رد: الصحيفة الخليجية " متابعة يومية للبطولة"
الإمارات تواجه الكويت في لقاء "الأمل الأخير" واليمن تنتظر تعادلهما
دبي/ سيشهد اليوم إستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة قمة من نوع خاص بين منتخبي الإمارات والكويت في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لمنافسات المجموعة الأولى ضمن دورة كأس الخليج الثامنة عشرة في كرة القدم التي تستضيفها أبو ظبي حتى 30 يناير الجاري.
ويعتبر لقاء الفريقين هو الأمل الأخير لكليهما نحو الوصول للدور قبل النهائي في البطولة، إذ يكفي الإمارات التعادل فقط لمرافقة عُمان إلى نصف النهائي، بينما لا بديل للكويت عن الفوز إذا أرادت تجنب الخروج من الدور الأول.
وفي مباراة ثانية على الملعب ذاته، تلتقي عمان مع اليمن، حيث ضمنت الأولى تأهلها إلى دور الأربعة من الجولة الثانية بعد أن رفعت رصيدها إلى ست نقاط، إذ كانت الوحيدة التي حصدت النقاط الست في المباراتين الأوليين بفوزها على الإمارات والكويت بنتيجة واحدة وهي هدفين مقابل هدف.
فيما تأتي الإمارات ثانية بثلاث نقاط من فوز على اليمن بهدفين لهدف، بينما يتقاسم منتخبا الكويت واليمن المركز الثالث بنقطة واحدة لكل منهما من تعادلهما في الجولة الأولى.
الإمارات × الكويت
لم يقنع منتخب الإمارات جماهيره في المباراتين الأوليين، حيث خسر الأولى أمام عمان وحقق فوزًا صعبًا في الثانية على اليمن، لكن مدربه الفرنسي برونو ميتسو يعرب دائما عن ارتياحه للمستوى الذي يقدمه "الأبيض".
وافتقد المنتخب الإماراتي أشياء كثيرة داخل الملعب حتى الآن، فغابت الجمل التكتيكية التي كان من المفترض أن يكون مستعدا لها تماما لأنه خاض غمار دورة ودية مهمة قبيل انطلاق المنافسات الخليجية، ولم يمض على تأهله إلى نهائيات كأس أسيا إلا أسابيع قليلة بقيادة ميتسو نفسه.
وسيغلب الحماس على أداء لاعبي الإمارات، خصوصًا في ظل تشجيع جماهيري لافت، إذ حضر نحو 60 ألف متفرج المباراة الافتتاحية أمام عمان، ونحو 25 ألفا في الثانية ضد اليمن، ومن المتوقع أن يتكرر العدد الأخير في مباراة الكويت.
في سياق متصل، كان التصميم الإماراتي قبل انطلاق البطولة أن الفرصة سانحة الآن أكثر من أي وقت مضى لإحراز اللقب الخليجي للمرة الأولى منذ بدء المشاركة الإماراتية في النسخة الثانية عام 1972، التي ستعطي المنتخب دفعة معنوية كبيرة في النهائيات الآسيوية.
لكن اللافت أن مهاجمي المنتخب الإماراتي إسماعيل مطر، ومحمد عمر، وسالم سعد، وسالم خميس لم يتمكنوا من ترجمة الفرص التي لاحت لهم أمام عمان واليمن، في حين ظهر أن تأثير دخول سبيت خاطر، صاحب التسديدات الصاروخية، مهما في الشوط الثاني خصوصا أمام اليمن حيث أثمرت تحركاته وتمريراته عن تغيير في الأداء والنتيجة.
ولا شك أن ميتسو سيوازن في مباراته أمام الكويت بين الدفاع والهجوم لأن منتخب الكويت سيلعب مهاجمًا منذ البداية بحثً عن الفوز.
بدوره، اعتبر مدير المنتخب الإماراتي عبد الله حسن أن المباراة مع الكويت "تشكل مفترق طرق للطرفين لاسيما بالنسبة إلى المنتخب الإماراتي الذي يتعين عليه بذل مزيد من الجهد والفوز فيها لرفع رصيده إلى ست نقاط وتأكيد تأهله إلى نصف النهائي عن جدارة".
أما اللاعب الإماراتي نواف مبارك فقال إن "المباراة مع الكويت تحتاج إلى مزيد من الجهد، حيث يعتبر لاعبو الإمارات أنهم لم يقدموا شيئا في البطولة ما لم يتأهل المنتخب إلى نصف النهائي ثم النهائي".
في المقابل، لا يملك مدرب منتخب الكويت صالح زكريا الكثير من الخيارات سوى اللعب بتشكيلة هجومية والضغط منذ البداية من أجل تسجيل هدف مبكر يحول مجرى المباراة، ويؤدي إلى فوز "الأزرق" وتأهله إلى نصف النهائي لأن أية نتيجة غير ذلك تعني انتهاء المشوار الكويتي عند الدور الأول.
ولا يختلف حال المنتخب الكويتي كثيرًا عن نظيره الإماراتي، فهو لم يقنع أيضا جماهيره في مباراتيه الأوليين، وافتقد التنسيق اللازم بين خطوطه والجمل التكتيكية الخطرة، مع أن أداءه تحسن في الشوط الثاني أمام عمان.
وسيحاول منتخب الكويت عبثًا استعادة أمجاده السابقة، حيث غاب اللقب عن سجلاته منذ النسخة الرابعة عشرة التي فاز بها في البحرين عام 1998، ولكن الكويت تحتفظ بالرقم القياسي بعدد الألقاب وهو "9 ألقاب".
وشدد صالح زكريا على أن "الفرصة ما تزال قائمة في تأهل الكويت إلى نصف النهائي"، لكنه اعترف بأن المباراة ضد الإمارات "ستكون مهمة وصعبة إلا أن الفوز فيها ليس مستحيلا".
وتميل الكفة لمصلحة الكويت في المواجهات المباشرة مع الإمارات في دورات كأس الخليج بواقع تسعة انتصارات مقابل خمسة، فيما تعادلتا مرتين.
عمان× اليمن
في المجموعة نفسها، يعتبر المنتخب العماني هو الأفضل فنيًا في الدورة حتى الآن، وأنه استحق تأهله إلى نصف النهائي مبكرًا، إذ تألق معظم لاعبيه في جميع الخطوط، وأظهروا قدرات فنية عالية، ولياقة بدنية جيدة، وسرعة لافتة في الوصول إلى مرمى المنتخب المنافس.
ويكرر المنتخب العماني في الدورة الحالية ما حققه في "خليجي 17" عام 2004 عندما بلغ نصف النهائي أيضا بقوة ثم وصل إلى النهائي قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام قطر بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما.
ويعتقد أكثر من لاعب عماني أن اللقب سيكون من نصيبهم هذه المرة رغم فترة الإعداد القصيرة قبل انطلاق البطولة.
وستكون مباراة عمان الثالثة مع اليمن فرصة مناسبة للمدرب الشهير خليجيًا "ميلان ماتشالا" لإشراك لاعبي الاحتياط، وإراحة الأساسيين للمحطة الأهم في نصف النهائي.
في المقابل، لا يزال منتخب اليمن في دائرة المنافسة من الناحية الحسابية رغم صعوبة مهمته مع عمان، لكن المواجهة الوحيدة بين الطرفين في الدورات الخليجية، وتحديدًا في "خليجي 16" في الكويت، وكانت افتتاحية لهما قد انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، وكان حينها المنتخب العماني مرشحًا بارزًا للقب أيضا.
واعتبر مدرب اليمن، المصري محسن صالح، أن أداء لاعبيه يتحسن تدريجيًا، مؤكداً أن لاعبيه قدموا أداء جيدا أمام الإمارات، وحاولوا إدراك التعادل حتى نهاية المباراة.
لكن صالح يدرك فارق الإمكانات الفنية بين لاعبي المنتخبين، فحتى دكة الاحتياط لدى العمانيين تضم لاعبين مميزين كهاشم صالح، وأحمد مبارك، وبالتالي فإن ترك مساحات من دون تغطية دفاعية قد تنهي المباراة مبكرًا.
التوقيع |
[flash=http://www.m5zn.com/uploads/2011/3/27/embed/03271114033587nh0ho9zu1rck.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash]
ســـلــمـــت يامــــــ الذيب ــخاوي |
|