التنعيم ووادي فاطمه .
ولفظ سرف اليوم يطلق أغلب مايطلق على (مسجد ميمونة) فأطلاله هي
الأثر الوحيد الباقي في هذه الناحيه.
(يتبع ان شاء الله)
...
| التوقيع |
|
|
|