عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2009, 02:05 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مشاري العقيلي الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: القرآن وسر الاهتمام باليهود

بارك الله فيك أخي الكريم فمن باب النصحية أقول : يجب علينا أن لا نحكم عواطفنا بدلا من الكتاب والسنة ، فما أشرت إليه من تعامل القطريين أو مصر وعمان مع اليهود ، فأمر التعامل معهم ليس بواجب ، ولا محرم ولكنه مباح فقد تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع يهودي واشترى منه وهو أعرفنا بالله وأتقانا له فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن درعه مرهونة عند رجل من يهود على ثلاثين صاعاً من شعير أخذها رزقاً لعياله [15] .
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاماً إلى أجل [16] .
وسواء في ذلك أن يسافر المسلم لبلد الكفار وديار الحرب أو يجيء الكافر لبلاد الإسلام ليبيع أو يشتري .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : « وإذا سافر الرَّجل إلى دار الحرب ليشتري منها جاز عندنا كما دل عليه حديث تجارة أبي بكر - رضي الله عنه - في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الشام ، وهي حينذاك دار حرب ، وغير ذلك من الأحاديث » [17] .
* وأما ما نقلته : (لأن الإسلام يرفض أن يعترف المسلم لغير المسلم باغتصاب أرضاً مسلمة ، لأن إذا ديست أرض المسلمين وجب على كل مسلم ومسلمة أن يخرجوا للجهاد ، حتى المرأة بغير إذن من زوجها والعبد بغير رضا سيده.) هذا إذا داهم العدو أهل بلد وجب على أهل هذه البلد دون غيرها فلا ينبغي الإطلاق .
* وليعلم أن الصلح مع اليهود جائز ، قال الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله : (الصلح مع اليهود أو غيرهم من الكفرة لا يلزم منه مودتهم ولا موالاتهم , بل ذلك يقتضي الأمن بين الطرفين , وكف بعضهم عن إيذاء البعض الآخر , وغير ذلك , كالبيع والشراء , وتبادل السفراء .. وغير ذلك من المعاملات التي لا تقتضي مودة الكفرة ولا موالاتهم .
وقد صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل مكة , ولم يوجب ذلك محبتهم ولا موالاتهم , بل بقيت العداوة والبغضاء بينهم , حتى يسر الله فتح مكة عام الفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا , وهكذا صالح النبي صلى الله عليه وسلم يهود المدينة لما قدم المدينة مهاجرا صلحا مطلقا , ولم يوجب ذلك مودتهم ولا محبتهم , لكنه عليه الصلاة والسلام كان يعاملهم في الشراء منهم والتحدث إليهم , ودعوتهم إلى الله , وترغيبهم في الإسلام . ومات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام اشتراه لأهله .) اهـ .
*( فيا ليت أولي أمرنا يسمعون ) : قد علمت من بداية هذا الموضوع أن المقصود هو ولاة الأمر وهذا شأن الإخوان المسلمين عفا الله عنا وعنهم ، الإهتمام بالسياسة ، وإلا لو أنهم يهتمون بأمر الدين ما تكلموا في الولاة على المنابر ومجامع الناس ، ولولا خشية الإطالة لذكرت كلام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله يحذر ويبين أن من منهج أهل السنة والجماعة عدم التشهير بالولاة على المنابر ومجامع الناس ، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى كيفية إنكار المنكر عليهم ، قال : ( من رأى من أميره ما يكره فلا يبده علانية وليأخذ بيده ..) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، فهؤلاء إن رأوا من الأمراء خيرا كتموا وإن رأوا شرا أذاعوا ، وإن لم يجدوا كذبوا والله المستعان .
** وهذه نقطة أهم : لماذا اهتم الله بذكر صفات اليهود ؟
ليس لنعرف طباعهم لكي نعرف كيف نتعامل معهم فقط !!! بينها الله عز وجل لكي لا نقع فيما وقعوا فيه ولنأخذ العظة والعبرة ، وقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم :( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه ) ، فذكر الله صفاتهم ومعالمهم لحكم عظيمة لا ينبغي حصرها فيما ذكر ومنها هذه الحكمة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وغفل عنها هؤلاء .






التوقيع

[blink][grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"](( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس ، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول ))[/grade][/blink]

رد مع اقتباس