عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2008, 04:26 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية مـسـك
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مـسـك غير متواجد حالياً


افتراضي السلف وعلو همتهم


...

[mark=000000]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/mark]

قال الإمام أحمد : " ما كتبت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم

إلا وقد عملت به ، حتى مرّ بي الحديث :

( أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة

الحجام ديناراً ) - أصله في البخاري -

، فاحتجمتُ وأعطيتُ الحجّام دينارا " .


قال الإمام إبراهيم الحربي عن نفسه : " أفنيت من عمري ثلاثين

سنة لا آكل إلا رغيفين ، إن جاءتني بهما أمي أو أختي وإلا بقيت

جائعا إلى الليلة التالية ، وأفنيت ثلاثين سنة برغيف في اليوم

والليلة ، إن جاءتني به امرأتي أو بنتاي وإلا بقيت جائعا

عطشانا ، والآن آكل نصف رغيف وأربع عشرة تمرة ،

وما كنا نعرف هذه الأطبخة شيئا ".


وعن محمد بن سلمة أنه كان يجزيء ليله ثلاثة أجزاء :

جزء للنوم ، وجزء للدرس ، وجزء للصلاة ،

وكان كثير السهر ، فقيل له : " لم لا تنام ؟ " ، فقال

: " كيف أنام وقد نامت عيون المسلمين تعويلا علينا ؟

وهم يقولون : إذا وقع لنا أمر رفعناه إليه فيكشفه لنا .

فإذا نمنا ففيه تضييع للدين " .


وعن أبي القاسم بن عقيل : أن أبا جعفر الطبري قال الأصحابه :

" هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا ؟ " ،

قالوا : " كم قدره ؟ " ، فذكر نحو ثلاثين ألف ورقة ، فقالوا :

" هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه ! " ، فقال :

" إنا لله ، ماتت الهمم " ، فاختصر ذلك في نحو ثلاثة آلاف ورقة

، ولما أن أراد أن يملي التفسير قال لهم نحوا من ذلك ،

ثم أملاه على نحو من قدر التاريخ " .


واستيقظ أبو يزيد البسطامي ليلة وهو صبي ، فإذا أبوه يصلي ،

فقال لأبيه : " يا أبت ، علمني كيف أتطهّر وأفعل مثل فعلك

وأصلي معك " ، فقال له أبوه : " يا بنيّ ، ارقد فإنك صغير بعد

" ، فقال له : " يا أبت ، إذا كان يوم القيامة ،

حين يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ، أأقول لربي:

إني طلبت من أبي فلم يعلمني ؟ " ، فقال له :

" لا والله يا بنيّ " . وعلّمه ، فكان يصلي معه .



يقول الذهبي عن الحافظ عبدالغني المقدسي : " كان لا يضيع شيئا

من زمانه بلا فائدة ، فإنه كان يصلي الفجر ويلقن القرآن ، وربما أقرأ

الناس شيئا من الحديث تلقينا ، ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ثلاثمئة ركعة

بالفاتحة والمعوذتين إلى قبل الظهر ، وينام نومة ثم يصلي الظهر

ويشتغل إما بالتسميع أو بالنسخ إلى المغرب ، فإن كان صائما أفطر

وإلا صلى من المغرب إلى العشاء ، ويصلي العشاء وينام إلى نصف

الليل أو بعده ، ثم يقوم كأن إنسان يوقظه فيدعو قليلا ثم يتوضأ

ويصلي إلى قرب الفجر ، وربما توضأ سبع مرات أو ثمانيا في الليل ،

ويقول : ما تطيب لي الصلاة إلا ما دامت أعضائي رطبة . ثم ينام نومة

يسيرة إلى الفجر ، وهذا دأبه ".



وروي عن الإمام ابن خفيف أنه كان به وجع الخاصره ، فكان إذا أصابه

أقعده عن الحركة ، فكان إذا نودي بالصلاة يُحمل على ظهر رجل ،

فقيل له : " لو خففت على نفسك " ، فقال : " إذا سمعتم حي

على الصلاة ولم تروني في الصف ، فاطلبوني في المقبرة " .

...

[mark=000000]احتراماتي وتحياتي[/mark]

...






رد مع اقتباس