رد: أهازيج الأرواح (موضوع تفاعلي متجدد)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منصة الاعدام ( خاطرة عتاب )
اتقدم خطوة بخطوة مرتبك الخطوات يتناثر الرمال من حولي .. فينطق احدهم بصوت مليىء بالقسوة اجلس هنا ..
اريد ان اطمئن على سلامة سيفي قبل ان يقطع عنقك فما لحياتك بعد الان من جدوى وهلاكك راحة لبنو آدم ..
أجلس ولا تسمعني أنينك فصوتك يزعجني ..
أجلس على صخرة وحيدة بعيدة عن باقي الصخور ..
فيمر عمري امامي كأنشودة متعددة الألحان منها الهادء القريب للسكون التام ومنه الصاخب المليىء بالضجيج ومنه لحن حزين يأتي من بعده نسمة مغمرة بالافراح التي عشتها بحيـاتي ..
انظر لذاك الرجل احاول ان اتذكره فهذه الدمعة على عينية وهو يسن سيفه مألوفة ..
يحاول ان يرسم على وجهه القساوة ويخفي دمعته وراء تلك النظرة القاسية و الكلمات الباردة الخالية من المشاعر ..
خالية من جميع المشاعر التي اعتدت عليها عندما انظر لوجهه البشوش ..
ينظر لي فأبعد عيناي عنه اجده يتألم بمرارة تكاد عينيه لا تطاوعه فتغدر به الدموع لتشكل سيل يكون نهر يمتد بطوله الى اكبر المحيطات ..
اعيد النظر اله فأجده يبتعد بكل عنف ويعود لسن سيفه ..
اتسائل بنفسي هذا الرجل هو من حبني و رعاني فهل يكون حبيبي و قاتلي في آن معاً ؟؟ ..
احترت وانا ارى الدمعة بعينه من خلفي و حينما انظر اليه اراه يتظاهر القساوة ..
هل هذه اول مرة ارى بعينيه تلك القساوة ام حبي له جعلني ارى عيناه و كأنهما جنة الدنيـا ..
آآآه يا قلبي الصغير هل غدت بي الحيـاة ؟؟
هل خدعتني ايها الرجل ام اني خدعت نفسي بك ؟؟ ..
يسارع ذلك الرجل منهياً عمله يقف ويصرخ بصوت قاسي يجعل اطرافي ترتعجش خوفاً من ذاك الصوت المجرد من الحنان ..
وقفت هذه المرة غير مرتعش الاطراف لألقى أجلي ..
وقفت وانا اقول له : دع سيفك هذا يطعن قلبي قبل ان يلمس عنقي فأن قلبي المذنب فقد
نادى عليه عقلي مراراً بأن لا يأتمن أنسان يدخله لكن قلبي الضعيف
لم يقبل واستجاب لنداء روحك قلبي هذا الذي كان يرتجف حينما سمع منك اعذب كلمة هزت كياني و وجودي
اطعنه فلن اشعر بألم سيفك بل سأشعر بألم وقع كلمة أعزك على قلبي وهي تخدر حاسة الشعور ..
غدرتني عيني لتسكب دمعة ..
فوجدته مندهش تكاد الدموع تملأ عينه مرة اخرى لكن هذه المرة غدرت به عيناه فلم تأتي بدمعة بل اتت بنهر دموع يتشكل امامه ليكون نهر يفصلنا و يشكل حاجز بيني وبينه ...
آآه يا قلبي هذا حب عمري الشريد ..
ارى سيفه يسقط يتكسر الى قطع تكاد اكبرها تكون بحجم البلورة فقد كان سيفه الذي ارعبني سيف من زجاج
يتكسر امام عيناي ليزيل الخوف بداخلي ويشغل نار بقلبي ..
اتمنى ان أحتويه قريباً لقلبي اتمنى ان امسح دمعته قبل ان تغدر به عيناه مرة اخرى ..
لكن يتعذر عقلي مدركاً انه اراد ان يقتلني بسيفه الزجاجي ..
اراد ان يطعن قلبي الذي امده بكل حب وصدق ..
اراد ان يجردني من روحي لأصبح جسداً بلا روح ..
وامنيات بلا متمني ..
اخطو خطوة للوراء واتركه بين دموعه المنسابة اتركه حتى لا اكون ضحية الحب في هذا الزمان ..
غادرت ذلك المكان تارك ورائي من أحبه قلبي بكل صدق ..
اسير وانا مدرك انه لن يسكن هذا القلب مخلوق بعده ولكن لن يستطيع اعادة مكانه لنفسيه فلم يعد له مكان بعد الان ..
لكـن .. اشعر بصراخ قلبي اشعر بنزف جراح قلبي نظرت لقلبي فسألته عن سبب هذه الجراح فلم يجبني ..
سألت عقلي فأجابني :
ان قلبك هذه المرة لا يبكي غدر صديقي ان يبكي ألم فراقه ..
ادركت ان حياتي سواه جحيم وان الجحيم معه جنة الارض ..
فأنا بحاجته .. نعم انا بحاجته ..
اعيد خطاي لأعود اليه فيبتسم ابتسامة تملئني شعور بالأمان ..
فتعود تلك البسمة فوق شفاهي فأنظر اله وكلي شوق وابتسم ابتسامة تملأ قلبي حنين له ولى مبادرته بالوفاء . .
ومهم كان ابوفهد سيبقى قي هذا المكان
ودمتمــــــــــ بودي يابو خالد
التوقيع |
هـــــــــــــــــذيـــــ ـــــل عـــــــزوتـــــــــــــي ونـــــــــاســــــــــــ ـي
 |
آخر تعديل ابوفهد الياسي يوم 02-06-2009 في 08:42 AM.
|