رد: أهازيج الأرواح (موضوع تفاعلي متجدد)
رائع ما جاء به شكسبير ملك الإبداع والروائع 00
ورائع أنت يا مشعل بل في قمة الروعة 00
وفي منتهى الروعة أيها الحكيم ما جئت به 0
ودوماً وأبداً أنت الرائع أيها الفارس بالأهازيج التي تنثرها هنا على هذه الصفحة الرائعه 0
وهنا الأجواء ملبدة بالغيوم وأحسبها تمطر قريباً 0000000
قصة ، من : بثينة محمود 0
الجو الربيعى المحيط لم يمنحها البهجة المُنتظرَة.. لم يمنحها غير اختناقات تجثم على صدرها الضيق بطبيعته.. ربما أن حبوب اللقاح المتطايرة تخصب حياتها التى تمادى الشتاء المنسحب فى تجميدها
انطلق فى هذه اللحظة صوت مطربها المفضل.. وبرقت شاشة هاتفها الخاص برقم تمنت لو ظهر يوماً على شاشته.. ظلت ترمقه ساجدة على قدميها.. مستندة بذراعها على المائدة.. تلمس الشاشة المنيرة بأطراف أصابعها كأنها تلمس أنفاسه التى لم تلهب وجهها قبلاً.. صمت مطربها المفضل فجأة ..وأظلمت الشاشة .. ربتت عليها برفق ووقفت متثاقلة.. تحس الشتاء قد عاد فجأة ليسكن أطرافها فقط
هناك دوماً وقت يمتد ليصبح زمناً بأكمله.. نحياه كما لو كنا نختزن زمناً آخر فى حقائبنا الخاصة.. وقت تصمت فيه كل الأشياء وتستكين.. ولا يستيقظ فيه صارخاً غير صوت الألم.. والصراخ الراغب فى الخروج من محبسه.. تلتقط أذناها صوت قديم..أم كلثوم.. أنت عمرى.. كم هى رائقة تلك الكلمات كمياه البحر.. لعله جار عجوز يرقد فى فراشه يجتر صوراً شاحبة الألوان للحبيبة القديمة.. هل يكفى الزمن المختزن فى حقيبتها لكى تحيا مثل هذه اللحظة فى قادم الأيام..أم أم أن هذه اللحظات ستنهيها منذ أن نبتت كلمة الوداع فى أرضها
تنبهت لوقوفها الطويل.. البرد يسكنها كما لو أنه ابتاعها وصارت ملكاً خالصاً له.. لعلها تيبست وامتدت منها جذور تخترق الأرضية الرخامية فى شراسة..إنه الوداع يشلها.. يسلبها القدرة على استدعاء زمن آخر .. فتنسحب منها الحياة وتمضى معه.. إنها تموت واقفة
شاهد قبر منقوش عليه.. الوداع
التوقيع |
||~ قد نتعثر في آداء مهمة معينة , لكن بالتأكيد قدمنا شيء جميل لهذه المهمة من زآوية أخرى
فلا تحصر نفسك في اللقطة التي تعثرت بها, بل انظر لها بايجابية و ركز على اللحظات الجميلة فيها ~|| |
|